المنازل الحلال تثير جدلاً في هولندا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

المنازل الحلال تثير جدلاً في هولندا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المنازل الحلال تثير جدلاً في هولندا

أمستردام ـ وكالات

أطلقت التجديدات في عدد من الشقق في أمستردام، والتي أطلق عليها اسم البيوت الحلال، شرارة صراع سياسي في هولندا، حيث تم إعادة تجديد قرابة 180 شقة هناك، بإضافة عدد من الكماليات لتجعلها مناسبة لسكانها المسلمين.تضمنت الكماليات المضافة صنابير مياه يمكن استخدامها في الوضوء قبل الصلاة، وأبوابا منزلقة يمكن استخدامها لفصل مجلس الرجال عن النساء وقت الحاجة.وتسببت هذه التجديدات في إثارة معارضة جماهيرية من جناح اليمين السياسي، مطالبين أي شخص يرغب في مثل هذه التعديلات بالرحيل إلى مكة المكرمة.ولا تختلف المباني السكنية التي تضم هذه الشقق في مظهرها عن أي مبان سكنية أخرى في منطقة بوس آند لومر الواقعة غربي العاصمة.وافقت آينور يلدريم على قيامنا بجولة تفقدية في منزلها، بعد الإضافات التي قام بها الوكيل العقاري.كان هناك في دورة المياه صنبور منخفض تستخدمه في بعض الأعمال المنزلية، ولكنه لا يوجد في منازل أخرى لايسكنها مسلمون، ولكن التكهنات باستخدامها في الطقوس الدينية هو ما أثار الجدل. ولكن التعديلات في المطبخ الشديد الضيق كانت أكثر إثارة للاهتمام، حيث أرتنا السيدة يلدريم الأبواب المنزلقة به وهي تقول: " كنت أرغب في إيجاد وسيلة لإغلاق مطبخي علي إذا رغبت في بعض الخصوصية، وفي بعض الأحيان نرغب في الانعزال عن بعضنا قليلا، النساء في ناحية والرجال في أخرى".في حين أصر ويم دي وارد من جمعية إسكان إيجن هارد أن هذه التغييرات لم يكن الهدف منها الاستخدامات الدينية، ولكنها كانت لمجرد التأقلم مع السكان، الذين يضمون مجموعات من العائلات المسلمة.وأكد دي وارد أن هذه الشقق ليست مخصصة للمسلمين فحسب، إذ يتم حجز الشقق بنظام الحجز على قوائم الانتظار، التي تعتمد على المساحة ومتوسط الدخل.وتعد فكرة الفصل بين الرجال بين النساء بالنسبة للهولنديين في أماكن السكن نوعا من التفرقة الجنسية، وهو ما دفع السياسي المعارض للإسلام جيرت ويلدرز للاحتجاج لدى السلطات الهولندية بسبب ما أسماه "التفرقة العنصرية بين الجنسين والتي تعود إلى العصور الوسطى".وقال ويلدرز: "إنها فكرة سخيفة تصورتها مزحة في البداية، وعندما عدت للواقع اكتشفت أن التمييز الذي يحرض عليه القرآن يحدث في الواقع، مما يعيدنا إلى العصور الوسطى، فهؤلاء المهاجرون من طبقات اجتماعية أقل، وهم غير متعلمين، وهم يأتون بقيمهم إلى مجتمعنا الهولندي، ويجب أن نعارضهم هنا لأنهم يمكن أن يتسللوا إلى قيم الحرية والحداثة لدينا".ويضيف: "يجب أن نعلمهم الاندماج، لأن ما يفعلونه ردة حضارية، ماذا لو حدث هذا في حافلات النقل العام، لو حدث فصل بين الرجال والنساء في حافلات النقل العام فإنه يعني عودة للتمييز في هولندا وهذا يخيفني شخصيا".ولكن يبدو أن الكثير من السكان بالمنطقة وافقوا على أن ما فعله جيرانهم في منازلهم، هو شأن خاص بهم.تقول تيس دوجهويسين التي تسكن في نفس العقار: "الكثير من السكان الجدد قدموا إلى هنا مؤخرا، والكثيرون منهم شباب في عمري، لهذا ثق بي لا يوجد أي مشكلة للتمييز، كما أن هناك الكثير من الاختلافات بين الناس من مختلف الجنسيات، مما يجعل الحياة أكثر لطفا هنا".ولم تخل هذه القضية الخلافية من التعليقات الساخرة أيضا على شبكة الإنترنت، حيث علق أحدهم: "أنا أؤمن بقوة الديسكو، هل يمكن أن تركبوا كرة ديسكو في منزلي".وتؤكد جمعية الإسكان أن المجمع السكني مختلط تماما، وأن المنازل تم تجديدها لزيادة قيمتها الإيجارية، وأن هذا يهدف لجعل الجميع سعداء، وجميعها تهدف للوفاء باحتياجات سكانها الدينية والسياسية والخاصة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المنازل الحلال تثير جدلاً في هولندا المنازل الحلال تثير جدلاً في هولندا



GMT 04:13 2020 الأحد ,28 حزيران / يونيو

المرايا في "ديكورات" 3 غرف نوم نجمات عالميات

GMT 09:50 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

ديكورات صالونات كلاسيكية في منازل المشاهير

GMT 21:57 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

تعرف معنا على واحد من أجمل منازل المشاهير

GMT 22:15 2020 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

منازل منزل الممثلة ا لأمريكية ليزا كودرو

GMT 22:02 2020 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

منزل ميغان فوكس تنبض بالدفئ

GMT 13:07 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

تصاميم غرف الملابس لأناقة حصرية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya