مهندسة الديكور كارين هوز عنوان الأناقة و الرفاهية في إبداعاتها
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

مهندسة الديكور كارين هوز عنوان "الأناقة و الرفاهية" في إبداعاتها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مهندسة الديكور كارين هوز عنوان

إبداعات مهندسة الديكور كارين هوز
نيويورك - المغرب اليوم

إذا كان للأناقة والرفاهية عنوان، فإن الكلمة الأولى منه ستكون بالتأكيد لـ « كارين هوز ». مع أعمال هذه المصممة، نجد أنفسنا أمام موقف زخرفي أكثر مما نحن أمام مشهد زخرفي ... موقف يجسد فلسفة تتجاوز الظاهر لتصل الى عمق الأشياء، الى عبقرية المكان، إلى جماليات طبائعه، وأيضاً الى سلوكياته .

لذا، يكاد يكون من المستحيل ونحن أمام أعمال «هوز» القول بأن ثمة علامة فارقة تميزها... فلا الألوان ولا الأشكال ولا الأحجام ولا الخطوط ولا حتى التفاصيل المتقنة إلى حد الإبداع، من الأشياء التي يمكن الإشارة إليها كمحرك رئيس لفاعليات المشهد، بل يمكن القول بتضامن كل هذه المكونات في ما بينها من أجل حشد جماليات يصعب توصيفها بلغة عادية. 
فالمسألة هي في تآلف العناصر ومساهمتها الجماعية في خلق أجواء متناغمة ومتوازنة وملائمة من دون تكلف أو تعقيد... أجواء تبدد كل الأفكار المسبقة عن مدارس وتيارات، أو عن طرز وأساليب، لتفسح في المجال أمام الإعجاب فقط. 

بالطبع إن الخيارات الذكية لكل العناصر والمواد تشكل مرجعاً صلباً لعمل «هوز»، ولكن حصر الإبهار في هذا الأمر فقط حكم غير عادل، لأن خلف الخيارات هذه تتبدّى رؤية ناضجة للداخل تُعنى بكل ما يمت اليه بصلة، بدءاً من التنسيق والتوزيع مروراً بالإضاءة وبكل ما من شأنه أن يظهر الأشياء وكأنها في مكانها منذ ولادة المكان. وربما من هذه النقطة بالذات يبزغ سر العمل بكل تجلياته الجمالية والوظيفية.

ولعل مصدر الإدهاش الأكثر إثارة يكمن في أن المنطلقات التي تتبناها «كارين هوز» عند تخطيطها للمشروع، أي مشروع، مستدعاة من رحم المعايير الكلاسيكية للديكور... مثل التباين أو التناقض أو التناغم أو التوازن، وحتى «السيمترية» سنجدها تتبوأ مكانتها المرموقة. غير أن هذه المعايير تظهر لنا بأثواب جديدة غير مألوفة، ربما لأنها تفاجئنا في لحظة غير لحظتها المنتظرة. لذا فهي تأتي طاغية وقوية وثابتة بحضورها المؤكد.

ولعل الأغرب من كل هذا، أن نجد هذه المعايير مطبّقة في كل مساحة، ومنتشرة في كل فضاء، ولكن من دون أن تصل حد المبالغة. 

ففي غرفة نوم، صالون، أو مدخل، تتساوى القيم الجمالية مع القيم الوظيفية، بعدالة يصعب تطبيقها من دون الإمساك بأسرار العملية الزخرفية وطرائق تحضيراتها. 

ثم بعد ذلك نجد قطع الأثاث تتسلل الى المكان وتستقر فيه من دون أن تترك أثراً لأي مفاضلات بينها وبين الأكسسوارات المختارة بعناية لا تقل عن العناية الممنوحة لكل تفصيل. ثم إن الخطوط الواضحة والنقية، تحتّم علينا استحضار كل مرتكزات البساطة التي تتحول في فضاءات «هوز» الى وضع «طبيعي» يستمد حضوره من مبادئ رفاهية لا تتوسل التصنّع، وحائزة كل الشروط العملية المطلوبة لتلبي كل الأذواق والرغبات والميول.

إن تأمل الإنجازات الكثيرة التي حققتها «كارين» يعطي فكرة محددة ليس عن أسلوبها فقط، وإنما أيضاً عن مدى علاقتها بالداخل وزخرفته... هذه العلاقة التي تعود الى سن مبكرة من حياتها منحتها القدرة على قراءة طبائع الأمكنة ورصد أمزجتها، وبالتالي نسج علاقة خاصة معها بحيث تبوح لها بكل أسرارها، وتفتح فضاءاتها لمخيلة فذّة، تستطيع بلمسات سحرية تحويل الفراغ الى حضور حميم، ودّي، دافئ، مضياف، ينبض بالأحاسيس التي تجعل من الحياة في أرجائه في منتهى المتعة والراحة. 

«كارين هوز» في الـ21 من عمرها، أطلقت أولى أعمال الديكور الخاصة بها، وفي تلك الفترة التقت بـ «غيل تايلور» الذي أصبح في ما بعد شريكها في العمل. ومن هذا اللقاء المثمر، ولدت عام 1993 « تايلور – هوز»، ومقرها لندن، حيث أصبحت الآن إحدى العلامات الفارقة في المجال الزخرفي الداخلي والتصاميم العالمية. وتشمل محفظة «تايلور- هوز» الغنية مشاريع من مستويات متعددة: الفنادق الفخمة والمطاعم الراقية، فضلاً عن المنازل والفلل الخاصة، في حيوية تمتد من كونكتيكت في أميركا غرباً الى دبي  شرقاً.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهندسة الديكور كارين هوز عنوان الأناقة و الرفاهية في إبداعاتها مهندسة الديكور كارين هوز عنوان الأناقة و الرفاهية في إبداعاتها



GMT 03:55 2020 الأحد ,28 حزيران / يونيو

استوحي غرفة نومك من الطراز الملكيّ

GMT 03:43 2020 الأحد ,28 حزيران / يونيو

"الليغو" في ديكور غرفة نوم طفلك

GMT 16:09 2020 الخميس ,25 حزيران / يونيو

7 أفكار لتوظيف الـ"بوف" في الـ"ديكورات" الـ"مودرن"

GMT 23:09 2020 الأحد ,14 حزيران / يونيو

إليك أحدث صيحات ديكور البوفيه

GMT 19:14 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لمسات زخرفية بلمسة عربية راقية

GMT 21:49 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

أبرز النصائح عند اختيار ستائر شيفون للصالون

GMT 11:11 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

الديكور الأميركي في منزلك من خلال بضع خطوات

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:01 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

مشاريع "زايد الخيرية" في كينيا تبلغ 92 مليون درهم

GMT 11:53 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تفادي هذه الأخطاء في ديكور ورق الجدران ‏

GMT 08:14 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

البابا فرانسيس يعتذر بعد واقعة ضرب يد امرأة ويكشف السبب

GMT 19:33 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

دار ريم عكرا تطلق فساتين زفاف مميزة التصميم لخريف 2018

GMT 04:48 2019 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طقس الخميس بالمغرب : غائم بارد ولا أمطار بمختلف المناطق

GMT 05:24 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

شيريهان الدسوقي تكشف طرق التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي

GMT 14:50 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير مولاي هشام ينشر صورة له وهو في إحدى محطات القطار

GMT 04:04 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تدشين أطول برج في العالم في العاصمة الإدارية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya