ورق الجدران الملوّن لديكور جذّاب ورائع
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ورق الجدران الملوّن لديكور جذّاب ورائع

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ورق الجدران الملوّن لديكور جذّاب ورائع

ورق الجدران الملوّن
القاهرة - شيماء مكاوي

يمتلك كل مكان في المنزل، اسمًا وهوية، وإذا كان المكان يكتسب اسمه من وظيفته، فإن هويته تستمد «شرعيتها» من جمالياته، وحين نتحدث عن الجماليات، فإننا نعني بالتأكيد تلك العناصر التي تؤسّس للشروط الجمالية وتدفع بالصياغة والمعالجات الى حدود قصوى، لكي تلبي رغبات أصحاب المكان وتتلاءم مع احتياجاتهم وتتناغم مع طبيعة حياتهم اليومية، وإذا كانت الهوية هي مجموع التفاصيل المكوِّنة للمشهد الزخرفي، فما من شك في أن «غلاف» هذه الهوية هو ورق الجدران.

ولورق الجدران قصة طويلة مع العمل الزخرفي. وبعيداً من الميول الموسمية التي تزدحم بها الأسواق، فإننا سنركز هنا على دور ورق الجدران في تأكيد هوية المكان، بل ومنحه عنواناً واضحاً وصريحاً، وهو دور يتجدد مع تجدد المواسم بملامح مختلفة ومتعددة، ولكنها في كل مرة ترفد هذا الدور بمشاعر جديدة تجسدها موتيفات مختارة بدقة وعناية أو خطوط مبتكرة تلبي طبيعة المرحلة وتلائم الاحتياجات العصرية للحياة اليومية.

ومصادر الإلهام كثيرة ومتنوعة، فمرة هي الطبيعة بكل ما تزخر به من عناصر وأشياء، ومرة أخرى هي المخيلة التي تستدعي من خباياها ما يثير الدهشة. وهي مرة مباشرة ومرة أخرى غير مباشرة، مما يعكس التجدد وحيوية الابتكار واستمرارية البحث والتنقيب عن كل ما يضفي على داخل منازلنا أجواء سحرية متفردة، إننا نحدد بالطبع مساحات المنزل وأركانه مع بداية وضع التصورات المعمارية: غرف النوم، الصالونات وصالات الجلوس، صالة الطعام، المطبخ والحمام والمدخل والممرات وأماكن التخزين وكل التفاصيل المتعلقة بالهيكل المعماري للمنزل، غير أن هذا العمل ينتمي في طبيعته الى توزيع المساحة بما يخدم احتياجات أصحابها وطريقة حياتهم وتصوراتهم للراحة والرفاهية، كما أن هذه المسألة تخضع الى التكاليف والميزانية المخصصة لذلك. إلا أن استكمال هذه العملية لا يعني بالضرورة منح الفضاءات التي تم توزيع المساحة عليها، هوية واضحة، بل إن الديكور والعمل الزخرفي يلعبان الدور الأساس في تأكيد الهوية و«توضيبها» إذا جاز التعبير، وإشهارها ودعمها من أجل أن تلحق بالمشهد الزخرفي للداخل بكليته.

اختيار أثاث كل مساحة، وتبعاً لتخصصها، سيكون عملية رئيسة في منح الهوية خطوطها البارزة، كذلك الأكسسوارات الملحقة بها، ومثلها الخطوط والأشكال والألوان التي تشغل الفضاء، غير أن ورق الجدران يلعب دور العنوان الكبير لهذا الفضاء، تماماً مثل الدور الذي يلعبه اسم المطبوعة أو "المانشيت" في الجريدة اليومية، لذلك فإن اختيار ورق الجدران يعتبر عملية بالغة الأهمية من حيث كونه الدلالة الجمالية للمكان بعدما تم تحديد دلالته الوظيفية. والدلالة الجمالية تحكمها شروط ومعايير ينبغي أخذها في الاعتبار ومراعاتها بحيث تأتي في موضعها الصحيح، ففي الصالون مثلاً، لا يمكننا اختيار ورق جدران بموتيفات كبيرة وألوان صارخة، أو مواضيع تتعلق مثلاً بالغابات وسكانها من الحيوانات،فمثل هذا الخيار يصيب الضيوف والزوّار بالصدمة.

كذلك، فإن الموتيفات الكبيرة والألوان الفجة تسلب أثاث الصالون رونقه وتجعله عنصراً ثانوياً، بينما يُفضّل للصالون ورق جدران أحادي اللون مع إمكانية اللعب على الملمس، وينبغي أن يكون اللون هادئاً يوحي بالثقة والراحة، غير أن موتيفات ورق الجدران ورسومها ليست الوحيدة التي ينبغي التنبه إليها وحسن اختيارها، بل ثمة مكونات أخرى تتعلق بالمواد نفسها، فورق الجدران ليس دائماً من الورق، بل يمكن أن تدخل فيه عناصر أخرى تجعله محاكياً للبلاستيك أو للأقمشة أو للأخشاب، ولكنه في كل أحواله وأطواره يبقى يحمل الاسم نفس ويُثبّت بالطريقة نفسها، ولا شك في أن اختيار ورق جدران قابل للصيانة والتنظيف مسألة مهمة لأنها تطيل عمره وتجعله دائم النضارة والإشراق ويحافظ على رونق ألوانه وموتيفاته، وهذا ما ينعكس على أجواء المكان وأثاثه وأكسسواراته، فورق الجدران، ومن خلال المساحة التي يشغلها على الجدران، يبقى المهيمن على الفضاءات ويرفد الأجواء بملامح ودلالات يصعب على أي عنصر آخر من العناصر الزخرفية أن يوفرها.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ورق الجدران الملوّن لديكور جذّاب ورائع ورق الجدران الملوّن لديكور جذّاب ورائع



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya