المالكي يؤكّد أنّ إرساء العدالة الاجتماعية يحقّق استدامة النموذج الوطني في الإصلاح
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

رئيس البرلمان المغربي بيّن ضرورة جعل البعد المجالي ركيزة أساسية للنموذج التنموي

المالكي يؤكّد أنّ إرساء العدالة الاجتماعية يحقّق استدامة النموذج الوطني في الإصلاح

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المالكي يؤكّد أنّ إرساء العدالة الاجتماعية يحقّق استدامة النموذج الوطني في الإصلاح

رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي
الدار البيضاء - جميلة عمر

أكد رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي، في كلمة خلال افتتاح أشغال المنتدى البرلماني الدولي الثالث للعدالة الاجتماعية، المنظم على مدى يومين برعاية الملك محمد السادس، اليوم الاثنين في الرباط، أن إرساء العدالة الاجتماعية والمجالية يمكن من تحقيق استدامة النموذج الوطني في الإصلاح وفي الاستقرار ويعطي للإصلاحات المتوافق بشأنها محتواها وغاياتها

وأوضح المالكي، أن الاستثمار في التعليم والتجهيزات الأساسية والخدمات الصحية والثقافة والاقتصاد الاجتماعي والتضامني والاهتمام بالفئات الهشة هو ما يمكن أن يعطي للعدالة الاجتماعية والمجالية مفهومها وبعدها ومدلولها العملي، وشدد على ضرورة جعل البعد المجالي ركيزة أساسية للنموذج التنموي الجديد الذي دعا إليه الملك محمد السادس، مسجلا أن اعتماد هذا البعد سيمكن من حل العديد من المعضلات الاجتماعية بإطلاق ديناميات اقتصادية تستثمر إمكانيات كل جهة أو اقليم وتيسر توزيعا أكثر عدلا للثروات وتخفف من ثقل تمركز إنتاج الثروات في محاور مجالية بعينها

واعتبر المالكي، في هذا الصدد، أن ميثاق اللاتركيز الإداري الجاري إعداده سيكون عاملا حاسما في ترسيخ نظام الجهوية المتقدمة، كما سيمكن من بناء علاقات جديدة بين إدارات الدولة والمواطن، مبرزا أنها يجب أن تكون مبنية على القرب والإصغاء والشفافية والجودة والسرعة، باعتبارها آلية أساسية في الإصلاح وفي تسخير الإدارة لخدمة مبدأ تكافؤ الفرص والمساواة في الاستفادة من الخدمة العمومية

وسجل المالكي أن نموذج التنمية الذي استنفذ أغراضه وحقق مجموعة من المكاسب، يحتاج، كما أكد ذلك العاهل المغربي، إلى التقييم من أجل بلورة نموذج آخر، يأخذ بعين الاعتبار الحاجيات الاجتماعية والمجالية، مضيفا أن هذه الانجازات السياسية والاستقرار المؤسساتي وانتظام الانتخابات واعتماد مبدأ الاقتراع الحر في اختيار المؤسسات التمثيلية، في حاجة أيضا، وبالأساس، إلى رافعات أقوى متمثلة في العدالة الاجتماعية والمجالية، وأبرز أن البرلمان، الذي كان وينبغي أن يكون أحد الفضاءات المؤسساتية للتفاعل الايجابي مع المطالب الاجتماعية وللنقاش الهادئ والمسؤول للمطالب بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، قد حرص على مواكبة الاحتجاجات والمطالب الاجتماعية التي شكلت موضوعا أساسيا في الجلسات الرقابية العمومية للمجلس، ومنها الجلسات المخصصة للسياسات العمومية التي يجيب فيها رئيس الحكومة عن أسئلة أعضاء المجلس

وقال إن المغرب نجح في تحقيق المصالحة مع التاريخ وأيضا مع المجال، موضحا أن محتوى هذه المصالحة يتمثل في جزء كبير منه في تحقيق العدالة المجالية لاستدراك مظاهر العجز الذي تعاني منه عدد من مناطق البلاد، وخاصة المجال القروي وبالتحديد المناطق الجبلية، التي ينبغي تحويل إمكانياتها الكبيرة والغنية الى ثروات وقيم مضافة عبر إطلاق ديناميات استثمارية جهوية ومحلية

وذكر السيد المالكي، أيضا، بإدراك المغرب الأهمية المركزية للعدالة الاجتماعية والمجالية في ترسيخ الديمقراطية ودولة القانون، فعمل على التنصيص عليها في الدستور حتى تكون هدفا ملزما للجميع وأفقا التقائيا للسياسات العمومية، إدراكا منه لضرورة إعطاء الديمقراطية مضمونها وبعدها الاجتماعيين والمجاليين، واستيعابا للأجيال الجديدة لحقوق الإنسان، مشيرا إلى أن التنصيص في الدستور على العدالة الاجتماعية والمجالية للإصلاحات الدستورية والمؤسساتية في المغرب أعطى بعد التنوع إذ جعلها تتجاوز المقاربة الاختزالية لبعض النماذج المقارنة في الإصلاح الدستوري

وأعلن رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان السيد ادريس اليزمي، إن بلورة النموذج التنموي الجديد ينبغي أن تطرح قضية المساواة، موضحا أن هذا النموذج التنموي يجب أن يأخذ بعين الاعتبار حجم التمييز، وذلك رغم التقدمات المسجلة، كهدف مركزي وأساسي ويقوم بتتبعه، وذلك حتى يكون في مستوى طموح المغاربة والتحديات المطروحة، وأبرز أهمية إشراك الشباب والنساء في صلب النموذج التنموي الجديد الذي يسعى المغرب لإنجاحه، داعيا إلى تفعيل مسار جماعي في إطار إرساء المقاربة التشاركية، ووجّه دعوة لتقييم مدى التفاعل مع التوصيات التي يصدرها المجلس، مستعرضا بعض الممارسات الفضلى المتمثلة في اتفاقيات الشراكة التي أبرمها المجلس مع كل من غرفتي البرلمان، وأيضا، مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي

ويناقش المنتدى البرلماني الثالث للعدالة الاجتماعية، المنعقد تحت شعار "رهانات العدالة الاجتماعية والمجالية ومقومات النموذج التنموي الجديد"، مواضيع تهم بالأساس "العدالة الاجتماعية والمجالية في قلب النموذج التنموي: رؤى وتجارب متقاطعة"؛ و"النهوض بالاستثمار والتسريع الصناعي وتحقيق التقائية الاستراتيجيات القطاعية، ورهان التنمية المدمجة والمستدامة"؛ و"مأسسة الحوار الاجتماعي وتعزيز المفاوضات والاتفاقيات الجماعية، وأولوية إقامة عقد اجتماعي جديد من أجل صعود مجتمعي منصف ومستدام"، والتنمية الجهوية والحكامة الترابية: رافعة لتحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية ومرتكز أساسي للنموذج التنموي الجديد"، وتميزت الجلسة الافتتاحية لأشغال المنتدى بالرسالة الملكية السامية التي وجهها الملك محمد السادس إلى المشاركين في أشغال المنتدى، والتي تلاها مستشار السيد عبد اللطيف المنوني

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المالكي يؤكّد أنّ إرساء العدالة الاجتماعية يحقّق استدامة النموذج الوطني في الإصلاح المالكي يؤكّد أنّ إرساء العدالة الاجتماعية يحقّق استدامة النموذج الوطني في الإصلاح



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 13:01 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

رودريجو يكشف عن شعوره الأول لحظة مقابلة زين الدين زيدان

GMT 16:29 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مغربي يقدم على قطع جهازه التناسلي لسبب غريب

GMT 09:59 2019 الإثنين ,26 آب / أغسطس

"رئيس الوصية"..على أبواب قصر قرطاج
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya