كريم غلّاب أول من تولّى رئاسة البرلمان المغربي بعد "الربيع العربي"

تتابعت الكثير من القيادات السياسية على البرلمان المغربي منذ إنشائه ويُعتبر القيادي السياسي في حزب الاستقلال "كريم غلاب" واحدًا من أبرز الذين توّلوا رئاسته ، حيث أنه أول رئيس لمجلس النواب عقب موجة "الربيع العربي"، واُنتخب رئيسا لمجلس النواب يوم 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2011، وظل على رأس هذه المؤسسة إلى أبريل/نيسان 2014، وهو عضو بالمجلس الوطني وباللجنة المركزية لحزب الاستقلال منذ 2003 كما اُنتخب عضو اللجنة التنفيذية، منذ عام 2009، وهي الهيئة القيادية للحزب. كريم غلاب من رؤساء مجلس النوّاب الذين تقلّدوا منصبا وزاريا قبل نيلهم منصب رئاسة مجلس النواب، فكان وزيرا للتجهيز والنقل، من عام 2002 إلى عام 2011.   
 
ولد كريم غلاب في 14 ديسمبر/كانون الأول 1966 في الدار البيضاء، وتابع دراسته حتى حصوله على شهادة البكالوريا تخصُّص علوم رياضية/تقنية عام 1984، لينتقل بعد ذلك إلى فرنسا للأقسام التحضيرية ثم إلى المدرسة الوطنية للقناطر والطرق في باريس حيث نال شهادة مهندس عام 1990.
وبدأ أولى خطوات مسيرته المهنية في مكتب استشاري في إدارة وتدبير المقاولات في باريس قبل أن يلتحق عام 1994، بوزارة النقل كمدير إقليمي في الحسيمة ثم ببنسليمان، حيث تمكن من الارتقاء إلى المناصب المركزية كمدير للبرامج والدراسات عام 1996، ثم كمدير للطرق والسير على الطرق سنة 1998. وفي عام 2001، وبعد تجربة قصيرة مع المجموعة الخاصة ONA عُيّن من طرف العاهل المغربي الملك محمد السادس مديرا عاما للمكتب الوطني للسكك الحديدية، ثم تقلّد منصب وزير التجهيز والنقل في حكومة الوزير الأول ادريس جطو من سنة 2002 إلى سنة 2007 ثم في حكومة الوزير الأول عباس الفاسي إلى  نهاية سنة 2011.
 
على المستوى السياسي، فاز  كريم غلاب بثقة الناخبين في أربعة استحقاقات انتخابية في نفس الدائرة (ابن امسيك – سباتة) في الدار البيضاءـ، إذ  اُنتخب مرتين في الانتخابات الجماعية (سبتمبر/أيلول 2003 و2009) ومرتين في إطار الانتخابات التشريعية (أيلول 2007 ونوفمبر/تشرين الثاني 2011).