علي لطفي يثني على قرار تسوية ملف المهاجرين الأفارقة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

كشف لـ "المغرب اليوم" قضية "الوصول السريع للمناصب"

علي لطفي يثني على قرار تسوية ملف المهاجرين الأفارقة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - علي لطفي يثني على قرار تسوية ملف المهاجرين الأفارقة

عضو المكتب السياسي علي لطفي
الرباط - رشيدة لملاحي

أكد اليساري السابق في صفوف حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والكاتب العام الحالي لـ "المنظمة الديموقراطية للشغل"، وعضو المكتب السياسي لحزب "الجرار"، علي لطفي، أن قرار تسوية ملف المهاجرين الأفارقة المتواجدين في التراب المغربي في وضعية غير قانونية، هو قرار سياسي اتخذه الملك، مشيرًا إلى دخول المرحلة الثانيةة من قرار التسوية بعد النجاح الذي عرفته المرحلة الأولى، وذلك بناءً على مؤشرات وأرقام.

وأضاف لطفي في تصريحات خاصة إلى "المغرب اليوم"، أن المهاجرين الذين سيستفيدون من الشطر الثاني للتسوية، ينتمون لعدة جنسيات، وخاصة مواطني دول أفريقيا جنوب الصحراء، والذين يشكلون الأغلبية في صفوف المستفيدين، دون أن ننسى جنسيات أخرى كالأسيوية، بلغت 116 جنسية. وأضاف أن كل النساء والأطفال المتواجدينن على التراب الوطني، تمت تسوية وضعيتهم القانونية، فضلًا عن أن نسبة المستفيدين من العملية ذاتها، تجاوزت 80 في المائة، وهي نسبة تشرف المغرب.

وعن السياق الذي أقدم فيه المغرب، على قرار تسوية وضعية المهاجرين، أكد لطفي أن هذا القرار ينسجم مع التزام المغرب بالمواثيق الدولية في هذا الشأن، لكون المغرب يعدّ من الدول الأولى، التي وقعت على الاتفاقية الدولية المتعلقة بأوضاع المهاجرين وأسرهم. وأشاد بالدور المجلس الوطني لحقوق الإنسان بتفاعله مع التقارير، التي توصل بها وهو الذي ساهم في المبادرة الأولى لملف المهاجرين، وسلم تقريرًا موضوعيًا إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس حول وضعيتهم، وبناءً عليه تم العمل عليه بتوجيهات من الحكومة، من أجل بلورة سياسة جديدة في مجال الهجرة، الأكثر إنسانية واجتماعية، ولها طابع شمولي وتضامني".

 واتهم علي لطفي وزير الصحة الحسين الوردي، بعدم التزام بتفعيل نظام التغطية الصحية للمهاجرين، مشيرًا إلى أن عدد من شكايات توصلت بها النقابة بخصوص هذا الملف. وفي ردّه على سؤال أن التمكن من استقطاب عدد من المهاجرين وتأسيس فروع نقابية لهم، تحت لواء المنظمة المذكورة، جعلها تظهر كقوة نقابية في هذا الملف، استطاعت من خلاله إثارة "طمع" هيئات سياسية في "شرائها"، وضمها لها كذراع نقابي حزبي تابع لها. وأوضح علي لطفي أن اجتماع المجلس الوطني للمنظمة وحسمه في وضع ميثاق للعمل، مع حزب الأصالة والمعاصرة بحكم أنه حزب جديد في الساحة السياسة، ولم يسبق له تحمل المسؤولية تسيير الحكومة، وتعاملنا مع حزب "البام" كان بهدف توسيع قاعدته النقابية.

 وعن الاتهام الذي وجه له ككاتب عام للنقابة بتفويتها لحزب "الجرار"، أوضح لطفي أن كل المركزيات النقابية في المغرب مرتبطة بحزب، ولهذا لا يمكن للمنظمة ربط استقلالها عن العمل السياسي والأحزاب، نافيًا أن يكون "طمع" حزب الأصالة والمعاصرة، أمسك بتنظيم نقابي يحتكر ملفات شائكة منها ملف المهاجرين، وخاض معارك احتجاجية وإعلامية ضد حكومة بنكيران السابقة، مؤكدًا أن نقابة هي التي استفادت من الحزب، من خلال استقطاب منخرطي الحزب بالانضمام إلى التنظيم النقابي المذكور بمختلف القطاعات. ودافع لطفي عن اتهامه بوضع شرط أمام أطر نقابية بالانضمام لحزب الأصالة والمعاصرة، الأمر الذي جعلهم يقدمون استقالتهم ويغادرون النقابة، موضحًا أن هناك عدد قليل ممن قدموا استقالتهم بمبررات لا علاقة لها بالانتماء السياسي.

وعن وضعه السياسي الآن في حزب الأصالة والمعاصرة كوافد جديد، لتنظيم وجهت له عددًا من الاتهامات على أنه حزب "السلطة"، ردّ علي لطفي أنه بيئة سياسية توجد بها كفاءات سياسية وتعمل بمنهجية تلائم قناعته، نافيًا أن يكون "الوصول السريع للمناصب" هو الذي جعله يلتحق بحزب "البام"، لا سيما بعد وضعه في لائحة أعضاء المكتب السياسي، رغم وجود أطر قديمة بالحزب لم تستطع أن تحظى بهذه العضوية، وهو الأمر الذي نفاه اليساري السابق علي لطفي. ودافع علي لطفي بقوة عن احتلال حزبه المرتبة الثانية في الانتخابات التشريعية الأخيرة، رغم أن المتتبعين للشأن السياسي اعتبروها خسارة بحكم، الإمكانات التي رصدت له، وهو الأمر الذي نفاه.

وشكّل التحاق نقابته "المنظمة الديموقراطية للشغل"، في حزب الأصالة والمعاصرة، حدثًا سياسيًا ونقابيًا، على المستوى الوطني، أدى إلى انشقاقات في صفوف هذه النقابة. أنه علي لطفي، اليساري السابق في صفوف حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والكاتب العام الحالي للنقابة وعضو المكتب السياسي لحزب "الجرار"، والذي كانت له الكلمة الفيصل في هذا القرار الذي انتقده الكثير من رفاقه السابقين، والذين اتهموه بـ"تفويت النقابة"، و"بيعها لحزب البام". بعد جدل الالتحاق وتشكيل ما يمكن تسميته ذراعًا نقابيًا لهذا الحزب، وعادت النقابة لتحتل واجهة الاهتمام الإعلامي والرسمي، بسبب انفرادها بمسك ملف المهاجرين الأفارقة الذين يعيشون في المغرب في وضعية غير قانونية، لذلك يعترف لها كل الوزراء المتدخلين في ملف تسوية وضعية عشرات الآلاف من هؤلاء بدورها الفعال في هذه العملية. فعن علاقة هذه المنظمة النقابية بالحزب وحيثيات تأسيسها والتحاقها بحزب "البام"، والدور الذي قامت به في تفعيل القرار الذي اتخذه الملك محمد السادس، بتسوية وضعية 35 ألف مهاجر.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علي لطفي يثني على قرار تسوية ملف المهاجرين الأفارقة علي لطفي يثني على قرار تسوية ملف المهاجرين الأفارقة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya