العزوف الانتخابي  أبرز تحديات الانتخابات التشريعية للسابع من أكتوبر
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

العزوف الانتخابي أبرز تحديات الانتخابات التشريعية للسابع من أكتوبر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العزوف الانتخابي  أبرز تحديات الانتخابات التشريعية للسابع من أكتوبر

الحسين العبوشي
الرباط - المغرب اليوم

يشهد المغرب، اليوم الجمعة، ثاني استحقاقات انتخابية في ظل دستور 2011، وسط تساؤلات حول مدى قدرة الأحزاب على رفع المشاركة السياسية، لكون العزوف الانتخابي لازم التشريعيات التي عرفتها المملكة.

الحسين العبوشي، أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري بجامعة القاضي عياض في مراكش، يرى في تصريح لهسبريس أن “هناك مجهودا من طرف الدولة لرفع نسبة المشاركة ومواجهة العزوف الانتخابي”، موضحا أن هذا المجهود “ارتبط بالحملات التي تقوم بها رفقة الأحزاب السياسية المشاركة في إطار الحملات الانتخابية”.

في مقابل ذلك، أكد أستاذ التعليم العالي ذاته أن “هناك مؤشرات تشجع على العزوف؛ منها الطريقة التي أدارت بها الأحزاب حملاتها الانتخابية، والتي ركزت على خطاب سياسي اتجه نحو السلبية”، مبرزا أن هذا الأمر “خلق تخوفا وترقبا لدى المواطن المغربي”.

وسجل العبوشي أن “هناك توجسا لدى المواطن بسبب التقاطب الحزبي، والصراع الذي بدا واضحا في الحملة الانتخابية، وهو ما سيكون له انعكاس على المشاركة في هذه الانتخابات”، واصفا هذه الاستحقاقات بأنها “ليس لها مثيل على مستوى النقاشات، وخصوصا تلك التي دارت بين العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة”.

من جانبه قال المحلل السياسي كمال القصير إنه “لا يبدو من السهولة في الوقت الحالي وقوع تحولات كبيرة في ما يتعلق بمعدلات المشاركة الشعبية في الاستحقاقات الانتخابية”، معتبرا أن “ظاهرة العزوف الانتخابي لها أسباب سوسيولوجية وسياسية وثقافية تحتاج جهودا كبيرة جدا على المستوى الرسمي وعلى مستوى المجتمع المدني للتعامل معها”.

و أكد القصيرأن “العزوف غير مرتبط فقط بالظروف الاقتصادية الصعبة التي لم تفلح السياسية والمشاركة فيها في معالجتها، رغم كون هذا البعد له نصيب كبير في تفسير صعوبة تجاوز الظاهرة”، مضيفا أن “البعد الثقافي له نصيب أيضا”.

وتساءل القصير عن سبب عزوف الكثيرين من الطبقة المتوسطة عن المشاركة الانتخابية في وقت يفترض أن تكون هذه الطبقة المثقفة والمرتاحة اقتصاديا هي الجسر الذي يمكن من تجاوز العزوف الانتخابي، مبرزا أنه “بعد التحولات التي عرفها المغرب عام 2011 حدث ارتفاع كبير في معدل التسييس الاجتماعي واهتمام الناس بالسياسة”.

“منسوب الوعي السياسي المتزايد في المدن والقرى لا يواكبه تطور كبير في معدلات المشاركة”، يقول القصير الذي شدد على أن أي “فشل سياسي في إدارة محطة 7 أكتوبر سيفاقم العزوف مستقبلا بشكل كبير”.

وأبرز أن “النجاح الديمقراطي في هذه الانتخابات سوف يقوي اتجاه المشاركة في الانتخابات مستقبلا”، محذرا من أي “مقاربة سياسية تقليدية متحكمة تتخوف من تأثير ارتفاع منسوب المشاركة على توازنات المشهد السياسي في المملكة”.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العزوف الانتخابي  أبرز تحديات الانتخابات التشريعية للسابع من أكتوبر العزوف الانتخابي  أبرز تحديات الانتخابات التشريعية للسابع من أكتوبر



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 20:01 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي الشحانية القطري يعلن غياب 3 من لاعبيه الأساسيين

GMT 13:59 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديدي لكرة السلة يحتفي بنجمه السابق الصبار

GMT 15:49 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

قصة جديدة لفئة اليافعين بعنوان "لغز في المدينة"

GMT 10:50 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

زوج يطعن نفسه بسلاح أبيض بسبب خلافات زوجية

GMT 05:24 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

شواطئ ماوي السياحية تستقطب محبي رياضة الغوص

GMT 11:05 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تمتعي بأجواء صيفية لا مثيل لها في موريشيوس
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya