الرباط - المغرب اليوم
صرح حكيم بنشماس، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، إن برنامج حزبه الخاص بالانتخابات التشريعية لسابع أكتوبر 2016 “واقعي” و”قابل للتنفيذ”، مشيرا إلى أن هذا البرنامج يأخذ في الحسبان حقائق الواقع.
وأكد بنشماس، خلال مهرجان خطابي نظم في تيزنيت، أن قياديي الحزب حرصوا بشدة على ضرورة تبني خطاب صريح اتجاه المواطنين، إلى جانب حرصهم على تفادي المزايدات وتوزيع الوعود.
وتطرق بنشماس إلى حصيلة عمل الحكومة الحالية، التي قال بأن “الظروف كانت مناسبة بالنسبة لها لكي تؤدي مهمتها على أحسن وجه”، مشيرا، في هذا السياق، إلى تزامن فترة تدبيرها للشأن العام مع ثلاثة مواسم فلاحية جيدة، وانخفاض أسعار البترول، إلى جانب الاستقرار الذي ينعم به المغرب، ودستور 2011 الذي منح للجهاز التنفيذي اختصاصات واسعة، معتبرا أن الأرقام تشير إلى أن هذه الحكومة لم تعرف كيف تستفيد من هذه الفرص المتاحة.
وتوقف عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة عند وضعية العالم القروي الذي قال بأنه “لم يعرف تطورا كبيرا”، معلنا أن من بين الأولويات التي يتبناها حزبه هناك العمل من أجل التقليص من الفوارق الشاسعة بين الوسطين الحضري والقروي، خاصة في ما يرتبط بتوزيع الاستثمارات العمومية بين الجهات.
وقال، في هذا السياق، “إن الكهربة والربط بشبكة الماء الصالح للشرب، والصحة والتعليم تعتبر من بين الأولويات المستعجلة بالنسبة للعالم القروي”، مشيرا إلى أن حزب الأصالة والمعاصرة على وعي بذلك، وأنه سيعمل على سد الخصاص المسجل في هذا الإطار.
للتذكير فإن حزب الأصالة والمعاصرة التزم، من خلال برنامجه الانتخابي الذي أعده لخوض الاستحقاقات التشريعية للسابع من أكتوبر 2016، بإرساء تعاقد اجتماعي بمقاربة تشاركية وبإعمال آليات الحوار والتشاور، وذلك استنادا إلى مرجعية الحزب المنبنية على خيار” الديمقراطية الاجتماعية”.
وحدد حزب (الجرار)، من خلال هذا التعاقد الاجتماعي، مجموعة من التدابير والالتزامات سيعمل على تطبيقها على مستوى التربية والتكوين والبحث العلمي، الشباب، المرأة، الصحة، الإسكان، الثقافة والإبداع الفني، مدونة الشغل، الإعلام وحماية الطفولة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر