لحسن حداد يستقيل رسميًا من الحركة  نظرًا لكثرة المضايقات التي تعرض لها
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

لحسن حداد يستقيل رسميًا من الحركة نظرًا لكثرة المضايقات التي تعرض لها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - لحسن حداد يستقيل رسميًا من الحركة  نظرًا لكثرة المضايقات التي تعرض لها

وزير السياحة السيد لحسن حداد
الرباط - المغرب اليوم

وجه لحسن حداد وزير السياحة و عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية، اليوم الأربعاء بواسطة مفوض قضائي بناء على أمر من رئيس المحكمة الإبتدائية في خريبكة يقضي بتبليغ الأمين العام للحزب و للمنسق الجهوي بخريبكة قرار انسحابه منه مرفقا برسالة توضيحية و تأكيدية لقرار الإنسحاب من الحزب في إطار مقتضيات قانون الأحزاب و ضمن قواعد النظام الأساسي للحركة حسب ماجاء في نص رسالة الإنسحاب.

و جاء في معرض الرسالة، أن طلب تخليه عن الإنتماء للحزب غير مشروط بضرورة التجريد من العضوية في الحكومة المنتهية ولايتها، و ذلك طبقا للحصول 20 و 22 من قانون الأحزاب الذي يلزم فقط أعضاء مجلسي البرلمان و المنتخبين الجماعيين و أعضاء الغرف من التجريد من الصفة التمثيلية في حال طلبهم الإنسحاب من أي حزب.

و قد علل حداد انسحابه من الحزب نظرا لكثرة المضايقات التي تعرض لها داخل الحزب،أبرزها عندما قدم ترشيحيه لمنصب الأمين العام خلال المؤتمر الثاني عشر سنة 2014 و الذي اعتبره ترشيحا مبشرا بالزمن الديمقراطي داخل الحزب و محسنا لصورته أمام عموم المواطنين و مقويا لموقعه أمام الحلفاء السياسيين و كذا الخصوم.

و استرسل في الرسالة إلى أنه تعرض لعدة تهجمات لفظية داخل المجالس الوطنية التي تمت تعبئة إنزالات داخلها بهدف الشتم والقذف في شخصي، و آخر هذه المضايقات و الإستفزازات فبركة قصص و روايات عما يروج في اجتماعات المؤسسات الدستورية الكبرى للبلاد، و هي تهجمات وصفها في الرسالة بأنها لا تليق بتاريخ الحزب.

و أضاف في نفس الرسالة أنه لم يسبق له أن أخل بالتزاماته الحزبية أو السياسية و أنه لم يسبق أن كان موضوع مشاكل سياسية، إعلامية أو تدبيرية طول مدة تحمله للحقيبة الوزارية في السياحة، وأنه كان حريصا طيلة هذه المدة على خدمة البلاد، و على صيانة صورة الحزب، واستقرار التحالف الحكومي، وفاء لالتزامات الحزب الأخلاقية و السياسية مع شركائه في التدبير العمومي، كما كان حريصا على الوفاء لتاريخ الحركة الشعبية وقيمها وكرامة مناضليها وأفكار مؤسسيها محاولا تطويرها داخل السياق المغربي الجديد.

و فيما يتعلق بتزكيته لانتخابات السابع من أكتوبر المقبل، فقد صرح بأنه  تقدم إلى لجنة الإنتخابات بالحزب بطلب للحصول على تزكيته للترشح بالدائرة الإنتخابية لإقليم خريبكة، و أن البت في الطلب تأخر بشكل ملفت للنظر رغم عدد الإجتماعات  التي خصصت له، و عدد محاولات الصلح و إيجاد حل مع المرشح المنافس، خصوصا و أن عددا من طلبات التزكيات قد بت فيها بشكل سريع و دون مشاكل، الشيء الذي أعتبره و اعتبره عدد من المناضلين و المتتبعين تماطلا غير مبرر و غير ملاءم بالنظر إلى قرب موعد الإستحقاقات، و بالنظر أيضا إلى التصريحات المتتالية إعلاميا و كذا داخل هياكل الحزب لعدد من قيادييه البارزين، لمحاولة الضغط النفسي عليه و محاولة ثنيه عن الإستمرار في طلب التزكية. مضيفا أنه أسس طلبه على معايير وضعها الحزب، و أهمها العضوية في الحكومة و المحصلات العلمية، الأكاديمية  و الثقافية و على المسار المهني و الإداري، إضافة إلى عضويته في المكتب السياسي، و فوزه بالمقعد الإنتخابي خلال الولاية التشريعية الحالية بإسم الحركة الشعبية، إضافة إلى مساندة عدد كبير من المنتخبين الحركيين بإقليم خريبكة و عدد من الأعيان و الحركيين بالإقليم، الذين قدموا طلبات و عرائض مكتوبة و موقعة، في الوقت الذي لم يستطع منافسه أن يحصل عليها رغم الوقت الذي أعطي له، و الإسناد السياسي و الإعلامي  الذي وفر له من قبل عدد من قياديي الحزب و أعضاء المكتب السياسي، هذا في الوقت الذي يعلم الجميع أن منافسي وافد جديد على الحركة الشعبية و قد كان بالأمس القريب، ممثلا لحزب أخر قدم إستقالته منه خلال 2015 ليلتحق بالحركة الشعبية و يلقى هذا الدعم كله ليستعمل لمحاصرته إنتخابيا، و لتصفية حسابات لها ارتباطات بالماضي القريب و بمخططات المستقبل الحركي حسب نص الرسالة.

و أردف في ذات الرسالة أن الحزب لا يعير إهتماما للتوجه الديمقراطي و للمنهجية الديمقراطية في جميع إختياراته، و أصبح من الصعب بل و من المستحيلات حاليا، تمرير أي قناعات إصلاحية داخله من أجل إعادة بنائه؛ و نظرا لكونه أصبح فارغا من النخب الكفؤة و المواطنة و من الأعيان ذوي الإمتداد الحقيقي داخل المجتمع، الشيء الذي جعله يشكل عبئا على المشهد الحزبي، منفرا بذلك منه جميع الأطر المؤهلة ذات الخبرة و المثقفة و الواعية بمصير البلاد، و أصبح هم المتحكمين في قراره الداخلي مركزا بشكل أولوي و مصيري على تنصيب الموالين لهم في مناصب المسؤولية التمثيلية أو المؤسساتية العمومية و كذا الحزبية الداخلية، دونما أي اعتبار للمصلحة العامة و المصالح العليا للأمة المغربية و لتوجهات الدولة المغربية في العهد الجديد، حتى أصبح الحزب بمثابة عائلة تستفرد بالقرار و تقصي النخب المطالبة بالتشارك، متناسية أن الحزب هو ملك لعموم المغاربة و أنه أحد أعمدة منظومة الدولة كما هو الشأن بالنسبة لجميع الأنظمة السياسية عبر العالم، و مفضلة تبني عقلية الزبائن على ثقافة النضال و المناضلين ،معتبرا في ذات الرسالة أن تدبير الحزب و أهدافه خرجت عن أسسه و مراميه التاريخية التي رسمها جيل الرواد، و حاد بذلك عن سكة الإصلاح، متجها رأسا و بأقصى سرعة، و بدون بوصلة نحو المجهول، في الوقت الذي أصبح للأحزاب المغربية وعيا مواطنا قويا و ثقافة إنتماء جديدة للعيش المشترك  و نفس إصلاحي حقيقي متجدد و مستميت للتصدر و المشاركة في بناء الدولة الحديثة.

و أضاف الحركي المستقيل أنه اقدم على الإنسحاب من الحزب بعد التشاور مع عدد كبير من مناضلي الحزب، إن على مستوى إقليم خريبكة الذي ينحدر منه و يرغب الترشح فيه، أو على مستوى قياديين آخرين على المستوى الوطني، و كذلك بعد تفكير عميق و تحليل لوضعية الحزب الراهنة المتسمة بالتخبط و العشوائية و عدم الإنسجام الداخلي و عدم الإحترام لأدنى قواعد الديمقراطية و التشارك، و بعد تأمل للمستقبل الغامض للحزب و لمآلاته و نخبه المقررة حاليا، في ظل التجاذبات الحيوية الكبرى داخل المشهد السياسي بالبلاد، و بعد معايشة  للإحتياجات السياسية للجماعة المغربية، و لرغباتها في التعايش مع قوى سياسية قوية و شجاعة و ذات قرار سياسي بناء و فاعل، مؤثر و متأثر بشكل إيجابي في سيرورة تطور النظام السياسي المغربي داخل الثوابت التي أقرها و أجمع عليها المغاربة منذ زمن بعيد حسب الرسالة

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لحسن حداد يستقيل رسميًا من الحركة  نظرًا لكثرة المضايقات التي تعرض لها لحسن حداد يستقيل رسميًا من الحركة  نظرًا لكثرة المضايقات التي تعرض لها



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya