الدار البيضاء - جلال عمر
حضر العديد من الوجوه الرياضية والسياسية والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمنسق المقيم لمنظومة الأمم المتحدة بالمغرب، الاحتفالية الرمزية التي أقامها مجلس النواب تخليدا "لليوم العالمي للرياضة في خدمة التنمية والسلام" .
رئيس المجلس الحبيب المالكي، استحضر في كلمته بهذه المناسبة، الرصيد الرياضي والرمزي والأخلاقي للمغرب في عدد من الرياضات الفردية، حيث استحضر في هذا الباب العديد من الأسماء التي رسخت في أذهان المغاربة في كافة الواجهات الرياضية، ووشمت في الذاكرة المغربية والمغاربية والعربية والإفريقية والعالمية بمنجزها الاستثنائي الذي لا ينسى. ورأى الحبيب المالكي أن الاحتفال بهذه المناسبة الكونية، هو فرصة لرسم أفق واحد بين الفاعلين الرياضيين في بلادنا والفاعلين في المؤسسة التشريعية وكذا اقتسام أفق الإسهام الجماعي في التنمية الرياضية والوطنية، والتأكيد من موقع السلطة التشريعية على الدور الحيوي للممارسات الرياضية في حقول التربية والتعليم والثقافة والبحث العلمي والأكاديمي، وأيضا علاقات الرياضة بالمجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
وذكر المالكي الرسالة الملكيـة التي سبــــق لجلالتـه أن وجههـا إلى "المناظـرة الوطنيــة الثــانيــة للرياضة" في الصخـيرات ( بتاريخ 25 مارس 2013)، حيث أبرزت مكـانة القطـاع الرياضي لدى جلالة الملك، وحرصه على النهوض بالقطـاع، والسعي الحثيث إلى تجاوز كل مظاهر الاختلال والنقص التي كانت سائدة آنذاك، والعمل على جعل الرياضة كممارسة وكثقافة وكأفق لبناء مجتمع حداثي ديمقراطي سليــم وخلاق، وما عبرت عنه الرسالة آنذاك من ارتباط للرياضة بالهوية الجماعية للمغاربة ومدى تجذرها في نفوسهم، وعن كون الأمة المغربية أمة شغوفة بالرياضة، معبأة بكل جماهيرها لنصرة أبطالها وبطلاتها وتشجيعهم، ومعتزة بالإنجازات الباهرة التي حققوها في مختلف الرياضات، وفي مختلف القارات، رافعين راية المغرب خفاقة عالية في العديد من الملتقيات الدولية، كما ألحت الرسالة الملكية على البعد الحقوقي للممارسة الرياضية كحق من الحقوق الأساسية للإنسان، وكرافعة قوية للتنمية البشرية وللاندماج والتلاحم الاجتماعيين . وشدد المالكي، بهذه المناسبة، عن استعداد البرلمان للتعاون مع كافـة المعنيين والمتدخلين في الشأن الرياضي من أجل العمل على تطوير وتحديث الترسانة القانونية الداعمة للحياة الرياضية المغربية، إيمانا بالدور الحضاري والثقافي والتربوي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي والشعبي للممارسة الرياضية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر