البرلمان الجزائري الجديد في مواجهة تنفيذ وعوده الانتخابية
آخر تحديث GMT 06:12:26
الاثنين 31 آذار / مارس 2025
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

ملفّات ثقيلة وتحدّيات صعبة وحوارات ساخنة اقتصاديًا واجتماعيًا

البرلمان الجزائري الجديد في مواجهة تنفيذ وعوده الانتخابية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - البرلمان الجزائري الجديد في مواجهة تنفيذ وعوده الانتخابية

البرلمان الجزائري
البرلمان الجزائري

ينتظر البرلمان الجديد الذّي أفرزته الانتخابات النيابية التّي جرت يوم 4 أيّار\مايو، ملفّات ثقيلة وتحدّيات صعبة وحوارات ساخنة بالنظر إلى أهمية المشاريع التي ستحال على الدورة البرلمانية القادمة كما أنّ العهدة التشريعية الثامنة تتزامن مع الشروع في التحضير للاستحقاقات المحلّية المقرّر تنظيمها في شهر تشرين الثاني\نوفمبر، والتّي سيتمّ مباشرة بعدها انتخابات رئاسية مقرّرة بعد أقل من عامين.

ويعدّ الملف الاقتصادي من أبرز التحدّيات التّي تنتظر النواب الجدد في ظلّ الأزمة الصعبة التّي تمر بها البلاد جراء تهاوي أسعار النفط في الأسواق العالمية والتي ازدادت صعوبتها بسبب تأكل احتياطي الصرف واستمرار العجز في الميزانية الداخلية في البلاد، ويعتبر هذا الملف فرصة للنواب الجدد بهدف إسماع صوتهم إلى الشارع والحكومة بالإضافة إلى أجهزتهم الحزبية وتنفيذ الوعود التّي قدموها خلال الحملة الدعائية، كما سيجد النواب الجدد على الصعيد الاجتماعي أنفسهم أمام تحد صعب للغاية والنظر إلى الحراك الساخن الذي تشهده الساحة الاجتماعية في الجزائر إضافةً إلى تصاعد وتيرة احتجاجات الطبقة العمالية التّي تطالب بإسقاط قانون التقاعد المثير للجدل ومطالب أخرى لها علاقة بالوضع المعيشي للمواطن الجزائري.

وتنتظر النواب الجدد حزمة مشاريع القوانين حيث تتضّمن القائمة ملفّات شائكة لن يكون الحوار حولها هادئًا حسب توقعات متتبعين للمشهد السياسي، وأهم هذه المشاريع مشروع قانون العمل الذّي  وصفه الشركاء الاجتماعيون بالقنبلة الموقوتة والذي يترقبه أكثر من 10 ملايين عامل جزائري بفارغ الصبر بالنظر إلى الحملات التّي شنتها النقابات المستقلة ضده، وأيضًا مشروع قانون الصحة العامّة الذّي أثار جدلًا واسعًا أدى إلى تأجيل مناقشته والمصادقة عليه لمرات متكررة، كما سيكون مشروع قانون الموازنة لعام 2018 من بين القوانين التي ستلغم الدورة القادمة للبرلمان الجزائري بالنظر إلى بعض المعطيات التي بدأت تتسرب بعض الأخبار عنه، والتّي تؤكد أنه سيمس ميزانيات التحويلات الاجتماعية وفرض ضرائب ورسوم جديدة ستثقل كاهل المواطن الجزائري.

وسيجد البرلمانيون أنفسهم أمام فرصة من ذهب وبالأخص المحسوبين على المعارضة ستتيح لهم التسويق لخطابهم السياسي والمناورة من خلال الاستفادة من المزايا التّي قدّمها لهم دستور 2016، وستسعى المعارضة في البرلمان الجزائري خلال الخمس سنوات القادمة صناعة مشهد جديد لها داخل مبنى "زيغود يوسف" وتجاوز الثغرات السابقة من خلال الاستثمار في الامتيازات الجديد التّي منحها الدستور لهم أبرزها تمكينهم من الدعوة إلى جلسة شهرية لمناقشة القضايا السياسية الراهنة واستحداث لجان تحقيق برلمانية واستجواب الحكومة في مدّة لا تتعدّى 30 يومًا وإجبار الحكومة على عرض بيان السياسية العامة للحكومة في حالة إعلانهم عن رفضهم لمخطّط عمل الحكومة وبيان السياسية العامّة قد يصل الأمر إلى دفع رئيس الحكومة إلى تقديم استقالته وسحب الثقة منه.

ويرى النائب عن الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء حسن لعريبي أنّه ورغم الامتيازات التّي منحها الدستور الجديد إلى المعارضة في البرلمان إلّا أنّ هذا الأمر يبقى مرهون بمدى تجاوب السلطة مع أداء الهيئة التشريعية قائلًا في تصريحات إلى "المغرب اليوم": "نتمنّى من السلطة أن تترك المؤسسة التشريعية تقوم بأدائها وتمنحها الاستقلالية التامة لأن البرلمان الجزائري في وقت سابق كان عبارة عن مكتب تنسيق يقوم بتنفيذ قرارات الحكومة الجزائرية"، كما توقّع النائب عن التحالف الوحدوي الذّي يضم كل من مجتمع السلم وجبهة التغيير ناصر حمدادوش بأن يكون عمل المعارضة خلال هذه العهدة التشريعية أكثر احترافية بالنظر إلى الامتيازات الجديدة التّي منحها الدستور لهم.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان الجزائري الجديد في مواجهة تنفيذ وعوده الانتخابية البرلمان الجزائري الجديد في مواجهة تنفيذ وعوده الانتخابية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 18:53 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الحمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية العام فرصاً جديدة لشراكة محتملة

GMT 11:13 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

"الفاو" تشيد بتبصر وريادة الملك في العالم العربي

GMT 02:36 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

فيلم "الحقيقة" يفتتح مهرجان البندقية

GMT 05:10 2019 الخميس ,18 إبريل / نيسان

تعرف على طرق بسيطة لحساب "فوائد البنوك"

GMT 08:16 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

هالة صدقي تكشف معلومات عن مُسرّب الفيديو المسيء

GMT 05:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

مواليد برج القوس يميلون إلى الاعتقاد بمستقبل جميل وواعد

GMT 23:34 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أهم مميزات ومواصفات سيارة "BMW X7" الجديدة

GMT 05:47 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

فولكس فاجن تُقدّم إلى عشاقها باسات 2017 بقوة أداء وأمان تامّ

GMT 11:31 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان زعبول تكشف عن تفاصيل صراعها مع الشيخ الفيزازي

GMT 22:31 2017 الثلاثاء ,23 أيار / مايو

مؤسسات الكتب الخارجية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya