العزيز يؤكد أن لا شيء يمكن أن يدفع يساريا للتصويت على حزب ديني محافظ
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أعلن أن أحزاب فدرالية اليسار الديمقراطي على عكس البجيدي

العزيز يؤكد أن لا شيء يمكن أن يدفع يساريا للتصويت على حزب ديني محافظ

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العزيز يؤكد أن لا شيء يمكن أن يدفع يساريا للتصويت على حزب ديني محافظ

عبد السلام العزيز
الرباط - المغرب اليوم

يروج “حزب العدالة والتنمية” عبر أذرعه الإعلامية، وبعض المحسوبين على اليسار، الذين ارتموا في أحضانه، أن يساريين وتقدميين، وأحيانا، بالأسماء، سيصوتون لفائدته في الانتخابات التشريعية لسابع أكتوبر 2016.

وفي هذا الإطار استغرب عبد السلام العزيز، المنسق الوطني لفدرالية اليسار الديمقراطي، والأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، ما يروجه حزب العدالة والتنمية، موضحا أن لا شيء يمكن أن يدفع يساريا للتصويت على حزب ديني محافظ بل أكثر من محافظ، متسائلا، في تصريح صحافي: ماذا قدم العدالة والتنمية، خلال قيادته الحكومة، في الخمس السنوات الماضية، ليكون حافزا للديمقراطيين، والتقدميين واليساريين، للتصويت عليه؟ وأشار العزيز إلى أن حزب العدالة والتنمية قد يكون استفاد من مقاطعة اليسار للانتخابات التشريعية في عام 2011، واستفاد من بعض الأصوات، التي كانت تصوت للتقدميين، لكن لم يقدم أي شيء على مستوى ترسيخ الديمقراطية، ولم يطرح أي إصلاح حقيقي، سوى الإجهاز على حقوق الفئات الفقيرة.

وأكد العزيز أن أحزاب فدرالية اليسار الديمقراطي (الحزب الاشتراكي الديمقراطي، حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، حزب المؤتمر الوطني الاتحادي)، على عكس البجيدي تمتلك برنامجا للانتقال الديمقراطي، أساسه الملكية البرلمانية.

ولم يفت العزيز، الذي يقود لائحة الفدرالية في دائرة سيدي البرنوصي سيدي مومن بالدارالبيضاء، في الانتخابات التشريعية 2016، التذكير بإجهاز حزب العدالة والتنمية، خلال قيادته الحكومة الحالية، على المكتسبات الاجتماعية، والارتماء في أحضان الرأسمالية المتوحشة، لإرضائها على حساب الشغيلة والأشخاص على هامش الدورة الاجتماعية، وفي الوقت نفسه أشار إلى أن المسألة الاجتماعية في قلب بل جوهر برنامج اليسار.

وقال عبد السلام العزيز إن اليساري الحقيقي المتشبع بالفكر اليساري لا يمكن بتاتا أن يصوت لحزب العدالة والتنمية، ليس لأنه فقط أكثر من محافظ، بل أيضا لأنه أظهر وجهه الحقيقي بترشيح شيوخ السلفية المتطرفين، وأسماء قادمة من الأحزاب الإدارية، موضحا أن العدالة والتنمية لا يختلف عن الأحزاب صنيعة الإدارة، بل، يضيف، إنه من نتاجها، حيث انبثق من الحركة الشعبية الديمقراطية الدستورية، التي انشقت عن الحركة الشعبية، التي أسستها الإدارة لمحاربة الحركة الوطنية.

وأوضح العزيز أن أسلوب العدالة والتنمية في استقطاب أصوات الناخبين لا يختلف عن أسلوب باقي الأحزاب الإدارية، حيث يستغل الدين والمال من أجل الفوز في الانتخابات، مستشهدا بتوزيع الأكباش بمناسبة عيد الأضحى، إضافة إلى المساعدات المالية والعينية، لأن هدفه هو النجاح في الانتخابات والعودة إلى الحكومة مهما كان الثمن وبأي وسيلة، عكس أحزاب فدرالية اليسار التي تدعو إلى تخليق الحياة السياسية وعدم استغلال الدين واستعمال المال في السياسة والانتخابات.

وختم العزيز بالتساؤل عما هو الاعتبار أو السبب الذي يدفع يساريا، متشبعا بالفكر التقدمي، للتصويت لحزب أكثر من محافظ، فيما أن المفروض في المناضل التقدمي التصويت لحزب يساري مهما اختلفت التوجهات الحزبية، ويستحيل التصويت لحزب أكثر من محافظ، الذي يستقطب أصوات محافظة بل وسلفية؟ وتساءل بسخرية: كيف ليساري وجه نداء أو بادر بالدعوة للتصويت على فدرالية اليسار أن يصوت لهذا الحزب المحافظ كما يروج لذلك بالأسماء؟

وبعد أن أشار إلى أن حزب العدالة والتنمية لا مشروع سياسيا له، عكس فدرالية اليسار الديمقراطي، قال إن ما يدعيه من محاربة الفساد والتحكم مجرد شعارات انتخابية آنية، مستشهدا بالتجربة السابقة، والتي ظل حزب العدالة والتنمية يرفع هذه الشعارات، قبل أن يتخلى عنها في أول محطة بعد صعوده إلى الحكومة، بشعار بديل “عفا الله عما سلف”.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العزيز يؤكد أن لا شيء يمكن أن يدفع يساريا للتصويت على حزب ديني محافظ العزيز يؤكد أن لا شيء يمكن أن يدفع يساريا للتصويت على حزب ديني محافظ



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya