عائلات معتقلي حراك الريف ترفض تقرير بنيوب وتتهمه بـالانحياز الأعمى
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أكّدوا أن المجتمع هو من احتضن المتظاهرين وليس أجهزة الدولة المغربية

عائلات معتقلي "حراك الريف" ترفض تقرير "بنيوب" وتتهمه بـ"الانحياز الأعمى"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عائلات معتقلي

المندوب الوزاري لحقوق الإنسان شوقي بنيوب
الرباط - المغرب اليوم

في أول تعليق رسمي لها على تقرير المندوب الوزاري لحقوق الإنسان، شوقي بنيوب، وجهت عائلات معتقلي حراك الريف المنضوية تحت لواء جمعية “ثافرا” انتقادات شديدة اللهجة للتقرير، معتبرة أنه بعيد كل البعد عن معايير التقرير والموضوعية، وانتصار للرواية الرسمية.

وقالت الجمعية في بلاغ لها، إن التقرير من عنوانه تجنب الحديث عن حراك الريف، وحاول تبرير ذلك بمسوغات أكاديمية تجعل منه حدثا عرضيا، شأنه شأن باقي الاحتجاجات العادية.

وأضافت العائلات أن “ما حدث ويحدث بالريف حراك مجتمعي هوياتي، يعبر بحق عن حركية اجتماعية عابرة بعمقها للمنطقية، وللفئات، والطبقات الاجتماعية، ولا يمكن فهمه بإسقاط نظريات، ومفاهيم جاهزة عليه، وإنما باستفزاز العقل الأكاديمي لمراجعة مفاهيمه، وأطره النظرية، والمنهجية بغية فهم الواقع الاحتجاجي في صيرورته، وديناميته، علما أن المفاهيم تُبدع في غمرة تفاعلات الوجود الإنساني، وتحولاته الكمية والنوعية، وبشكل معقد غير قابل للضبط”.

أقرأ أيضا :

 رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان تساءل بشأن السياسة العمومية في المغرب

وأكدت عائلات المعتقلين أن ما حدث بالريف منذ طحن الشهيد محسن فكري سمي بحراك الريف، واشتهر بهذا الاسم محليا، ووطنيا، وعالميا، إعلاميا، وحقوقيا، وسياسيا، وأكاديميا، أيضا، مضيفة أنه “ما كان لتقرير المندوبية أن يحاول تجريد ما حدث بالريف من الاسم، الذي ارتضاه له نشطاؤه، وحاولوا أن يكون كما أرادوه: الحراك الشعبي بالريف السلمي والحضاري”، في إشارة إلى تشبث المندوبية بوصف حراك الريف بـ”أحداث الحسيمة”.

وقالت العائلات إن تقرير بنيوب حمل تناقضات كثيرة، متسائلة بالقول: “إذا كان حراك الريف قاده شباب بدون مستوى، هم ضحايا الهدر المدرسي، وذوي المهن الرثة والعاطلين عن العمل، فلماذا زلزل البلاد بأسرها، واحتضنته الأمة المغربية، على مستوى الدولة، والمجتمع؟ ولماذا كل هذه الضجة حوله؟ ولماذا هذا التقرير أصلا؟ وما الداعي لتوصياته “التاريخية”؟، وإذا كانت الدولة قد احتضنت حراك الريف، فلماذا نهجت المقاربة الأمنية في التعامل معه؟”.

وفي الوقت الذي يقول فيه بنيوب إن تقريره ضم معطيات نوعية، تقول العائلات “إن معطيات بنيوب ليست نوعية إلا في الانحياز المطلق، والأعمى للرواية الرسمية، ولا تخبرنا بحقيقة أن من احتضن حراك الريف هو المجتمع العميق وليس الدولة بمؤسساتها، وأجهزتها”، معتبرة أن التقرير المثير للجدل ما هو إلا “استمرار موضوعي للبلاغ المشؤوم، الذي أصدرته أحزاب الأغلبية الحكومية، يوم 14 ماي 2017، الذي اتهمت فيه الحراك بالانفصال، والتآمر، والعنف، ومحاولة لتبرير انتهاكات الدولة الجسيمة لحقوق الإنسان بالمنطقة، ولتنميق تجاوزات جهازها الأمني في حق مواطنين سلميين إلى درجة وصف المقاربة الأمنية ضد حراك الريف بأنها تمثل أول ممارسة فضلى نوعية في تاريخ المغرب منذ 1956”.

وفي ذات السياق، أكدت العائلات على إيمانها بأهمية ما قد يتحقق عبر ترافع مختلف الفاعلين الحقوقيين، وهيأة الدفاع، والمهتمين بملف حراك الريف، منبهة المجلس الوطني لحقوق الإنسان إلى ضرورة الالتزام بالموضوعية وبالروح الحقوقية في تقريره المنتظر، وذلك عبر تضمينه كل الحقائق، والأحداث، والخروقات كما رصدتها آلية القرب، الممثلة في اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالحسيمة، والناظور، مطالبة في ذات الوقت بالإفراج عن التقرير الطبي حول تعذيب معتقلي حراك الريف السياسيين.

قد يهمك أيضا :

متظاهرون يطالبون بإطلاق سراح معتقلي الريف في وقفة أمام البرلمان

  جنيف تستضيف ندوة أممية للتعريف بحقوق المرأة في المنطقة العربية

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عائلات معتقلي حراك الريف ترفض تقرير بنيوب وتتهمه بـالانحياز الأعمى عائلات معتقلي حراك الريف ترفض تقرير بنيوب وتتهمه بـالانحياز الأعمى



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك

GMT 05:02 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

شخص يضرم النار داخل مسجد أثناء صلاة العشاءفي شيشاوة

GMT 23:52 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

متصرفو المغرب يعتصمون أمام وزارة المال في الرباط

GMT 14:10 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

جريمة قتل بشعة تهزّ حي التقدم في الرباط

GMT 21:47 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف عداء مغربي لأربعة أعوام بسبب المنشطات

GMT 18:28 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء يواجه الدفاع الجديدي في الرباط رسميًا

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 20:54 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

إنشاء 3 شواطئ صناعية في كورنيش مدينة الناظور

GMT 10:44 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

اللبنانية مايا نعمة تعيش قصة حب جديدة بعد طلاقها

GMT 05:05 2016 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

فوائد ماء الورد لمحاربة علامات الشيخوخة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya