الرباط – المغرب اليوم
وجه رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي إلى أبرز زعماء حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، عبد الرحمان اليوسفي، تهنئة بمناسبة مبادرة الملك محمد السادس بإطلاق اسمه على فوج الضباط المتخرجين من المدارس العليا العسكرية وشبه العسكرية لهذه السنة.
وقال الحبيب المالكي في تهنئته، بأنه “قد ابتهجت شخصيًا بالمبادرة غير المسبوقة، وذلك حين تفضل الملك محمد السادس بإطلاق اسمك الكريم على فوج الضباط الجديد مؤكدا باعتباره أيضا القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية رئيس أركان الحرب العامة، في كلمته التي وجهها إلى الضباط الجدد بالمناسبة، أن هذه التسمية تأتي من أنك تتقاسم مع الراحل الكبير الملك الحسن الثاني، ومع الملك محمد السادس نفس المبادئ الثابتة في حب الوطن، والتشبث بمقدسات الأمة، وبوحدتنا الترابية، والدفاع عن المصالح العليا للمغرب، منوها بالخصوص بما يجسده إسمك من معاني الاستقامة والالتزام، والثبات على المبادئ، والغيرة الوطنية الصادقة.
وأضاف رئيس مجلس النواب بأنعها “إشارة رفيعة، ثمينة من حيث الأبعاد والدلالات، تعلو على ماهو ظرفي، وتنأى عن كل حساب سياسي عابر، وعن كل تحيز حزبي أو إيديولوجي ضيق، على العكس، إنها إشارة ترقى إلى مستوى التاريخ ورفعة الوطن ، وتتجه إلى المستقبل. ومثلك أخي الأعز، جدير بهذه اللمسة الرمزية الوازنة لأنك جسدت على الدوام مثالا نموذجيا حيا ملموسا للفعل الوطني النزيه، ولأخلاق المسؤولية السياسية والالتزام بالوطن وثوابته ومصالحه العليا، وذلك عبر مراحل حياتك النضالية الثرية الحافلة أطال الله في عمرك ومتعك بموفور الصحة والعافية”.
أقرأ أيضا مجلس النواب المغربي يختتم الجمعة دورة "نيسان"
وتابع: “لا أريد هنا والآن، أخي سي عبد الرحمن، أن أقدم شهادة عن شخصك ومسارك. ما الداعي ؟ والان بالخصوص وقد أضحى المغرب كله يلهج باسمك ويتداول صورك الشخصية والعمومية كلما أعطى ملك البلاد إشارة تكريمية تجاه شخصك، ولكنني شخصيا أعتز بكوني احتفظ في ذاكرتي بالكثير من الذكريات الخاصة معك وإلى جانبك. لا أريد أن أستعرضها في رسالة تهنئة كهذه، لكنني لا أنسى لقاءاتنا معا في باريس وأنا مسؤول في الحركة الطلابية المغربية وعلى رأس جمعية طلاب شمال أفريقيا المسلمين ؛ وأنا أتردد عليك في فندق “كريستال” بشارع سان جيرمان ؛ وأنت تحثني بتمثيل الطلبة المغاربة في ندوة حقوقية بجنيف، في سنة 1969 إن لم تخني الذاكرة. ومن هناك، من ربيع باريس، ولقاءات باريس ومواعيدها النضالية… وصولا إلى نضالنا المشترك بعد عودتك من المنفى، ولقائك الأول الشهير مع الملك المرحوم الحسن الثاني الذي كان لقاء ممهدا لمرحلة التحول السياسي الكبير، فتجربة حكومة التناوب التعاقدي التي كان لك شرف قيادة سفينتها وما أحاط بتلك اللحظة من حماسة وثقة متبادلة وتقدير، وما ميزها من حوار خصب صادق وصريح حول افاق تلك التجربة وممكناتها”.
وذكر بأنه معتز “بهذه الأخوة الصادقة العميقة، وممتن للأفق الفكري والسياسي والأخلاقي الذي جمعنا معا، وجعلنا نقترب من مدرستك الوطنية التقدمية التي سيكون لها تاريخ ممتد في الزمن، وفي الذاكرات، وفي النفوس. مدرسة سيكون بإمكانها دائما أن تغافل النسيان وتقاوم استنزاف الزمن، ذلك لأنها ببساطة لم تتأسس علىمشروع شخصي ولا أولت اهتماما أو اعتبارا لمصلحة ذاتية. فقد أعطيت، أخي الأعز الكريم، الأولوية للاخرين على نفسك، وللحزب على الفرد، وللوطن على الحزب، فانتصرت حكمتك، وانتصر تبصرك، ونفذت رؤيتك عبر الرؤى، واغتنى المعجم السياسي المغربي بمقترحاتك المبتكرة، وعرفت كيف تكون منارة للفعل النضالي الوطني، السياسي والحقوقي والاجتماعي والرمزي. وهو ما أصبح اليوم جزءا من ثقافة سياسية وتربية أخلاقية تتكامل مع تراث قادة وطنيين كبار”.
وختم تهنئته بالقول: “دعني أهنئك وأهنيء أنفسنا جميعا على هذا التلاقي التاريخي بين رصيدك الشخصي بكل حيثياته وإحالاته المرجعية وإرادة الملك محمد السادس الذي أبى لحكمة ولأفق وتفعيلا لحس أخلاقي بارز وملموس لدى الملك – إلا أن يعطي الإشارة تلو الإشارة تجاه شخصك الكريم. وإنني لسعيد بذلك حقا”.
قد يهمك أيضا
الحبيب المالكي يؤكد أن استثنائية ظروف العالم الإسلامي تفرض تطوير أساليب العمل
إيران تغيب عن اجتماع لـ"التعاون الإسلامي" في البرلمان المغربي الأربعاء
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر