الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
أعلن رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، أنه يتمنى أن يكون فتح الحدود بين المغرب والجزائر، من أولى قرارات الرئيس المقبل للجارة الشرقية للمملكة، بعد تراجع الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة عن ترشحه لولاية خامسة. وناشد العثماني الحكام الجدد في الجزائر بفتح الحدود مع المغرب بعد إرساء مؤسسات الدولة، معبرا عن تفاؤله بمستقبل العلاقات بين البلدين.
وأكد العثماني أن العلاقات بين المغرب والجزائر لا يمكنها أن تكون أسوأ مما كان عليه الأمر في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، مبرزا أن يثق في أن العلاقات في المستقبل القريب ستصيح أفضل مما كان عليه الأمر. وظل المغرب يتفادى الحديث عن الأوضاع في الجزائر بعد الحراك الشعبي الذي انتهى برحيل نظام بوتفليقة، حيث لم تعلق المملكة على المظاهرات التي تواصلت لأشهر في جميع مناطق الجزائر.
وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، أن "المملكة قررت اتخاذ موقف بعدم التدخل في التطورات الأخيرة بالجزائر وعدم إصدار أي تعليق حول الموضوع"، مضيفا، "ليس للمغرب أن يتدخل في التطورات الداخلية التي تعرفها الجزائر، ولا أن يعلق عليها بأي شكل من الأشكال". وعبر الملك محمد السادس في نوفمبر الماضي عن استعداد المغرب لفتح حوار مباشر مع الجارة الجزائر داعيا إلى تجاوز الخلافات الثنائية بين البلدين والرقي بوحدة المغرب العربي.
وأوضح العاهل المغربي في خطاب بمناسبة الذكرى الـ43 لذكرى المسيرة الخضراء، أنه يقترح آلية مشتركة للحوار المباشر بين البلدين ومستعد لمقترحات الجزائريين لتجاوز الخلافات القائمة بين البلدين، ودعا الملك أيضا إلى تعزيز التشاور الثنائي بين المغرب والجزائر ووضع اليد في اليد بنية حسنة من أجل النهوض بالعلاقات بين الجانبين، مذكرا بمسار المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي والتاريخ المشترك للبلدين وتعاونهما للحصول على الاستقلال.
وأضاف الملك محمد السادس أن المغرب والجزائر يعرفان بعضهما البعض جيدا، وتابع قائلا، "ندرك أن مصالح شعوبنا في الوحدة والاندماج، و لا نحتاج إلى الوساطة بيننا". وقال العاهل المغربي، "يشهد الله أنني طالبت بفتح الحدود بين البلدين وأؤكد اليوم أن المغرب مستعد لحوار مباشر وصريح كما أقترح إعداد خطة سياسية مشتركة وفعالة".
قد يهمك أيضاً :
رئيس الحكومة المغربية يعترف بانتشار "الرشوة والفساد" في قطاع التعمير
العثماني يعتبر الرشوة "مرضًا كبيرًا مستشريًا" في المغرب
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر