الدار البيضاء ـ جميلة عمر
وجَّه نائب مغربي عن حزب "التقدم و الاشتراكية"، سؤالا كتابيا الى وزير الزراعة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عزيز أخنوش، بصفته الوصي و المسؤول الأول عن قطاع المواشي في المملكة، يستفسره فيه عن الأسباب التي أدت إلى التعفن السريع للحوم الأضاحي. و شدد النائب الذي فضل عدم ذكر اسمه، على أن أغلب اتجاهات الرأي تؤكد أن الأسباب الرئيسة للتعفن قد يكون ناتجًا عن استعمال مواد علفية مغشوشة، إلى جانب استخدام أدوية ومواد كيماوية تستعمل خلال فترة تسمينها من قبل مربي الماشية.
و تمحور سؤال البرلماني، عن الإجراءات التي قامت بها مصالح الوزارة المعنية لتفعيل مراقبة نوعية الأعلاف التي تقدم لرؤوس الأغنام، بقصد ضمان جودتها بما يحفظ ويؤمن السلامة الصحية للمواطنات والمواطنين، علاوة على محاسبة الغشاشين والمتورطين.
من جهته، أصدر المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، بيانًا أكد من خلاله أن حالات اخضرار لون الذبيحة أو تعفنها التي تم ذكرها ببعض المواقع التواصلية والإخبارية، لها علاقة مباشرة بعدم احترام الشروط الصحية للذبح والسلخ والحفاظ على الذبيحة في ظروف جيدة قبل تقطيعها وتخزينها عبر التبريد أو التجميد، موضحًا أن لا علاقة لها بحملات التلقيح التي يستفيد منها قطيع الأغنام أشهرًا قبل يوم العيد.
وأوضح المكتب في بيانه، ردًا على ما تناولته بعض شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية حول ظهور حالات تلون ذبائح عيد الاضحى عند بعض الأسر، وربطها بتناول الأكباش أعلافا غير صالحة أو بسبب تلقيحها أو معالجتها بأدوية غير مرخصة، أن "سبب ظهور اللون الأخضر في السقيطة يرجع إلى تلوثها ببعض البكتيريا التي تتكاثر بسرعة مع ارتفاع درجة الحرارة، كما هو الحال في أغلب مناطق المملكة خلال هذه الأيام"، مشيرا إلى تسجيل حالات مماثلة السنة الماضية.
وأضاف المصدر ذاته، أنه سبق للمكتب في إطار النصائح التي قدمها للمستهلك بمناسبة العيد التأكيد على أهمية احترام شروط النظافة والإسراع بتبريد الذبيحة أو تجميدها حسب الاحتياجات والعادات الاستهلاكية لكل أسرة.
وأبرز البيان أنه من أجل تنوير الرأي العام الوطني، فقد قام المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، من خلال المصالح البيطرية التابعة له والمتواجدة في جميع أقاليم المملكة بتتبع الظروف التي مر فيها عيد الأضحى هذه السنة، والتي كانت في مجملها جيدة باستثناء بعض الشكاوى، التي توصلت بها هذه المصالح، والتي همت بالخصوص ظهور أعراض التهاب الغدد اللمفاوية وإصابة بعض الأعضاء بالطفيليات الباطنية، وتغير لون الذبيحة في بعض الحالات.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر