الدار البيضاء -جميلة عمر
أكد محمد الحمامي عضو فريق "الأصالة والمعاصرة" خلال جلسة الأسئلة الشفوية في مجلس المستشارين، أن المواطنين المغاربة يعيشون معاناة يومية معبر باب سبتة، في ظل وضع مهين ومساس بالكرامة الإنسانية.
وقال الحمامي: إن ظاهرة التهريب المعيشي عرفت استفحالا كبيرا، مع ما يستتبعها من تداعيات مباشرة على الاقتصاد الوطني، وتستأثر باهتمام الرأي العام الوطني.
وذكر الحمامي بتسجيل عدد من الوفيات في المعبر الحدودي، في ظل عدم تفاعل الحكومة مع مجموعة من الاقتراحات التي ترمي الى التخفيف من معاناة المغاربة على المعبر، "فمجموعة من الصور تشكل أهانة لكرامة المواطنين"، الأمر الذي يستوجب حسب المستشار ايجاد حلول لهذا الملف، مقترحا في هذا السياق فتح معبر بليونش.
إلى ذلك، ذكر المتحدث بأن فريق "الاصالة والمعاصرة" في مجلس المستشارين سبق وأن طالب بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول المعبر المذكور، مشددا على أن "كرامة المغربيات تهان في معبر الذل"، ويجب إحصاؤهن وتخصيص منحة لهم من صندوق تماسك الاجتماعي، وفق ما جاء على لسان الحمامي.
للإشارة ، يعرف ممتھني التھريب المعيشي معاناة يومية ووضع مهين ومساس بالكرامة الإنسانية بمعبر باب سبتة، كما يعرف المغربة خلال عبور باب سبة إصابات جديدة قد تصل إلى القتل.
وحسب مصدر من عين المكان، فإن الفوضى العارمة التي يعرفھا المعبر الحدودي الوھمي، أصبحت تشكل كل يوم خطرا حقيقيا على سلامة وحياة ممتھني التھريب المعيشي، خاصة فئة النساء.
والمسنون الذين يعتبرون الحلقة الأضعف خلال حدوث ما يصطلح عليه بـ(الھجمة) التي تحدث بعد تجمع حشد كبير من الأشخاص محملين برزم من مختلف الأحجام وتوجھھم مباشرة للعبور وسط.
وهذا التدافع يخلف جرحى ،قد يصل الأمر إلى التسبب في وفيات خاصة في صفوف النساء بشكل خاص. كما أن ممتھني التھريب المعيشي يبيتون في العراء، لينطلق طوفان بشري محمل بالبضائع والرزم الثقيلة، ويتسبب الازدحام الشديد في سقوط العديد من النساء اللائي داستھن الأقدام بشكل عنيف.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر