جماعة العدل والإحسان تدعو إلى مقاطعة انتخابات تشرين الأول التشريعية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أوضحت أنها "شكلية" ولا تلتزم بأدنى معايير الديمقراطية

جماعة العدل والإحسان تدعو إلى مقاطعة انتخابات تشرين الأول التشريعية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جماعة العدل والإحسان تدعو إلى مقاطعة انتخابات تشرين الأول التشريعية

جماعة العدل والإحسان تدعو إلى مقاطعة انتخابات تشرين الأول التشريعية
الرباط - عمار شيخي

دعت جماعة العدل والإحسان في المغرب إلى مقاطعة الانتخابات التشريعية، المقرر إجراؤها في السابع من أكتوبر / تشرين الأول المقبل، وذلك لرفع الشرعية عن الفساد والاستبداد، ورفضًا لتزكية مؤسسات شكلية. وقالت الجماعة، في بيان رسمي نشره موقعها الإلكتروني"من المفترض أن تشكل الانتخابات محطة دورية لتقييم عمل الحاكمين، وفرصة لاختيار النخب الحاكمة، وآلية لتداول السلطة، لكن يلاحظ أن الانتخابات التشريعية المقبلة لا تختلف عن سابقاتها، ليس فقط فيما يتعلق بإطارها القانوني والتنظيمي، ولكن أيضًا، وأساسًا، فيما يتعلق بوظيفتها، المتمثلة في تزيين صورة الاستبداد، وإطالة عمره".

وتحدث البيان عن أسباب المقاطعة، ومنها "عبثية العملية الانتخابية على أساس دستور يكرس الاستبداد، نصًا وممارسة، إذ يفتقد  للشرعية، باعتباره دستورًا ممنوحًا، أُقر باستفتاء يفتقد لمعياري الحرية والنزاهة"، مضيفًا أن الدستور الممنوح رسخ ميل وجنوح الكفة لصالح المؤسسة الملكية؛ وثَبَّتَ بذلك قاعدة من قواعد أصول الدستور الملكي المغربي، لا تقبل النقاش، ألا وهي احتكار الملكية لأهم السلطات والصلاحيات، لتصبح المؤسسات الأخرى، كما كانت في السابق، تابعة للمؤسسة الملكية، تأتمر بأمرها، وتنتهي بنهيها، بل تستنكف عن ممارسة حتى تلك الصلاحيات المحدودة التي أقرها لها هذا الدستور".

وأضافت الجماعة: أنها إذا كانت قد عبرت في المحطات الانتخابية السابقة عن موقفها الرافض للانتخابات صورية، ودعت الشعب المغربي والهيئات السياسية والمدنية الغيورة إلى مقاطعتها، فإنها اليوم، بعد دراسة وتمحيص للسياق الدستوري والسياسي، والإطار القانوني والتنظيمي لهذه الانتخابات، تؤكد على موقف مقاطعة هذه الانتخابات، وتدعو إلى مقاطعتها، لاعتبارات دستورية وسياسية وقانونية. ومن بين الأسباب التي دفعت بالجماعة إلى الدعوة إلى مقاطعة الانتخابات، وجود اختلالات سياسية واجتماعية تنزع عن الانتخابات طابعها التنافسي، إذ إن احتكار المخزن للسلطة والمال والجاه والنفوذ، أدى إلى تسخير الإعلام الرسمي، واستعمال الإعلام المشبوه، للتسويق للرأي الواحد، وتسفيه الرأي المخالف، وإلى الإصرار على إقصاء ممنهج للجزء الأكبر من الشعب، ولقِواه السياسية الحية.

وقال البيان: "إن إصرار رفض المخزن لحق مقاطعة الانتخابات، الذي تكفله كل الديمقراطيات، من خلال عدم السماح للمقاطعين بإسماع صوتهم، ومنعهم من حقهم في الاستفادة من الإعلام الرسمي، بل وترهيب الداعين إلى المقاطعة، دليل على أننا بصدد انتخابات شكلية، لا تستجيب لأدنى المعايير الديمقراطية، من حرية ونزاهة وتنافسية، موضحًا أن هناك ضبط قانوني قبلي لهندسة خارطة انتخابية على المقاس، حيث اعتبرت أن وزارة الداخلية لا تزال تحتكر إدارة العملية الانتخابية في كل مراحلها، فرغم الحديث عن إشراك وزارة العدل في متابعة العملية الانتخابية، فإن انتخابات الرابع من سبتمبر / أيلول 2015 أكدت أن ذلك الإشراك كان صوريًا، كما كان الإشراف السياسي لرئيس الحكومة شكليًا كذلك، ودون أدنى أثر إيجابي".

وختمت الجماعة أسباب مقاطعتها للانتخابات بالقول: "إن الملاحظات التي أوضحناها تضاف إلى ما سبق تسجيله بخصوص السياق الدستوري والسياسي، لتكون النتيجة في رأينا لعبة انتخابية مصنوعة على المقاس، تصب في صالح تكريس الاستبداد، وما يرتبط به من فساد".
 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جماعة العدل والإحسان تدعو إلى مقاطعة انتخابات تشرين الأول التشريعية جماعة العدل والإحسان تدعو إلى مقاطعة انتخابات تشرين الأول التشريعية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya