الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
هيمنت قضية الوحدة الترابية للمغرب على افتتاح الدورة الربيعية لمجلس النواب أمس الجمعة، حيث كانت موضوعًا للكلمة التي ألقاها رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي أمام البرلمانيين، وذكر المالكي أن الأعراف تقتضي أن نستعرض معًا في الجلسة الافتتاحية للدورة، حصيلة أعمال مجلسنا بين الدورتين الخريفية والربيعية، لكن افتتاح هذه الدورة يتم في سياق وطني تميزه التعبئة الوطنية بشأن قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية، ما يجعل هذا الموضوع يتصدر الأجندة الوطنية، ومنها بالطبع برنامج عمل مجلس النواب."
وأضاف المالكي أن القضية الوطنية تعرف تطورات خاصة، تتمثل في الاستفزازات التي يمارسها خصوم المغرب، الذين يحاولون وضع بلادنا أمام الأمر الواقع وخلط الأوراق، وخلق حالة جيوسياسة جديدة بالتموقع في المنطقة المسماة وفق الأمم المتحدة "منطقة عازلة"، مبرزًا أن رد المغرب إزاء هذه الاستفزازات والمناورات كان حاسمًا وقويًا، كما أن الشعب المغربي عبر بقيادة الملك محمد السادس، عن موقف موحدوصارم ورافض لهذه الاستفزازات ولأي تغيير للوضع القائم في الأقاليم الجنوبية المغربية".
واستطرد رئيس مجلس النواب قائلًا " هناك جملة من الرسائل التي على خصوم الوحدة الترابية للمملكة استيعابها من تعاطي المغاربة مع استفزازاتهم ومناوراتهم. الأولى أنه عندما يتعلق الأمر بمسألة السيادة على الأرض، فإن الإجماع الوطني ثابت، والجبهة الداخلية أقوى، إذ مهما تكن اختلافاتنا أحيانًا، فإنها تذوب وتختفي من أجل مصلحة الوطن. أما الرسالة الثانية، يضيف المالكي، فتتعلق بالمجموعة الدولية "عليها وعلى الأمم المتحدة بالتحديد، أن تتحمل مسؤولياتها كاملة وإجبار البوليساريو على احترام بنود إطلاق النار، كما أعلن في سبتمبر/ أيلول 1991، وأن تدرك أن تجاوزاتهم كما قال الملك تقوض بشكل جدي المسلسل السياسي الجاري تحت الرعاية الحصرية للأمم المتحدة".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر