الدار البيضاء : جميلة عمر
انتهت الحملة الدعائية الانتخابية ، بعد 15 يوما من السجال السياسي، تميزت بتبادل واسع للاتهامات ، بين الأحزاب المغربية الأربعة المتمثلة في حزب العدالة والتنمية، وحزب الأصالة والمعاصرة، وحزب الاستقلال، وفيدرالية اليسار الديمقراطي، باعتبار الآلة الانتخابية التي يتوفر عليها هؤلاء الأحزاب، لاسيما في مواقع التواصل الاجتماعي، بينما ظلت أحزاب أخرى تعمل بعيدا عن الصراعات وتبادل الاتهامات مثل حزب الحمامة وحزب الاتحاد الدستوري، والحركة الشعبية، والتقدم والاشتراكية، إضافة إلى الأحزاب السياسية الصغيرة الأخرى، لتختار بعض من هذه الأحزاب التحالف مع بعض الأحزاب المتصارعة ، مثلا التقدم والاشتراكية اختار أن يظل حليفا للعمالة والتنمية .
وتذبذب حزب الاستقلال في اختياراته منتظرًا من سيفوز بالمرتبة الأولى من أجل التحالف معه، وفي المقابل لزم حزبا التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية الصمت، عن منطق تحالفاتهم المقبلة، ويرى مراقبون سياسيون ، أن حزب العدالة والتنمية سيتصدرالمشهد الانتخابي، متبوعا بحزب الاستقلال، ثم حزب الأصالة والمعاصرة، ويظهر ذلك من خلال أن طبيعة الحملة الانتخابية التي قام بها حزب بنكيران والالتفاف الجماهيري القوي الذي التف حول حملته، كما أظهرته التقارير الاعلامية، تشير إلى أنه من الراجح أن يتصدر هذا الحزب الانتخابات، كما أن حزب الاستقلال حقق نتائج جد ايجابية في الانتخابات الأخيرة، خاصة المتعلقة بمجلس المستشارين هو الآخر تؤهله للفوز بهذه الانتخابات، بالإضافة إلى ذلك حزب الاستقلال له تجربة تاريخية مهمة في التدبير الحكومي، وتوفره على خزان مهم من الأطر، وتوفره على دعم كبير من رجال الأعمال، هو الآخر يجعله من الأحزاب المرشحة للفوز في هذه الانتخابات.
يذكر أن اللجنة الحكومية لمراقبة الانتخابات، التي يرأسها كل من وزيري الداخلية، محمد حصاد، والعدل والحريات، المصطفى الرميد، سبق وأعلنت أنه تم حصر 15 مليون و 702 ألف و 592 ناخبة وناخبا تسجلوا في هذه الانتخابات، ويتنافس في هذه الانتخابات 27 حزبا سياسيا، بالإضافة إلى لائحة اللامنتمون، حيث توجد لائحتان بدون انتماء تتنافس إلى جانب الأحزاب السياسية حول هذه الانتخابات، ويعتبر كل من حزب العدالة والتنمية والاستقلال والأصالة والمعاصرة، الأحزاب الثلاثة التي تمكنت من تغطية جميع الدوائر الانتخابية الــ 92، بنسبة 100 في المائة، متبوعة بحزب الاتحاد الاشتراكي، الذي تمكن من تغطية 91 دائرة، ثم حزبا التقدم والاشتراكية وفيدرالية اليسار الديمقراطي، اللذين تمكنا من تغطية 90 دائرة انتخابية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر