سولداتن كافيه مقهى نازي مقبول في إندونيسيا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"سولداتن كافيه" مقهى نازي "مقبول" في إندونيسيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

جاكارتا - وكالات

يباهي مقهى في إندونيسيا بصورة لأدولف هتلر ويزين جدرانه بأعلام مزينة بالصليب المعقوف، مستوحيا الحقبة النازية دون أن يثير أي اعتراض أو استياء في هذا البلد. وافتتح هذا المقهى ذو الحلة النازية في العام 2011، ويظهر مقطع مصور من يوم الافتتاح العمال والموظفين وهم يقطعون قالب حلوى على شكل دبابة ألمانية تسحق مدينة صغيرة. ويحمل المقهى اسم "سولداتن كافيه" (مقهى الجنود)، وهو يقف في مدينة باندونغ شرق العاصمة جاكرتا، ولا يبدو أن حلته النازية تثير حفيظة أحد في إندونيسيا، سواء في صفوف المواطنين أو من جانب السلطات. إلا أن مقالا نشر في صحيفة محلية تصدر باللغة الإنجليزية، أثار انتباه وسائل الإعلام العالمية لهذا المقهى، ودفع رئيس بلدية المدينة إلى استدعاء صاحب المقهى "للاستفسار عن نواياه"، بحسب ما قال رئيس البلدية إيي فياناندا لوكالة فرانس برس. وأضاف "ما هو مؤكد أن مدينة باندونغ لن تتسامح مع أي أحد يثير الكراهية العنصرية". ويعاقب القانون الإندونيسي بالسجن خمس سنوات كل من يدان بإثارة الكراهية العنصرية، لكن الأحكام القضائية الصادرة في هذا المجال نادرة. وأثارت الحلة النازية للمقهى استياء منظمات يهودية أميركية نددت بإقدام هذه المؤسسة على "تمجيد العقيدة النازية القائمة على التمييز بين الناس على أساس عرقي". ويبدو أن التحرك المتأخر الذي قامت به السلطات الإندونيسية أتى تجنبا للتعرض لانتقادات من المجتمع الدولي بعدما سلطت الصحافة الأجنبية الضوء على الموضوع. ويقول آريا سيتيا، أحد رواد المقهى، وهو يجلس إلى جانب صديقته "نحن نعيش في إندونيسيا، والناس هنا لم يعانوا من المحرقة، ولذلك فالأمر لا يعنيهم". ويضيف "ولكن يجب الإقرار أن النازيين كانوا أقوياء جدا خلال الحرب العالمية الثانية". ويرتاد المقهى عدد من الأجانب، من بينهم ألمان. وسبق أن زار المقهى شاب ألماني ونشر على صفحته على فيسبوك صورا له مع إندونيسيين مرتديا وإياهم قمصان عليها شارة النازية. ويقول صاحب المقهى هنري موليانا "أنا لا أمجد هتلر، ولكن أنا أحب فقط الذكريات العسكرية". ولا ينفي هنري وقوع المحرقة في الحرب الثانية، ويقول "الحروب تأتي دائما على أرواح الكثير من الناس". وتعد إندونيسيا أكبر بلد مسلم في العالم، ويبلغ عدد سكانها 240 مليونا، وتسود البلاد أجواء داعمة للفلسطينيين ومعادية للدولة العبرية تتحول أحيانا إلى عداء لليهود. ولا تعترف الدولة بالديانة اليهودية ضمن الديانات الست المعترف بها في إندونيسيا، رغم وجود طائفة صغيرة تضم بضع عشرات من اليهود في البلاد. وقبل سنوات، تعرض كنيس يهودي في جزيرة جاوا للتدمير أثناء تظاهرة غاضبة داعمة للفلسطينيين.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سولداتن كافيه مقهى نازي مقبول في إندونيسيا سولداتن كافيه مقهى نازي مقبول في إندونيسيا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya