مطعم صبري في الجيزة علامة لحياة طلاب جامعة القاهرة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"مطعم صبري" في الجيزة علامة لحياة طلاب جامعة القاهرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

مطعم صبري في الجيزة
الرباط - المغرب اليوم

لافتة ضخمة، تزيّن واجهة المطعم الذي يقترب عمره من نصف قرن، ويقع في الجهة المقابلة من جامعة القاهرة بمنطقة "بين السرايات" الشهيرة في الجيزة، يزدحم المطعم برواده من طلاب وطالبات الجامعة، على مدار اليوم، ويقدم لهم المأكولات الشعبية والمشاوي، إنه مطعم "صبري"، أحد أقدم مطاعم المنطقة وأشهرها على الإطلاق، الذي يفضله الكثيرون لأسعاره المدروسة والرخيصة، وقربه من بوابات الجامعة بجانب جودة الطعام المقدم.

لا تخطئ عينك مشاهدة رواد المطعم العريق من طلاب الجامعة من الفئتين، بجانب الطلاب القاهريين وأبناء الحضر الباحثين عن أطعمة سريعة، وأبناء القرى والأرياف الذين وجدوا في المدينة الجامعية، القريبة من المطعم، ملاذا للعيش في أيام الدراسة، وفي "صبري" أطعمة ذات أسعار جيدة، إذا ضنت عليهم "المدينة" بوجبة غذائية مشبعة، فالمأكولات الشعبية من الفول والطعمية والباذنجان والبيض المسلوق والمقلي، هي الأطباق الرئيسية لرواد "صبري"، تليها مجموعة من مأكولات اللحوم، مثل "الشاورما" التي تتصدر واجهة المحل، في حين تتدرج الأسعار في "المشاوي"، من الدواجن المشوية، وحتى اللحوم والكفتة ذات المذاق الشهي، بينما يتوسطها "الكريب" الساخن.

صورة مؤسس المطعم: "الحاج صبري" لا تزال تقبع حتى الآن داخل المطعم الذي يتخذ من عبارة "اسم له تاريخ" شعارا له، قبل أن يرحل "صبري" تاركا سيرة مطعمه بين الطلاب، فمن سندوتشات السجق والكبدة الساخنة، انطلق مطعم صبري في السبعينات، قادما من محافظة قنا بحثا عن الرزق في القاهرة، من المحل ذاته في مساحة أصغر نشأ المطعم، حتى توسع لمساحته الحالية، التي تجذب الطلاب باختلاف فئاتهم، وكذلك أساتذة الجامعة، بحسب نجله الأصغر "طه صبري" الذي قال لـ"الشرق الأوسط"، متندرًا "اللي ما اتخرجش من صبري، ما اتخرجش من جامعة القاهرة".

أضاف صاحب المطعم "الفلافل" لقائمة الأطعمة فقط في العام 2002، بعد إلحاح الزبائن، وقلة المطاعم الشعبية التي تقدمها في المنطقة، حتى ذاع صيت صبري ورائحة مأكولاته الشهية، وجذبت كذلك وجبة الكريب الزبائن، تزامنا مع دخول السوريين إلى مصر عقب اندلاع الثورة السورية، ينقسم المطعم من الداخل إلى نصفين، الأول يستقبل ويسلم طلبات الزبائن، والآخر خاص بإعداد تلك الطلبات.

"السيرة أهم من الربح"، قاعدة آمن بها صبري، وغرسها في نفوس أبنائه الخمسة قبل رحيله منذ 14 عاما، حيث نصحهم بمعاملة الزبائن بشكل طيب، مع عدم رحيل أي طالب لا يملك أموالا دون طعام، وبخاصة من الفقراء،فعدد من مطاعم المأكولات الشعبية التي حاولت منافسة مطعم صبري، أغلقت أبوابها بسرعة، يعتقد أبناء مؤسس المطعم: أن "السبب هو جودة المنتج من الطعام، فضلا عن الأسعار المناسبة للطلبة؛ إذ تعد هي سحر مداومة الأكل مما يطهو طباخو المطعم".

"حتى الآن، يقدم عدد من خريجي جامعة القاهرة ليسألوا عن الحاج صبري، ومنهم من يأتي بأولاده ليريهم المطعم الذي ظل يأكل منه وهو طالب"، يفخر بذلك أولاد صبري الذين يحفظون عن ظهر قلب أشهر خريجي جامعة القاهرة الذين أكلوا من المحل العتيق، أبرزهم عاطف عبيد رئيس الوزراء الأسبق، والباحث زكي شعراوي، ورئيس مجلس الشعب الأسبق فتحي سرور، وإعلاميين مثل عمرو أديب وخالد صلاح ويسري فودة، حسب إبراهيم صبري.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطعم صبري في الجيزة علامة لحياة طلاب جامعة القاهرة مطعم صبري في الجيزة علامة لحياة طلاب جامعة القاهرة



GMT 15:35 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم "ذا فارم" الفاخر يسحر الجميع في دبي

GMT 22:40 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وظيفة الأحلام في مطعم أميركي مقابل 100 دولار في الساعة

GMT 09:00 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

"العشاء الأخير" جبة يقدمها مطعم في "طوكيو" لزبائنه

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:14 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

اتحاد كرة القدم يكشف رغبة ريال مدريد في ضم محمد صلاح

GMT 04:38 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين سهرة للمحجبات من أحدث صيحات موضة الشتاء

GMT 01:05 2012 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حناج عيين با بنيه - نقوش بحرينية يتناول انواع نقوش الحناء

GMT 13:28 2015 الأربعاء ,18 شباط / فبراير

أفضل ستة فنادق في مراكش للاستمتاع بالرفاهية

GMT 03:24 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد الإتيكيت الخاصة بالتعامل مع زملاء العمل

GMT 00:53 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد سعد يعود للغناء مرة أخرى بعد ثبوت صحة موقفه
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya