فندق أولد كتراكت أسوان سحر الحضارة الفرعونيَّة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

فندق "أولد كتراكت" أسوان سحر الحضارة الفرعونيَّة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فندق

القاهرة – محمود حماد

يُعد فندق "أولد كتراكت" أسوان، قطعة من التاريخ الحي، ممزوجة بعبق الأساطير، وسحر الحضارة الفرعونية، تتلمسها بوضوح على جدرانه، وقاعاته، وأفنيته، وكذلك أضواؤه الخلابة التي تتناثر بالليل على سلسلة من قطع الجرانيت الزهري، تتراص بعفوية على شاطئ نهر النيل، الذي يطل عليه الفندق العتيق، حسب ما يلقبه البعض. ويبعد الفندق عن مطار أسوان الدولي 58 كيلو مترًا، ويعتبر الأسطورة الثالثة على مستوى العالم، والأولى في الشرق الأوسط، التي تخلقها مجموعة "سوفتيل" الفندقية على المعايير الفرنسية، واستوحى الفندق اسمه من موقعه، في "كتراكت"، والتي تعني التقاء النيل بالحاجز الجرانيتي، ما يخلق شلالًا صغيرًا، والذي اعتبر قديمًا نقطة انتهاء الحضارة الإنسانية، ومع ذلك تتوالى القصص على الفندق لتخلق أسطورة تلو الأخرى من أروقته وغرفه، فلقد بدأت حكاية الفندق منذ إنشائه في العام 1899 ميلادية، مع امتداد السكة الحديد لجنوب مصر، حيث زادت أعداد السياح، لزيارة مدينة أسوان والتمتع بآثارها، وجوها الشتوي المشمس، ومع زيادة الأعداد بدأ التفكير في بناء فنادق على ضفاف النيل، بالإضافة للمراكب النيلية المتحركة، لتزيد من الطاقة الفندقية للمدينة. وتم بناء الفندق على الطراز الفيكتوري، حيث كان الطابع الإنكليزي غالبًا على الطراز المعماري لهذه الفترة الزمنية، وصمم الفندق على كتلة صخرية، مما يتيح لنزلائه التمتع بمظهر النيل المتجه إلى الشمال، وظهر أول إعلان للفندق في جريدة "إجيبشيان جازيت" في 11 كانون الأول/ديسمبر في العام 1899، ونص الإعلان على تواجد غرف كبيرة، وشقق فندقية، ومكتبية، وطاولة بلياردو، ومدفأة، وكهرباء، يعملان طوال الليل، وكان الفندق في ذلك الحين يستوعب نحو 60 ضيفًا مقيمًا. وكان حفل افتتاح المطعم الرئيس في 10 كانون الأول/ديسمبر في العام 1902، وحضره حاكم مصر آنذاك، الخديوي عباس حلمي، والابن الثالث للملكة فيكتوريا، ديوك كونوت، واللورد وليدي كرومر، والسير ونستون تشرشل، ومهندس سد أسوان، جود إيرد، الذي أرسى حجر أساس السد في اليوم ذاته، بالإضافة إلى باقة كبيرة من رجال الدولة والوزراء. وحرص الفندق منذ ذلك الوقت، على استضافة عِلْيَة القوم، ومشاهير العالم، على مر السنين، كان أشهرهم أغاخان الثالث، الذي واظب على زيارة الفندق كل عام للعلاج من مرض الروماتيزم، وكانت أولى زياراته للفندق في العام 1937، حيث قضى شهر العسل في الجناح الجنوبي، في الدور الثاني، وعقب وفاته في العام 1957، طلب أن يدفن في أسوان، واستغرق بناء قبره نحو عامين، واليوم يستطيع الضيوف أن يروه من شرفة الفندق في الوقت الحالي. ومن زُوَّار الفندق التاريخيين أيضًا، قيصر روسيا، نيكولاي الثاني، وعالم‏ ‏الآثار‏ ‏الإنكليزي، هاورد‏ ‏كارتر، مكتشف‏ ‏مقبرة‏ ‏الملك‏ ‏الذهبي توت‏ ‏عنخ‏ ‏آمون، وملك مصر، الملك فاروق، والكاتبة الشهيرة أغاثا كريستي، والتي كتبت قصتها العبقرية، "جريمة على ضفاف النيل، حيث استوحت أحداثها أثناء جلوسها في شرفة غرفتها في الفندق، كما صُوِّر الفيلم، فيما بعد في "كتراكت"، وملك المغرب، محمد‏ ‏الخامس‏‏‏، والأميرة‏ ‏ديانا،‏ ‏ملكة‏ ‏القلوب. وأكَّد أحد مريدو الفندق، الخبير الاقتصادي المعروف، ورئيس الاتحاد العربي للاستثمار المباشر، هاني توفيق لـ"المغرب اليوم"، أن "فندق "أولد كتراكت" أسوان، يعني العراقة، وعبق التاريخ"، واصفًا الفندق بـ"أنه جميل، ونظيف، ومُجدَّد بالكامل، فضلًا عن أن منظر النيل وقت الغروب يذهب بالعقل، ولكن معدلات التوافد ضعيفة"، متأسفًا على "حال السياحة المصرية، قائلًا، إن "القلب يدمي على السياحة، وحال أصحاب المنشآت السياحية، والعاملين فيها خلال الوقت الجاري". ويحتوي الفندق على 4 مطاعم، تُقدِّم الأطباق العالمية، والشرقية، للفطور، والغداء، والعشاء، ويضم مطعم "كاببجي" الشرقي، شرفة ذات إطلال بانورامي على نهر النيل، كما تُقدِّم بارات الفندق الـ4 المشروبات المنعشة، ويطل الكورنيش على جزر الفنتين، بينما يتحول البار إلى صالة بيانو في المساء، على طراز شرقي كلاسيكي.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فندق أولد كتراكت أسوان سحر الحضارة الفرعونيَّة فندق أولد كتراكت أسوان سحر الحضارة الفرعونيَّة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya