مدائن صالح قصور نحتت في الجبال في المملكة العربية السعودية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"مدائن صالح" قصور نحتت في الجبال في المملكة العربية السعودية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

"مدائن صالح" قصور نحتت في الجبال
القاهره-المغرب اليوم

هل أنت من محبي مشاهدة الأثار والاستمتاع بجمالها؟ هل تهوى قراءة التاريخ وحضاراته؟ هل تعشق الزيارات السياحية للمدن التاريخية؟ إذن فأنت مدعو لزيارة واحدة من أهم مواقع الآثار العربية والتي ستشعر فيها بعبق التاريخ يعانق حضارة الحاضر في مشهد يجسد روعة فن النحت والمعمار الظاهر في الزخرفة والنقوش المنحوتة في جبال لن تراها إلا في مدائن صالح بالمملكة العربية السعودية.

تقع “مدائن صالح” أو “مدينة الحجر” كما كان يطلق عليها قديماً، على بعد 20 كم شمال مدينة العلا- و400 كيلومتر إلى الشمال الغربي من المدينة المنورة ، و500 كيلومترا إلى الجنوب الشرقي من مدينة البتراء الاردنية ،عند دائرة عرض 47ـ26 شمالاً، وخط طول 53ـ37 شرقاً، على سفح هضبة البازلت التي تشكل الجزء الجنوبي الشرقي من جبال الحجاز.

أدرجت مدائن صالح على قائمة التراث العالمي عام 2008

وتعتبر هذه المدينة التاريخية من أهم المواقع الآثرية في الجزيرة العربية والشرق الأوسط، ولا عجب في ذلك فيعود تاريخها إلى عهد المملكة النبطية، كما تضم أكبر مستوطنة جنوبية لمملكة الأنباط بعد مدينة البتراء في الأردن، عاصمة مدينة الأنباط الأولى.

وجد في المنطقة آثار رومانية قبل وبعد الحقبة النبطية، ولكن حقائق قرآنية أشارت إلى استقرار قبيلة ثمود في الألفية الثالثة ق.م بالمدينة. ومن بعدهم سكنها اللحيانيون في القرن التاسع ق.م، أما في القرن الثاني ق.م فقد احتل الأنباط مدينة الحجر وأسقطوا دولة بني لحيان، واتخذوا من بيوت الحجر معابد ومقابر لهم، كما اتخذها الملك الحارث العاصمة الثانية للأنباط بعد البتراء في الأردن. وفي عهده شهدت المدينة حركة تمدن واسعة وكانت من أكثر المدن ازدهارا فقد حفروا واجهات القبور بمنحوتات ونقوش ونصوص نبطية وأقاموا المعابد داخل الجبال.

نقوش ومنحوتات على القبور والمعابد ازدهرت في عهد الملك الحارث

وقد أدرجت مدائن صالح على قائمة التراث العالمي عام 2008 كأول موقع للتراث التاريخي في المملكة العربية السعودية، باعتبارها المنطقة التي تضم أعظم القصور المنحوتة في الجبال والتي تضم آثارا فريدة تعود إلى أواخر العصور القديمة.

ويذكر ابن ناصر الدين محمد عبدالله نقلاً عن ابي محمد القاسم البرزالي ان مدائن صالح ينسب اسمها الى صالح وهو من بني العباس بن عبدالمطلب.. أما قبل ذلك فكان يطلق عليها مسمى “الحجر” وقد ورد ذلك في القرآن الكريم بل وحمل اسمها احدى سور القرآن الكريم وهي سورة الحجر.

 


يزور مدائن صالح عدد من المهتمين بالتاريخ والحضارات والأثار كل عام

ويمكنك أن تتعرف على الحضارة النبطية في الحجر إذا ما نظرت إلى واجهات الأضرحة والمقابر المنحوتة بأشكال هندسية بديعة في الجبال، كما يمكنك أن تتعرف على دور المرأة في هذا الحضارة عبر المقابر المنحوتة لها في الصخور وتعتبر مقبرة “كمكم” و”رقوش” من أشهر مقابر النساء في ذلك الوقت.

وتضم مدائن صالح أكثر من 131 قصرا نبطيا منحوتا في الجبال، وقد استخدمت كمدافن، وتتميز هذه القصور بالنحت والزخارف كما تحوي بعض هذه القصور نصوصا نبطية توضح ملكية المقبرة وتاريخ إنشائها. وتقع هذه القبور في الفترة من العام الاول قبل الميلاد حتى العام 75 ميلاديا، ولا تتعدى المقبرة غرفة واحدة ولكن تختلف في مساحتها طبقا للمركز الاجتماعي والاقتصادي لصاحبها.

تضم مدائن صالح أكثر من 131 قصرا نبطيا منحوتا في الجبال

وأشهر المقابر المنحوتة في الجبال قصر الصانع ويقع في الجهة الجنوبية من المدينة، وتضم هذه المقبرة 20 ضريحاً، وفيها يمكنك أن تشاهد رموزا منحوتة كطقوس جنائزية، وهناك مقبرة القصر الفريد وسميت بذلك لانفرادها بجبل مستقل بذاته ولتميزّها بالاعمدة النبطية الافقية والرأسية، وكذلك مقبرة قصر البنت والتي تضم فتحات كبيرة في جدار المقابر الخاصة بها، ويعتقد أنها خصصت كمخزن لأدوات المتوفي

وهناك مقابر الخزيمات التي تضم 53 مقبرة تتوزع على مجموعة من الكتل الصخرية.

وتضم مدائن صالح عدد من الكهوف والمقابر المنحوتة في الجبال لأقوام حكموا شعوب هذه المنطقة من آشوريين وأنباط ورومان وعرب، واذا ما حالفك الحظ وتمكنت من زيارة مدائن صالح ستشعر بروعة المكان وستتجول في غرف التاريخ وأسراره عند دخولك إلى بهو جبال هذا الموقع والصعود عبر درج صخري لتشاهد آثارا خالده من شواهد الحضارة الانسانية بما تضمه من فنون معمارية وثقافية متمثلة في الآثار والقبور والنقوش والكتابات المنحوتة على جوانب ووجهات القبور المختلفة والتي تبهر كل من يراها.

الجدير بالذكر أن مدائن صالح كانت في العصر الإسلامي محطة من محطات طريق الحج الشامي أثناء ذهاب المسلمين إلى المدينة المنورة ثم مكة المكرمة لأداء فريضة الحج.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدائن صالح قصور نحتت في الجبال في المملكة العربية السعودية مدائن صالح قصور نحتت في الجبال في المملكة العربية السعودية



GMT 15:10 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

عجائب طبيعية مذهلة تستحق الزيارة في أوكرانيا

GMT 15:10 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

عجائب طبيعية مذهلة تستحق الزيارة في أوكرانيا

GMT 02:48 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

4 مقاصد قد تلائم ميزانية سفرك إذا كنتِ من محبي المغامرة

GMT 14:32 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أفضل الأماكن لقضاء عطلة مغامرات ممتعة

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya