مراكش - ثورية أيشرم
افتتحت محطة موكادور السياحية، في نهاية الأسبوع الماضي، في أجمل محيط طبيعي واستثنائي، وعلى بعد 3 كم من وسط مدينة الصويرة السياحية ضواحي مراكش، واستقبلت وفودًا سياحية، لموقعها الاستراتيجي الموجود في منطقة طبيعية خضراء خلابة بسحرها الفاتن، وطبيعتها التي تجعلك تركض إليها بحثًا عن مكان شاغر، لقضاء عطلة يسودها الاختلاف، والاستمتاع بجمال الطبيعة وأشعة الشمس على شاطئ بحر رائع وخلاب.
أنشأت محطة موكادور في مدينة الصويرة البعيدة عن مدينة مراكش بحوالي 180 كم، والتي تعتبر الملاذ الأول الذي يقصده سكان المدينة الحمراء، للاستمتاع بجو البحر، وقضاء وقت على شاطئها الساحر، وتقع هذه المحطة الجديدة في محيط غابوي على مساحة 600 هكتار، ويزيد من جمالها إحاطتها بكثبان رملية طبيعية بيضاء اللون، تزيد من جمالية المكان، إضافة إلى أربعة كيلو مترات من الشواطئ الذهبية البرية الخلابة التي يقبل عليها الزوار.
وتتميز المحطة الجديدة المسماة بمحطة موكادور، نسبة إلى الاسم الذي كانت تلقب به مدينة الصويرة، أثناء الاستعمار الفرنسي وهو موكادور، بتصميمها الرائع المحافظ على الغطاء النباتي، والتضاريس المحيطة، وطوبوغرافيا الموقع، وهو ما منحها لقب المحطة النموذجية للتنمية المتكاملة و المستدامة، لا سيما أنها صممت بأسلوب معاصر وتقدم مجموعة متنوعة من أماكن الإقامة التي تفتحها أمام الزوار من كل الجنسيات، لمنحهم ما يبحثون عنه من وسائل المتعة والترفيه والراحة النفسية.
وتعتبر المحطة وجهة مفضلة لعشاق رياضة الغولف، المخصص لها مساحات كبيرة، مسلكان بـ 18 حفرة، والمصمم من كاري بلير، وهو واحد من بين أحسن ممارسي هذه الرياضة في التاريخ، وجعل من المكان فضاء يوفر تجربة فريدة من نوعها لهواة ومحترفي هذه اللعبة، وتجد أمامك الكثبان الرملية بديلاً للمخابئ الطبيعية، المعتاد على رؤيتها في مختلف ملاعب الغولف العالمية، وترى كل عنصر طبيعي في الملاعب يتداخل، ليتحول إلى مكان ليس فقط لممارسة الرياضة، وإنما مقصدًا للتجوال والتنزه بين الطبيعة الساحرة، التي تجعلك تقضي أيامًا ممتعة، لا سيما عندما تجد أمامك اختيار الإقامة المناسبة بين الغرف في المحطة أو الإقامة المنفصلة والمميزة المنتشرة على مساحة كبيرة في فضاءات خضراء راقية.
وأعلنت الإدارة المكلفة بالتسيير، منذ افتتاح المحطة عن تقديم خدمات وعروض مميزة لفائدة الأصدقاء والأزواج والعائلات، لتقترح مجموعة من الأنشطة الثقافية، منها زيارة المعارض الفنية والمتاحف التاريخية التي تحكي أجمل الحقب الزمنية التي عايشتها منطقة الصويرة منذ قرون مضت، وحضور كل الأنشطة الأدبية لكبار المثقفين المغاربة والأجانب الذين اختاروا منطقة الصويرة للاستقرار بها، إضافة إلى أنشطة احتفالية، والسهرات الغنائية التي سيحييها فنانون مغاربة، وتنظيم الحفلات الشعبية المغربية لإحياء التراث الشعبي المغربي المتنوع.
وخصصت الإدارة لعشاق البحر رحلات بحرية، وركوب الأمواج لعيش تلك المتعة الخالصة والمميزة، إضافة إلى مركز للفروسية لمحبي الجولات على ظهر الحصان، على طول الشاطئ، أو في فضاء الطبيعة المحيطة بالمحطة، ولمنح الأطفال السعادة الأكبر، خُصص في المحطة فضاء أطلق عليه "فيلا الأطفال"، لاستقبالهم بطريقة خاصة، واصطحابهم للعيش في عالم من الخيال والمتعة الساحرة التي يشعرون بها، عبر ما يجدونه أمامهم من ألعاب وأنشطة ترفيهية متنوعة، التي تسعد قلوبهم، ويشرف عليها طاقم متخصص ومتمكن.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر