الفلبين لهواة الاستمتاع بالطبيعة الخلابة والغابات الاستوائية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"الفلبين" لهواة الاستمتاع بالطبيعة الخلابة والغابات الاستوائية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

"الفلبين" لهواة الاستمتاع بالطبيعة
القاهرة - ندي ابو شادي

 استقبلت الفلبين 5.4 مليون سائح من جميع أنحاء العالم، حضروا إليها للاستمتاع بطبيعتها الخلابة من شواطئ وجزر وغابات استوائية ومواقع غوص، بالإضافة إلى تراث حضاري تاريخي ومتنوع. وتطير الخطوط السعودية في رحلات من الرياض إلى مانيلا، مما يجعل اختيار الفلبين للسياحة من الأمور سهلة التحقيق.

وتعد السياحة من موارد الدخل الحيوية في الفلبين، حيث تساهم بنسبة 10.6 في المائة من إجمالي الناتج المحلي. كما أنها مصدر رئيسي لتشغيل الأيدي العاملة في البلاد. وهي بلاد تشتهر بالتنوع الطبيعي بين شواطئ وغابات استوائية وجبال تجذب إليها السياح من جميع أنحاء العالم. وتتكون الفلبين من مجموعة جزر يصل عددها إلى 7641 جزيرة، مقسمة إلى 18 منطقة إدارية.

وكان النمو السياحي في الفلبين تدريجيا من نحو 2.2 مليون سائح في عام 2000 إلى 2.8 مليون في عام 2003، بزيادة 29 في المائة. وبلغ عدد السياح في عام 2011 نحو 3.9 مليون سائح بزيادة 11.2 في المائة عن عدد السياح في عام 2010. ويعمل الآن في مجال السياحة نحو 10 في المائة من إجمالي القوى العاملة في البلاد، بعدد يصل إلى خمسة ملايين عامل وموظف.

وتاريخيا كان العرب ضمن الزوار الأوائل لجزر الفلبين بغرض التجارة. ووقعت الفلبين تحت الاحتلال الإسباني لمدة 350 عاما بداية من عام 1521، عندما اكتشفها البحار ماغيلان، مما أدى إلى هجرة بعض الإسبان إليها، وإن كان ذلك بنسبة أقل من الهجرة إلى أميركا الجنوبية. وتأثرت الفلبين من هذا الاحتلال ببعض العادات والاحتفالات الإسبانية. وتتحدث الفلبين الآن بعدة لغات ويتعامل الأهالي مع السياح باللغة الإنجليزية.

وبدأت السياحة إلى الفلبين في أوائل القرن العشرين، مع زيادة نشاط الرحلات البحرية من أوروبا وأميركا. وكانت الفلبين تعد من «أفضل الدول الآسيوية في الزيارة، بعد هونغ كونغ واليابان». وكانت شركات السياحة تطلق عليها وصف «لؤلؤة البحار الشرقية». ولكن الحرب العالمية الثانية قلصت عدد المسافرين إلى أنحاء آسيا، ومنها الفلبين التي لم تستعد السياحة فيها عافيتها لسنوات بعد ذلك.

ومن مجموع 5 ملايين سائح إلى الفلبين يأتي 1.2 مليون سائح إليها من كوريا الجنوبية، وهي في المركز الأول سياحيا، تليها الولايات المتحدة بعدد 704 آلاف سائح، ثم اليابان بأقل قليلا من نصف مليون سائح سنويا. ثم تأتي الصين وأستراليا وسنغافورة في المراكز التالية. وبينما تقع بريطانيا في المركز العاشر بعدد 140 ألف سائح سنويا، لا توجد دول عربية من العشر دول الأكثر سياحة إلى الفلبين.

وتوفر الفلبين لسياحها بيئة طبيعية متنوعة، منها شطآن الرمال البيضاء في بوراكاي ومناطق التسوق في مانيلا، وسواحل التزلج على المياه في بحار سيانغاو، وجبال زراعة الأرز في إيفغاو. وهناك أيضا بركان مايون في منطقة الباي، ومناطق الغوص في بالاوان، وكثير من المواقع التراثية والتاريخية.

وتعد جزيرة لوزون المركز السياسي والاقتصادي للفلبين. وفيها تقع العاصمة مانيلا التي صنفها السياح الأميركيون في المركز 11 على مستوى آسيا في التسوق. وتنتشر في مانيلا مولات التسوق خصوصا في الحي المالي المعروف باسم ماكاتي. ولكن رغم انتشار المولات الحديثة فإن الأسواق الشعبية ما زالت منتشرة وعليها إقبال كبير من أهل البلاد والسياح على السواء.

وتسمى منطقة الجزر الوسطى في الفلبين باسم فيساياس، وأشهر شواطئها هو بوراكاي، وهو المفضل بين السياح الأجانب، ويشتهر برماله البيضاء ومياه البحر النظيفة. وفي عام 2012 حصلت بوراكاي على جائزة أفضل جزيرة من مطبوعات سياحية عالمية. وهي أيضا منطقة تشتهر بالاسترخاء والهدوء نهارا، مع حياة ليلية صاخبة.

وفي أقصى جنوب الفلبين تقع جزيرة مندناو التي تشتهر بسلسلة جبالها، وهي من أفضل وجهات تسلق الجبال في الفلبين. وهي منطقة تضم أعلى جبال الفلبين، وهو جبل آبو. ويستغرق الصعود إلى قمة هذا الجبل نحو يومين كاملين. وتحتوي بيئة الجبل المتنوعة على 272 نوعا من الطيور، منها 11 نوعا يقتصر على المنطقة، بما فيها النسر الذي هو شعار الفلبين. ويعتبر جبل آبو من أهم وجهات سياحة أندية تسلق الجبال حول العالم.

وفيما تعد معظم مناطق الفلبين آمنة للسياح، هناك وجهات خطرة ويجب تجنبها، خصوصا في جزر الجنوب التي يتهددها خطر الإرهاب. وتنشط جماعة أبو سياف وجبهة مورو للتحرير في مجموعة جزر سولو وزامبوانغا. وتخطف هذه الجماعات السياح الأجانب من أجل طلب الفدية من حكوماتهم، وتقوم بإعدام من لا تدفع فديته.

التنوع الطبيعي في الفلبين هو من أهم معالم هذا البلد، ففيها أكثر من 200 فصيلة حيوانات و600 نوع من الطيور و400 فصيلة أحياء بحرية. وفيها أيضا سلاسل جبال، وأكبر تركيز من البراكين في الكيلومتر المربع، وأكثر أنواع الأحياء في المستنقعات. ويتمتع السياح بمشاهد مبهرة حول الشعاب المرجانية، ويمارسون هوايات متعددة من تسلق الجبال إلى استكشاف الكهوف والشلالات والأنهار والبحيرات.

الشعب الفلبيني مزيج من الأجناس الآسيوية مع أقليات إسبانية وعربية وصينية. وهناك أكثر من مائة أقلية عرقية تعيش في البلاد. واللغات الرسمية في الفلبين تشمل اللغتين الفلبينية والإنجليزية، ولكن اللغات المحلية متعددة، ويصل عددها إلى سبع لغات رئيسية و176 لهجة محلية.

ويعد فصل الشتاء هو فصل الذروة في الموسم السياحي الفلبيني، ولذلك تنصح شركات السياحة بالحجز المبكر. وفي منطقة بوراكاي تقام عدة مهرجانات سياحية في بداية العام يعود تاريخ بعضها إلى القرن الثالث عشر، وبعضها يشبه الكرنفال البرازيلي السنوي.

ويذهب الأهالي في عطلات خلال شهر أبريل (نيسان)، وهو أفضل شهور العام في الغطس للسياح، وتنشط خلاله الأندية البحرية. وتبدأ درجات الحرارة في الارتفاع خلال شهر مايو (أيار) مع بداية الموسم الجاف، وهو شهر يتوجه فيه السياح إلى المناطق الجبلية حيث الطقس المعتدل بفضل الارتفاع.

وفي شهور الصيف تبدأ الرياح والأمطار الغزيرة، وهو فصل السياحة الرخيصة للشباب، ويحتاج السفر في ذلك الوقت إلى بعض البحث عن أفضل المناطق غير المتأثرة بالعواصف والرياح والأمطار. ويمكن تجنب السفر في شهر أغسطس (آب) حيث موسم الأمطار الغزيرة.

هذا ويطير كثير من شركات الطيران العالمية إلى مطار نينو أكينو الدولي في مانيلا، منها «الخطوط السعودية» و«الإمارات»، و«الخطوط الفلبينية»، و«كوناتس» الأسترالية، و«طيران بروناي». ويجب مراعاة أن الفلبين تفرض على المسافرين المغادرين ضريبة مغادرة من المطار، تصل إلى حدود 15 دولارا للفرد الواحد في الرحلات الدولية، وخمسة دولارات للرحلات المحلية.

 

* 10 أسباب لزيارة الفلبين

- تجول بين الجزر حتى تعثر على جزيرتك المفضلة: وهو نوع من السياحة لمن يفضلون العزلة لبعض الوقت في جزيرة استوائية. ويمكن استئجار زورق لزيارة كثير من الجزر الصغيرة، ومعظمها مهجور، واختيار الجزيرة المفضلة لقضاء بعض الوقت فيها.

- هناك كثير من مواقع الغطس المشهورة في الفلبين، ولكن أهمها على الإطلاق هو موقع «آبو»، وهي موقع مليء بكثير من الأحياء البحرية حول الشعاب المرجانية، ومن بينها أسماك القرش من نوع «هامر هيد» وأسماك الراي المسطحة.

- الصعود إلى قمة الجبل البركاني «ماونت آبو» وهو بركان خامل لم يثر أبدا في تاريخه. ويصل ارتفاعه إلى 295 قدما. وهو أعلى قمة في الفلبين. ويمر متسلق هذا الجبل على غابات مليئة بالحياة الطبيعية والزهور النادرة مثل الأوركيد. ويسكن جوانب الجبل كثير من أنواع الطيور، ومنها النسور.

- من المواقع غير المعروفة للسياح جزيرة سيانغاو الهادئة، التي يعرفها جيدا محترفو التزلج على المياه. وتوجد حول الجزيرة تيارات من المياه المثالية لرياضة التزلج. وتخصص مناطق للمحترفين ومناطق أخرى أكثر هدوءا للمبتدئين في هذه الرياضة.

- السباحة مع أسماك القرش: وهو نوع من أسماك القرش الأليفة التي تسمى «ويل شارك» وتظهر في مياه قريبة من الجزر خلال فصل الربيع. ويمكن السباحة معها من دون استخدام أدوات الغطس وباستعمال أدوات التنفس على سطح المياه، التي تسمى «سنوركل».

- هناك مئات من البراكين في الفلبين، وبعضها ما زال نشيطا ويقذف بالحمم في الهواء، ويمكن مشاهدة هذه البراكين من نوافذ طائرات سياحية تطوف المنطقة. كما يمكن الصعود إلى بعضها على الأقدام عبر ممرات صخرية خاصة.

- يوجد نهر جوفي يمر تحت محمية طبيعية في منطقة بويرتو برنسيسا. وينطلق هذا النهر تحت الأرض حتى يصب مباشرة في البحر، وهو يتأثر عند مصبه بالجذر والمد البحري. وتحتوي المحمية على بيئات طبيعية مختلفة، بداية من البيئة الجبلية حتى البيئة البحرية.

- منطقة جزر باكويت: وهي مجموعة من الجزر الاستوائية الخلابة التي تنتشر على شواطئها أشجار النخيل وتحيط بها الشعاب المرجانية. وهي جديرة بالزيارة والتجول بين جزرها.

- بوراكاي: هو شاطئ مشهور عالميا ومن أجمل الشواطئ الآسيوية. ووفقا لموقع «لونلي بلانيت» ما زال الشاطئ يعتبر من الشواطئ الآسيوية الهادئة. وهناك أركان منعزلة على هذا الشاطئ في القسم الجنوبي الذي يسمى «وايت بيتش».

- مدرجات الأرز الجبلية: وهي مدرجات نحتها الفلاحون قديمًا، من أجل إعدادها لزراعة الأرز على سفوح الجبال. وتعد هذه الجبال مصنفة كتراث إنساني من منظمة اليونيسكو؛ لأن المدرجات نحتت في الجبال منذ ألفي عام.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفلبين لهواة الاستمتاع بالطبيعة الخلابة والغابات الاستوائية الفلبين لهواة الاستمتاع بالطبيعة الخلابة والغابات الاستوائية



GMT 14:34 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على جزيرة الزجاج الساحرة "مورانو" في إيطاليا

GMT 09:13 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفضل الأماكن السياحية الساحرة في "فيتنام"

GMT 07:30 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشفي أروع شواطئ اليونان للاستمتاع بعطلة لا تنسى

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:34 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

تنظيم الدورة الثالثة لدوري أنزا لركوب الموج

GMT 08:07 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

شبكات التواصل بين السلبي والإيجابي

GMT 14:01 2017 الأربعاء ,23 آب / أغسطس

5 أسرار طبيعية للحصول على رموش جذابة و كثيفة

GMT 03:34 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

اطلاق أشغال مجمع الفردوس السكني في خريبكة

GMT 23:33 2016 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تأخير قطع الحبل السري مفيد للمولود

GMT 03:55 2016 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

"البحث عن الإلهام على انستغرام" أبرز أفكار تنظيم الخزانة

GMT 17:08 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مباي نيانج يرفض فكرة الرحيل عن فريق "ميلان" الإيطالي

GMT 16:14 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلتقي الرئيس الألماني

GMT 10:12 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار تمنح الشقق الصغيرة مساحات واسعة لاستغلال أفضل

GMT 02:39 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"أوريفليم" تُعلن عن مجموعة جديدة من العطور للنساء

GMT 08:09 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

إيلي صعب تطلق مجموعة من العطور الجديدة لإطلالة ساحرة

GMT 03:28 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب هندوراس يستدعي الحارس كيفين هيرنانديز لمواجهة أستراليا
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya