جزيرة صقلية أيقونة الحضارات التاريخية في قلب إيطاليا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"جزيرة صقلية" أيقونة الحضارات التاريخية في قلب إيطاليا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

جزيرة صقلية
القاهرة - المغرب اليوم

تُعد "صقلية" واحدة من أجمل الجزر التي ذاع صيتها بين محبي الاستجمام والاسترخاء حول العالم، حتى باتت من العلامات الفريدة المميزة لإيطاليا، ولما لا وهي أكبر جزيرة في البحر الأبيض المتوسط، وهي أيضا التي تقدم لسائحيها كل ما يحتاجونه من فرص ترفيهية مميزة بين أجمل الشواطىء وأروع الحضارات والمعالم التي تستحق الزيارة في جو ساحر يجمع بين عبق التاريخ وحداثة الحاضر.

وتقع تلك الجزيرة الجميلة في الجنوب الإيطالي، وتعرف بين السائحين بأكبر بركان في أوروبا وهو “ماونت إتنا”، كما تعرف أيضا بالفنون والموسيقى والأدب والمطبخ والعمارة، والجمال الطبيعي، فضلا عن المواقع الأثرية القديمة مثل نكروبوليس بانتاليكا ووادي المعابد.
وسيلفت انتباهك في بداية زيارتك عزيزي المسافر لهذه الجزيرة الإيطالية الفريدة، التمازج الإصيل بين الحضارات في معمارها ومبانيها المختلفة، حيث غزاها الإغريق واستقروا بها ثم ضمها الرومان إلى إيطاليا ومرت عليها حقب الحكم العربي، ثم الإسباني والفرنسي، فتخيل كيف ستبدو في النهاية تلك المحصلة الفريدة.
وستتعرف أكثر على تأثير تلك الحضارات عند تجولك بالجزيرة وتناولك الطعام المحلي الذي ستشعر فيه حتما بالنكهة والطابع المميز للبحر الأبيض المتوسط، كما سيدو ذلك أيضا في ود وترحيب السكان المحليين بك أينما كنت.
وسترغب في يومك الأول بالجزيرة، بالطبع في التعرف على أجمل المعالم والمشاهد التي جئت لأجلها، والتي ستجدها بين أجمل المدن كما هو الحال في باليرمو، العاصمة الزاهية للجزيرة التي تضم مجموعة من الأسواق الشهيرة والتي ستشعرك بأنك في روما أو بأحد المدن الإيطالية الرئيسية، إلى جانب مدينة كاتانيا وبلدة تاورمينا القديمة، ولك أن تعلم أن صقلية هي الموقع الإيطالي الوحيد الذي يحوي بقايا معابد إغريقية ومعالم أثرية من الحضارات التي تعاقبت عليها.
ونوصيك بزيارة “بركان اتنا” على الساحل الشرقي للجزيرة، والذي يعد أكبر بركان نشط في أوروبا، وعامل الجذب الأول للسائحين، حتى أنه يقال "من لم يزر اتنا لم يزر صقلية".
ويمكن للزوار المهتمين بالمناظر الطبيعية الخلابة الاختيار من بين المحميات الطبيعية في حدائق إتنا الطبيعية ومادوني وحدائق نبرودي، فضلا عن الجنة البركانية المتواجدة في بانتيليريا، وكذا سحر الواحات في بيرتوسا،ودي نوتاروا حيث البيوت الحجرية القديمة والتي قلما تجد مثلها في أي مكان أخر.
وتُعد جزيرة صقلية لعشاق السياحة الثقافية، مصدر للمعرفة والتاريخ والفن والثقافة، حتى أنها كانت موطنا للعديد من أشهر الكتاب مثل سالفاتوري كوازيمودو، جيوفاني فيرغا، كما أنها توفر لهؤلاء الفرصة لرؤية المعابد اليونانية الفريدية في سيلينونتي وسيراكيوز، وكذلك تلك التي تتواجد في أغريجنتو التي تعتبر أحد مواقع اليونسكو، والتي تضم وادي المعابد أحد أبرز الأمثلة على الفن و الهندسة و أحد مناطق الجذب الرئيسية في صقلية فضلا عن كونه نصباً تذكارياً وطنياً في إيطاليا.
وتُعد سيراكيوز تحديدا مدينة مدينة سياحية جميلة، وقد وصفها شيشرون وصفها بأنها "أعظم وأجمل المدن اليونانية قاطبة، حيث اعتبر وسطها التاريخي ضمن مواقع التراث العالمي في عام 2005، لما يضم من معالم أثرية قديمة كالمسرح الأغريقي، والمدرج الروماني، ومعبد زيوس الأولمبي.
ولا يفوتك أيضا زيارة المعالم الأثرية في منطقة نيابوليس لا سيما المسرح الإغريقي، والذي يعتبر تحفة من العمارة الكلاسيكية تحفر في عيون وقلوب من يراها.
وستكون في بلدة Ispica، الواقعة في جنوب شرق موديكا، أمام مجموعة من الكهوف التاريخية الشهيرة والتي عادة ما تجذب السائحين للتعرف عليها، ولا يفوتك أيضا تفقد درج التاغيروني، الذي يرتفع من ساحة MUNICIPIO إلى كنيسة القديس سانتا ماريا ديل مونتي، في الجزء العلوي من المدينة، و هو درج ذو 142 خطوة، كل واحدة منها مزينة بتصميم مختلف من بلاط السيراميك ليعكس الثقافة المحلية للبلدة.
ولمحبي الحضارة الرومانية القديمة لا يمكنهم تفويت زيارة فيلا رومانا ديل كاسال التي بنيت في الربع الأول من القرن 4 وتقع على بعد حوالي 3 كم خارج مدينة بيازا ارميرينا. والتي تحتوي على أغنى وأكبر وأعقد مجموعة فسيفساء رومانية في العالم.
كما تتمتع الجزيرة بمناخ معتدل طوال العام بالمقارنة مع بقية الوجهات الأوربية، ما جعلها ملتقى لمحبي الشواطىء خاصة ما بين شهري فبراير ونوفمبر من كل عام للاستمتاع بجمال الشواطىء ذات الرمال الناعمة لأميال طويلة لا سيما في مدينة تاومينا الساحلية الشهيرة.
ولا تفتك زيارة سواحل سان فيتو لو كابو، مونديلو، تشفالو، مارينا دي راغوزا، تاورمينا، وجزر إيولايان، بانتيليريا، لامبيدوسا، وأوستيكا، والتي تتيح لك ممارسة أفضل الرياضات المائية على مدار العام بين أجمل المناظر الطبيعية الخلابة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جزيرة صقلية أيقونة الحضارات التاريخية في قلب إيطاليا جزيرة صقلية أيقونة الحضارات التاريخية في قلب إيطاليا



GMT 06:07 2019 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل التجارب السياحية في بحيرة توبا بإندونيسيا

GMT 08:16 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

نورماندي من أشهر المعالم السياحية في فرنسا

GMT 16:36 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

افضل وجهات مثالية لقضاء شهر العسل

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أبرز الأماكن السياحية في مصر

GMT 17:49 2019 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

متعة السفر إلى إنترلاكن الشهيرة ببحيراتها

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 13:01 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

رودريجو يكشف عن شعوره الأول لحظة مقابلة زين الدين زيدان

GMT 16:29 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مغربي يقدم على قطع جهازه التناسلي لسبب غريب

GMT 09:59 2019 الإثنين ,26 آب / أغسطس

"رئيس الوصية"..على أبواب قصر قرطاج
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya