تونس تضع خطة لإنعاش قطاعها السياحي المتعثر
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تونس تضع خطة لإنعاش قطاعها السياحي المتعثر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تونس تضع خطة لإنعاش قطاعها السياحي المتعثر

تونس
تونس – أ ف ب

قال رئيس المكتب الوطني للسياحة في تونس عبد اللطيف همام إن بلاده وضعت خطة لإنقاذ قطاع السياحة من حالة الركود التي يعيشها.

ويأتي ذلك في ظل تراجع عائدات قطاع السياحة إلى أكثر من النصف خلال العام الماضي، تحت تأثير هجمات استهدفت سياحا أجانب، حيث أجلت بعض الدول رعاياها بشكل مستعجل، ونصحت دول أخرى مواطنيها بتجنب السفر إلى تونس.

سقوط حر

الاقتصاد التونسي، الذي أنهكته الصراعات السياسية والتهديدات الأمنية، يحاول اليوم الوقوف على قدميه ليكون إحدى دعائم الاستقرار المنشود.

لكن ذلك لن يتحقق إلا بارتفاع عائدات قطاع السياحة، الذي يمثل ما نسبته 7% من الناتج المحلي الإجمالي.

وتبين المعطيات أن السياحة في تونس استقطبت خلال الموسم السياحي 2009 - 2010 نحو 900 ألف سائح، بينما تراجع هذا الرقم إلى 200 ألف فقط خلال الموسم السياحي الماضي.

كما تشير الإحصاءات، التي أعلنها البنك المركزي التونسي نهاية الأسبوع المنصرم إلى أن عائدات قطاع السياحة تراجعت خلال الشهرين الأولين من العام الجاري بنحو 54% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

هذا التراجع الأضخم في عائدات السياحة جاء نتيجة الهجمات الدامية التي استهدفت قطاع السياحة العام الماضي، والتي كان أولَها هجوم متحف باردو، الذي راح ضحيته 21 سائحا في الـ 18 مارس/آذار عام 2015؛ ليصيب الإرهاب بعدها بثلاثة أشهر فقط، مرة أخرى قطاع السياحة في مقتل، حين شن مسلحون هجوما عنيفا على فندق على شاطئ مدينة سوسة الساحلية في 26 يونيو/حزيران عام 2015، أودى بحياة 38 سائحا.

خطة إنقاذ

وأمام هذا الوضع الكارثي لقطاع السياحة، تسابق السلطات التونسية الزمن لإنجاح الموسم السياحي الصيفي، الذي بات على الأبواب.

فقد أعلن المكتب الوطني للسياحة عن خطة لإنعاش قطاع السياحة تهدف إلى جلب المزيد من السياح الأجانب.

وتقضي الخطة بإقناع الشركات السياحية الكبرى في أوروبا بتوجيه السياح إلى تونس، وإنجاز حملة إعلامية كبرى لتحسين صورة البلاد في أعين السياح الغربيين.

وقال مدير المكتب الوطني للسياحة عبد اللطيف همام إن قطاعه نظم رحلات استطلاعية في جزيرة جربة غرب البلاد لوكلاء سياحيين من روسيا خلال شهر مارس/آذار المنصرم.

كما يخطط المكتب لتنظيم رحلات مماثلة يتم خلالها اصطحاب عدد من السياح وممثلي عدد من المؤسسات الإعلامية الفرنسية في جولة لإقناعهم بتحسن الوضع الأمني وتطور الخدمات السياحية في تونس.

ويبدو التحدي كبيرا أمام قطاع السياحة في تونس، حيث تعيش البلاد في حالة طوارئ تم تمديدها ثلاثة أشهر أخرى، وهو ما يعكس وجود تهديدات أمنية حقيقية. كما أن دولا عديدة أصدرت تعليمات لمواطنيها بالامتناع عن زيارة بعض المناطق حرصا على سلامتهم.

ويعني فشل خطة إنقاذ السياحة حرمان تونس من عائدات مهمة هي بحاجة ماسة إليها لتخفيف الضغط المتزايد على الاقتصاد، والذي بدأ ينذر بوقوع ثورة أخرى.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس تضع خطة لإنعاش قطاعها السياحي المتعثر تونس تضع خطة لإنعاش قطاعها السياحي المتعثر



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:14 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

اتحاد كرة القدم يكشف رغبة ريال مدريد في ضم محمد صلاح

GMT 04:38 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين سهرة للمحجبات من أحدث صيحات موضة الشتاء
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya