منع الساحرات من التزلج بمكانسهن أعلى من 150 مترًا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

منع الساحرات من التزلج بمكانسهن أعلى من 150 مترًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - منع الساحرات من التزلج بمكانسهن أعلى من 150 مترًا

لندن - وكالات

أن تسمع بساحرة تطير على متن مكنستها عاليًا، أو بخطوط جوية ساحرية، فهذا مباح في أفلام الخيال القديم. لكن أن يسمع المرء بهذا الأمر في الواقع، وفي دولة سوازيلاند بجنوب أفريقيا، فهذا ضرب من خيال. فقد أصدرت مديرية الطيران المدني تعميمًا بمنع طيران الساحرات على مكانسهن أعلى من 150 مترًا عن سطح الأرض، تحت طائلة التوقيف والتغريم. ونقلت صحيفة "ذا صن" البريطانية عن مدير الطيران المدني سابيلو دلاميني قوله: "مسموح للساحرات بالطيران كما يحلو لهن، شريطة أن لا يتجاوزن ارتفاع 150 مترًا أو نحو 500 قدم، مثلهن مثل الطائرات الورقية والألعاب الطائرة على شكل طائرات هليكوبتر وما شابهها". وأتى هذا التعليق في سياق شرح دلاميني أسباب القبض على مخبر خاص، كان يسوق من الأرض طائرة هليكوبتر لعبة زودها بكاميرا فيديو للمراقبة وجمع الأدلة، فوجهت إليه تهمة تشغيل طائرة غير مسجلة. وفي سوازيلاند، يتداول الناس قصصًا عن السحرة اللواتي يستخدمن المكانس لرش قطرات من جرعاتهن السحرية، لكن أحدًا لم يرَ ساحرة تحلق في السماء. قاسم مشترك وبين سوازيلاند وسويسرا بون شاسع، في المسافة وفي الحضارة، لكن الساحرات تبقى قاسمًا مشتركًا. ففي منتصف نيسان (أبريل) الماضي، جرت فعاليات سباق التزلج في مرتفعات بيلالب بلاتين، الواقعة جنوب غرب سويسرا. لكن نسخة السباق هذا العام ضمت فقرة طريفة، شارك فيها أكثر من ألف وخمسمائة فتاة يمارسن رياضة هبوط التل تزلجًا، وهن مرتديات أزياء السحرة، وذلك قبل يوم من انطلاق السباق الرسمي. وأطلق على هذه الفقرة اسم هيكسنابفاهرت، وتعني بالسويسرية تزلج الساحرات أسفل التل. وكان الغرض منها نشر روح التفاؤل بين المتسابقين. وكانت هذه الفقرة استرجاع لتاريخ طويل من الصراع الأوروبي ضد الساحرات والمشعوذين، بين القرنين الثاني عشر والثامن عشر، في حملة قاسية طالت النساء، شاركت فيها سويسرا، وحققت فيها رقمًا أوروبيًا قياسيًا. واليوم، تحاول سويسرا التكفير عن أخطائها، بإنصاف الضحايا ورد الاعتبار لهن، بعد حرقهن. فقد كان يكفي أن توصف أي امرأة بأنها ساحرة لتعذيبها وحرقها. ساحرات عصريات! ابتداءً من القرن السادس عشر، بدأت السلطات في أوروبا تستغل مسألة السحرة والمشعوذين، في سبيل إحكام سيطرتها على الأوضاع السياسية والاجتماعية في القارة، التي كانت تشهد موجات عنف طائفية، كما تقول كاترين أوتز ترومب، أستاذة التاريخ السويسرية. تضيف: "كان من ضحايا هذه الحملة الشعواء 70 أو 80 في المئة من النساء، اللواتي لا ذنب لهن إلا أنهن فقيرات أو عوانس، في إحدى أعتى موجات القمع التي اجتاحت سويسرا الروماندية، أما ساحرات هذه الأيام فينمن في أمان وسلام، إذ لا يأبه لهن أحد"، في ما يشبه اعترافًا بوجود ساحرات جديدات في هذا العصر. وختمت القول: "لحسن الحظ، لم يعد هناك اي قانون يمنع المرأة من أن تطير ممتطية مكنسة، إن وجدت من هي قادرة على مثل ذلك".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منع الساحرات من التزلج بمكانسهن أعلى من 150 مترًا منع الساحرات من التزلج بمكانسهن أعلى من 150 مترًا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya