قمة جبل أوكايمدن أعلى محطة للتزلج في المغرب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

قمة جبل أوكايمدن أعلى محطة للتزلج في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قمة جبل أوكايمدن أعلى محطة للتزلج في المغرب

التزلج على جبل أوكايمدن
القاهرة - المغرب اليوم

من فوق قمة جبل أوكايمدن المكسوة بالثلوج قرب مدينة مراكش جنوب المغرب، يستطيع المتزلجون، حين يكون الجو صحوا، التمتع بمشاهدة الكثبان الرملية في الصحراء وهم يمارسون رياضتهم المفضلة من فوق أعلى محطة للتزلج في شمال أفريقيا.

ورغم أن المشهد المطل من فوق قمة أوكايمدن على سهول مدينة ورزازات، باب الصحراء جنوب شرق، مشهد مثير للإعجاب، إلا أن النقص الكبير في البنية التحتية يمنع محطة التزلج فوق قمة هذا الجبل من التنافس مع منتجعات ومحطات التزلج العالمية.

وعلى مسافة 50 كيلومترا من الرياضات (منازل تقليدية) والحمامات الفاخرة لمدينة مراكش الوجهة السياحية الأولى للمملكة، يستطيع السائح رؤية قمة أوكايدمن التي غطت الثلوج فيها لأول مرة منذ 20 عاما، حسب مرتادي هذه المحطة، 18 مسارا يستعملها المتزلجون.

وتعلق جمينة، وهي سائحة قادمة من بريطانيا "نحن في القمة، وبالقرب من الغيوم. هذا رائع!".

وتعد محطة أوكايمدن للتزلج على الجليد، اضافة الى محطة افران فوق جبال اطلس المتوسط، المحطتين الوحيدتين في المملكة المغربية لممارسة الرياضات الشتوية، وتوفر اوكايمدن للمتزلجين نحو الف متر من المنحدرات.

ورغم هذه الإمكانيات الطبيعية التي تتمتع بها أوكايمدن يعتبر محمد بناني، وهو مدرب تزلج منضو تحت لواء "الجامعة الملكية للتزلج والجبال"، أن هذه المحطة "لا تزال تفتقر إلى البنية التحتية كي نقارن أنفسنا مع أوروبا".

وجلبت الثلوج التي تساقطت بكثافة بداية 2015 على جبال الأطلس وفقا لمسؤولين محليين، أرقاما قياسية في عدد الزائرين والسياح، والذي وصل الى نحو 30 ألفا في اليوم خلال نهايات الأسابيع الأولى من بداية العام.

لكن بناني يتأسف على كون الزائرين "يأتون في الصباح ويعودون أدراجهم في المساء تماما كما يفعل المصطافون في الشواطئ" خلال فصل الصيف في مدينتي الرباط أو الدار البيضاء، والسبب هو غياب البنية التحتية لاستيعاب هؤلاء الزائرين.

وحتى اليوم، لا يوجد في منطقة أوكايمدن الجبلية سوى ثلاثة أماكن لاقامة السياح، واحد منها يديره فرنسيون بسعة خمسة عشر سريرا، اضافة الى عدد قليل من البيوت التي توفر إمكانية المبيت للسياح والزائرين.

يشرح بوزكري الطيفي، وهو مدير مدرسة خاصة يراقب 50 من تلاميذه الذين جلبهم من مدينة مراكش وهم يلعبون في الثلوج، أن المنطقة تحتاج الى مجهودات لتحديث المحطة.

ويوضح بوزكري لفرانس برس انه لجأ الى الجامعة الملكية  للتزلج "من أجل تمكين الأطفال من تناول وجبة الإفطار، قبل الشروع في التزلج على المسارات".

ومن بين المشكلات الأخرى التي تعيق تطور هذه الوجهة السياحية الشتوية في المغرب، حركة المرور التي تستحيل كابوسا في بعض الاوقات حين يقارب عدد السيارات الخمسة الاف في عطلة نهاية الأسبوع، حتى أن البعض يعودون أدراجهم قبل الوصول الى المحطة.

ويوضح حسن أزوكاغ، وهو مدرب آخر ان "الطريق ضيقة جدا (...) ويمكن في بعض الأحيان أن تقطع على مدى أربعة أيام الى خمسة" بسبب تساقط الثلوج.

وللتخفيف من حدة المشكل قامت سلطات اقليم الحوز، حيث يقع منتجع أوكايمدن، بتجهيز عدة مواقف للسيارات ومحطة للحافلات، مع فتح طريق إقليمي جديد.

وتبقى جهود الحكومة المغربية لوحدها غير كافية لمعالجة مشاكل البنية التحتية، كما أن الاستثمار الخاص الذي يمكنه ان يغير المعادلة لم يأت بعد، باستثناء مشروع كبير وحيد مؤجل منذ أكثر من ثماني سنوات، بتكلفة 1,4 مليار دولار، وهو مشروع أعلنته مجموعة "إعمار" الإماراتية، لكن منذ ذلك الحين لا يعرف مآله.

وفي انتظار أن يعرف مصير المشروع، تراهن الحكومة المغربية على سياحة المنتجعات لجلب عدد كبير من السياح، حيث يطمح المغرب بحلول 2020 الى جذب 20 مليون سائح، في بلد تعد فيه السياحة من الموارد الثلاثة الرئيسية للعملة الصعبة.

أما بالنسبة لمحطة أوكايمدن والعاملين فيها، فتبقى العائدات السنوية متواضعة وترتبط بموسم الثلوج ومدى تساقطها، حيث ان تلك العائدات ترتفع نسبيا في المواسم الجيدة فيكثر عدد المقبلين على ممارسة الرياضات الشتوية، وبالتالي استئجار معدات التزلج والطلب على المدربين.

وينظم العاملون في المحطة، بهدف رفع مداخيلهم، رحلات المشي فوق قمم جبال اطلس التي يفوق ارتفاع بعضها الاربعة الاف متر كما هو الحال بالنسبة لقمة جبل توبقال، ثاني أعلى قمة في أفريقيا بعد جبل كيليمنجارو في كينيا.

ومن بين الأنشطة السياحية الأخرى المقترحة من طرف المرشدين السياحيين في المنطقة، القفز بالمظلات، خاصة حينما ترتفع درجات الحرارة في مدينة مراكش لتتجاوز 45 درجة، ووحدها الجبال تلطف الجو وتجذب السياح للتمتع ببيئتها.

وبالنسبة لإبراهيم الشح، وهو مدرب تزلج، فإن "جميع الجنسيات تزور المنطقة، فرنسيون وإنكليز... اضافة الى المغاربة".

ويقول ستيف السائح البريطاني القادم من بريطانيا للاستمتاع بالطبيعة الجبلية الفريدة، "لم يسبق ان تزلجت في حياتي.. لكن الظروف هنا مثالية حقا للمبتدئين".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة جبل أوكايمدن أعلى محطة للتزلج في المغرب قمة جبل أوكايمدن أعلى محطة للتزلج في المغرب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya