فرانسوا ديماشيه يعتبر تطوير عطر ميس ديور تحدٍ صعب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

فرانسوا ديماشيه يعتبر تطوير عطر "ميس ديور" تحدٍ صعب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فرانسوا ديماشيه يعتبر تطوير عطر

باريس - مارينا منصف

يتمتع مبتكر عطر "ميس ديور" الجديد فرانسوا ديماشيه، بقدرة فائقة على تصميم العطور، لاسيما الشرقية منها، التي تمنح الرونق والعبق الأصيل، إضافة إلى اللمسات المعاصرة التي أضافها على التركيبة الأساسية، التي ميّزها كريستيان ديور باستخدامه خشب السرو كعنصر أساسي. ويعتقد ديماشيه أن دخول بعض العطور للمعارض والمتاحف توجه إيجابي جدًا، لأنه يسلط الضوء على العطر من جهة، وعلى أنه جزء من الحياة والثقافة العامة من جهة ثانية. ويوضح مبتكر عطر "ميس ديور" أن "هذا العطر الأول الذي تطلقه الدار وقد أصبح أيقونة مع الوقت، لهذا فإن الاستعانة بفنانات معاصرات لترجمته بمنظورهن الخاص، يمنحه مرة أخرى نفحة معاصرة، فالمتعارف عليه أن السيد كريستيان ديور كان شغوفًا بالفن والفنانين، لهذا كانت هذه لفتة مهمة وفي محلها". وعن طريقة إبقاء الأسطورة حية، يشير المبتكر إلى أن "ذلك يتم عبر التلاعب على عنصره الأساسي، خشب السرو، وكل ما يقرب إليه من مكونات. وفي شأن التجديدات والتغييرات التي أدخلت على عطر "ميس ديور" الجديد مقارنة بـ "عام 1947"، يبيّن ديماشيه أنه "في عام 1947 كان متميزًا بخشب السرو، مع نغمات قوية من الألدهيدات، بينما يعبق اليوم بالورد، مع نغمات من الفواكه الحمضية، وباقة من الباتشولي، بينما تضفي عليه الفانيليا الرقيقة بعدًا شرقيًا مثيرًا، وهذا يعني أنه تخلص من نغماته الخشبية الداكنة"، مشيرًا إلى أنه "كان هدفي أن أضفي على تركيبته عنصري الفخامة والإشراق، ليأتي وكأنه جوهرة من الشرق". واعتبر المبتكر أن "تطوير عطر موجود في السوق وناجح أصعب بكثير، من ابتكار عطر جديد، لأنه يتطلب العمل ضمن إطار معين، يجعل العملية مقيدة نوعًا ما". وأوضح أن "أكبر التحديات التي واجهته، عند إعادة ترجمة عطر ناجح، هو كيفية التعامل مع أهم عنصر فيه، وفي هذه الحالة كان هذا العنصر هو خشب السرو، الذي يمكن وصفه بأنه مادة تقليدية كلاسيكية وخام، لكنه استعمل في العطر الأول بشكل مبتكر، ما يجعله مناسبًا لأي عصر". وعن دخوله عالم صناعة العطور، يشير ديماشيه إلى أن البداية كانت مع والده، الذي كان يعمل صيدليًا، فهو الذي ابتكر كولونيا "أو دو غراس أمبريال"، ويضيف "بحكم أني كبرت في أرض العطور، غراس، وهي المنطقة المعروفة بزراعة الورود، فقد فتحت عيوني على حقول مترامية من كل أنواعها، كما على روائحها، ما جعل فكرة دخول هذا المجال أمرًا طبيعيًا". وكانت النقلة التي غيرت حياة المبتكر، وأثرت على مساره المهني، في الفترة التدريبية التي قضاها في نيويورك، ويضيف موضحًا "هناك اكتشفت حياة مختلفة في مدينة كبيرة، لهذا عندما عدت إلى فرنسا، كنت أعرف في قرارة نفسي أنه لم يعد بإمكاني العيش في غراس أبدًا". وعن أهمية المحيط في عملية الإبداع، وكيف تؤثر على الأسلوب والعمل، يعتبر ديماشيه أنه "مهم جدًا، فأنا مثلا أحرص على أن تكون في مكتبي في باريس لوحات فنية أحبها، وهي لوحات تمثل في الغالب نساء، أو ورود، وأيضًا الضوء، والبحر الذي أفتقده كثيرًا في باريس، وربما هذا الحنين للبحر هو الذي جعلني اختار العيش في جزيرة إيل دو لا جات الصغيرة، فأنا أحب أن أتأمل انسياب الماء، ومنظر المراكب وهي راسية، أو وهي تختفي عن النظر ببطء، هناك نوع من الحرية والانعتاق في هذا المنظر". ويصف ديماشيه أسلوبه في ابتكار العطور، مؤكّدًا أنه "يرتبط بمفهوم كل واحد منا عما هو كلاسيكي أو حداثي"، ويضيف "شخصيًا، أنا أحب فكرة أني متأثر بجمالياتهما معًا". ويشير ديماشيه إلى أن "الكثير من الأشياء تلهمني قبل تصميم تركيبة عطرية جديدة، منها البيت الذي عشت فيه ديور، فهو مثل لوحة فنية تحفزني وتؤثر عليّ كلما نظرت إليه"، ويتابع "هناك أيضًا الموسيقى، أو رحلة أقوم بها فأمتص خلالها كل شيء يحيط بي، والأهم من كل هذا حرصي على قراءة ما تريده المرأة وتميل إليه"، لافتًا إلى أنه كان يتمنى ابتكار عطر "أو سوفاج".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرانسوا ديماشيه يعتبر تطوير عطر ميس ديور تحدٍ صعب فرانسوا ديماشيه يعتبر تطوير عطر ميس ديور تحدٍ صعب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya