المعاطف الرِّجالية العصرية تُواجه الكلاسيكية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

المعاطف الرِّجالية العصرية تُواجه الكلاسيكية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المعاطف الرِّجالية العصرية تُواجه الكلاسيكية

لندن ـ كاتيا حداد

من بين الأفكار الأكثر تداولًا بشأن كيفية تأثير الحياة البدائية لرجل الكهف على السلوك الحديث، هي النظرية التي تقول، "إننا عندما نذهب إلى التسوق فإن النساء يذهبن لجلب العلف للماشية، أما الرجل؛ فيذهب إلى الصيد"، لكن اتضح، أن "البيانات الإثنوغرافية الحديثة لا تعضد هذا الاعتقاد، حيث تبيَّن أن النساء يذهبن لمطاردة السيارات والالكترونيات، بينما يتطلع الرجال للحصول على الملابس والأدوات المنزلية ".ويقول كبير المحللين في مجموعة "NPD"، مارشال كوهين، "لقد أصبحت كل تلك الاختلافات القديمة ضئيلة جدًّا، فالمرأة هي الآن التي تذهب لاصطياد الأشياء الكبيرة والثمينة، والرجل يذهب لشراء العلف، وربما مع بعض المطاردة، ودليل صغير آخر نجده في إضافة جديدة طرأت على مجال أزياء الرجال، وهى تخص المعطف، أو ما يرتدى فوق الملابس في الشتاء، فالإضافة الجديدة فيما يخص المعاطف، تظهر أن الرجال حريصون جدًّا في ما يخص ملابسهم تمامًا كالنساء".ولفت كوهين، إلى "الانتباه لمعطف السيارة الذي يصل إلى منتصف الفخذ، والذي كان ظاهرة في الستينات، ومنح الرجال ملبس خارجي أنيق، دون أن يكون له أية سابقة في التاريخ يعود لها"، مضيفًا أنه "في كل الحالات، هذه القطعة الجديدة في ملابس الرجال هي إضافة جيدة، وليس لها شكل مُلِزم يُملي عليك ما هو الشكل الصحيح لها، لذا يُمكنك إدخال ما تشاء من تفاصيل على هذه المعاطف الجديدة، في حدود المعقول، وتذكر أنك تريد أن تتطور، لا أن تتأخر".والحكمة التقليدية تقول، إن "معطف الشتاء للرجل ينبغي أن يكون كلاسيكيًّا، ورزينًا، وعلى الرجل أن يختار معطفه بالطريقة ذاتها التي يختار بها الأريكة، شيئًا تقليديًّا وغير مميز، ويمكن أن يتماشى مع أية قطعة ملابس في خزانة ملابسه، أو حتى في غرفة معيشته".لذلك فمن المستغرب، أن نجد المصممين يخرجون علينا بمجموعة من المعاطف الرجالية هي أبعد  ما يكون عن الرزانة، والغريب أيضًا أن نجد أن الرجال يقبلون عليهم؛ فهناك المعطف الأزرق الزاهي، ومعطف آخر بلون الخردل الأصفر، وصحيح أن هذه المعاطف لا تحقق الرواج ذاته الذي تُحقِّقه المعاطف الكلاسيكية الأخرى، لكنها تُباع بشكل جيد بدرجة تكفي إنتاج المزيد منها العام المقبل.وهناك عوامل عدة، تسببت في تغيُّر الذوق الرجالي، وأول هذه العوامل، هو حقيقة أن الكثير من الرجال لديهم بالفعل، معطف تقليدي يصلح لجميع الأغراض، ويمكنهم ارتداؤه فوق البذلة، ولكن مثل هذا المعطف سيبدو كلاسيكيًّا جدًّا عند ارتدائه فوق سترة عصرية، أو سروال جينز، وتطورت فكرة هذا المعطف العصري الخفيف من أجل الحصول على شيء أقل تعقيدًا، وأصغر حجمًا من المعطف الكبير، الذي يُرتدى فوق البذلات.  المعاطف الخفيفة العصرية الجديدة، ليست ضخمة الحجم، وتسمح فقط بارتداء سترة ذات رقبة عالية تحتها، إنه نوع من الدمج بين فكرة المعطف التقليدي، والمعطف الرياضي معًا.ويقول مدير قسم المشتريات في محلات "بورتر" للتجزئة، توبي بيتمان، إن "كل ما يُريده الرجال باختصار هو معطف يشبه كثيرًا الجاكت الرياضي، ولكن أكثر دفئًا وطولًا"، مضيفًا "على مدى السنوات القليلة الماضية عكف المصممون على تحديث معطف الرياضة، ولعبوا بالألوان والنمط، حتى لا يجعلوه يبدو وكأنه زي مدرسي موحد، والآن يأخذون النهج ذاته مع المعاطف الخفيفة، والفكرة هي جعل المعطف كما يُحب الرجل أن يرتديه حقًّا". وأشار مدير الموضة في محلات "بارنيز" لملابس الرجال، في نيويورك، توم كالندرين، أن "المعاطف الخفيفة، لا تزال تنطوي على درجة من الرزانة، وهى تجمع بين عناصر الحداثة، والعصرية، مع الكلاسيكية، والتقليدية".وأضاف كالندرين، إن "الأمر لا يتعلق فقط بملابس خارجية تؤدي الغرض منها، وهو إعطاء الدفء، ولكن الأمر يتعلق أيضًا بالموضة، ونحن لم يعد لدينا شتاءً باردًا، ولا حتى خريفًا باردًا؛ لذلك فالأمر يتعلق أكثر ربما بالظهور الأنيق والعصري، وهذا المعطف الخفيف الجديد هو ما ستراه مقبلًا في كل فصل شتاء"، موضحًا أنه "يرى أن فئة جديدة بدأت تظهر لتحل محل المعاطف الجلدية والصوفية الطويلة، والتي كانت من أساسيات ملابس الرجال في العقد الماضي من جانبه".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعاطف الرِّجالية العصرية تُواجه الكلاسيكية المعاطف الرِّجالية العصرية تُواجه الكلاسيكية



GMT 20:51 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

أجمل الأحذية الرياضية للرجل لربيع وصيف 2020

GMT 01:55 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

مجموعة الربيع والصيف لعام 2020 من Sandro

GMT 01:50 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

عطور رجالية لا تستطيع النساء مقاومتها

GMT 17:52 2020 الخميس ,23 إبريل / نيسان

ساعات باللون الأحمر ترند في 2020

GMT 19:59 2020 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

أصنع مزيل العرق بدون مواد كيميائية بنفسك

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya