واشنطن ـ يوسف مكي
تراجع الذهب، اليوم الثلاثاء؛ بسبب ارتفاع الدولار، لكن ما حد من الخسائر هو تراجع أسواق الأسهم بضغط من تهاوي العقود الآجلة للنفط الأمريكي لما دون الصفر للمرة الأولى في الجلسة السابقة.
ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1689.17 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 06:11 بتوقيت جرينتش، بعدما قفز بنحو 1% أمس الإثنين؛ إذ رفع الانهيار في أسواق النفط من الطلب على الملاذ الآمن. وفي العقود الأمريكية الآجلة فقد الذهب 0.3% ليسجل 1706.70 دولار.
وقال كايل رودا المحلل لدى آي.جي ماركتس: "هناك ما يشبه صراع الشد والجذب بين الذهب والدولار حاليا.. بدأ الذهب ينفصل عن مكاسب الأسهم. شهدنا تراجعا في البورصات وقدم ذلك الدعم للملاذات الآمنة ويؤدي ذلك جزئيا لارتفاع أسعار الذهب والسندات وكذلك الدولار".
وفي بعض الأوقات، تحرك المعدن الأصفر مقتديا بحركة الأسهم هذا العام إذ دفعت موجات البيع الحادة في الآونة الأخيرة المستثمرين لبيع المعادن النفيسة أيضا لتغطية خسائرهم في مراكز أخرى.
وارتفع الدولار أمام العملات الأساسية المنافسة؛ ما يزيد تكلفة الذهب على المستثمرين حائزي العملات الأخرى.
استأنف الدولار مكاسبه أمام عملات منتجي النفط اليوم الثلاثاء مع استمرار قلق المستثمرين إثر هبوط تاريخي للعقود الآجلة للخام الأمريكي لأقل من الصفر وعزوفهم عن المخاطرة حتى بعد صعود الخام.
كما لقي الدولار دعما جراء قلق حيال صحة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون عقب تقارير إعلامية تفيد تلقيه علاجا عقب خضوعه لإجراء طبي خاص بالقلب والأوعية الدموية.
وعلى الرغم من عودة النفط الأمريكي للمنطقة الإيجابية، اليوم الثلاثاء؛ فقد تسبب انهياره التاريخي في أكبر انخفاض في أسواق الأسهم الآسيوية في شهر.
وقال رودا إن المخاطر المتواصلة في سوق النفط من شأنها أن "توفر بعض الدعم للذهب".
وأظهر استطلاع أجرته رويترز أن من المتوقع أن يبقى متوسط أسعار الذهب دون مستوياته المرتفعة التي سجلتها مؤخرا خلال 2020 و2021، إذ ستطغى قوة الدولار وضعف استهلاك الأفراد على زيادة في الطلب من المستثمرين الذين يلتمسون الأمان في المعدن الأصفر.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجع البلاديوم 0.8% إلى 2147.53 دولار للأوقية، وهبط البلاتين 0.3% إلى 768.39 دولار كما انخفضت الفضة 1.1% عند 15.21 دولار للأوقية.
قد يهمك أيضًا:
الأسهم العالمية تلتقط بعضًا مِن أنفاسها مع توقّف الخسائر التي مُنيت بها
النفط ينخفض عكس المُتوقَّع عقب قرارات "أوبك+" تحت مطارق أزمة "كورونا"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر