القاهرة ـ المغرب اليوم
يوصي اختصاصي الجراحة العظمية الدكتور طاهر سليمان بتجنب وضعيات القرفصاء والتربيع أو وضعيات عطف الركبة للخلف خلال الجلوس أو قيادة السيارة لفترة زمنية طويلة وكذلك تجنب وضع الأربطة الضاغطة أو مشدات الركبة للوقاية مما يسمى متلازمة الألم الداغصي.
ومتلازمة الألم الداغصي أو تلين الداغصة “الرضفة أو صابونة الركبة” من الأمراض الشائعة التي تصيب المراهقين والشباب بشكل عام حسب الدكتور سليمان الذي يوضح أنه شعور بالألم أمام الركبة غالباً ويكون أحيانا خلفها مع تشنج بالأوتار الخلفية لها وألم أسفل وحول محيط جوف الركبة إضافة للشعور بعدم إرتياح عام في الناحية الداخلية من مفصل الركبة.
ويذكر الدكتور سليمان أن ألم مفصل الركبة يزيد عند القيام بنشاط ما أو الجلوس لفترة طويلة حيث يشعر به المريض بعد الوقوف أو عند صعوده درجا أو عند الركض إضافة إلى الشعور بالإمتلاء بوجود ضغط في مفصل الركبة.
ويحدث تلين غضروف الرضفة حسب الاختصاصي نتيجة تحلل الغضروف المكون للرضفة بسبب خلل في موضعها ما يجعلها تنزلق خطأ على النهاية السفلى لعظم الفخذ بدلا من المفصل ذاته ما يسبب الاحتكاك المستمر وبالتالي تآكل الغضروف.
وحسب الدكتور سليمان تتطور هذه الحالة عبر أربع مراحل فتستجيب الأولى والثانية للعلاج المحافظ بالأدوية والتمارين بشكل ممتاز بينما تحتاج المرحلتان الثالثة والرابعة إلى الجراحة غالباً، لافتاً إلى أنه عند فشل العلاج المحافظ لمدة 6 أشهر فإن المريض يرشح للجراحة لتخفيف الحمل وضغط الداغصة على الفخذ.
ويشير الدكتور سليمان إلى أن الهدف الرئيسي للعلاج هو خلق مسار طبيعي للرضفة تتحرك فوقه لتجنب الاحتكاك مع عظم الفخذ.
ويوصي الاختصاصي ببعض التمارين لتقوية الجزء الداخلي من العضلة الرباعية كركوب الدراجة والسباحة أو تمارين الاستطالة لتقوية العضلة الرباعية وعضلات الفخذ مع مراجعة الطبيب لتقييم الحالة وتزويد المريض بخطة علاج دوائي وبرنامج علاج فيزيائي لمنع تطور الإصابة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر