القاهرة ـ المغرب اليوم
يوصي اختصاصي التوليد والأمراض والجراحة النسائية الدكتور سمير شليويط السيدات بعد سن الخمسين بالامتناع عن المشروبات الكحولية والتدخين
وتخفيف المشروبات الغازية وزيادة الوارد من عنصر الكالسيوم إلى الجسم وممارسة الرياضة خاصة المشي وحمل الأثقال المتوسطة والخفيفة لدعم الكتلة العظمية.
وحسب الدكتور شليويط تتعرض امرأة من 3 سيدات ورجل من 5 رجال للإصابة بترقق العظام بعد سن الخمسين ما يؤدي إلى كسور متعددة ما ينتج عنه عجز ومعاناة وفقدان للاستقلالية وأحيانا الموت.
ويعرف ترقق العظام كما يبين الاختصاصي بالمرض الصامت الخفي كونه يتسلل بهدوء وخفة إلى العظام ويظهر بشكل مفاجئ في فترة متأخرة من العمر مشيرا إلى أن الإصابة بترقق العظام بين النساء تحدث غالبا بعد انقطاع الدورة الطمثية وهبوط مستوى هرمون الاستروجين من الجسم .
ويوضح شليويط أن الهشاشة تحدث جراء انخفاض الكثافة العظمية وتلف أنسجتها فيصبح العظم رقيقا ويزداد احتمال وقوع الكسور فيه لأبسط سبب وتتنوع حيث يكون أشهرها كسر المعصم وأجسام الفقرات التي تظهر على شكل آلام مزمنة في أسفل الظهر وعادة ما تشخص خطأ على أنها ديسك قطني بالإضافة إلى نقص تدريجي في الطول والذي عند بلوغه 3 سنتيمتر أو أكثر يكون عاملا منذرا بوصول المرض لمرحلة متقدمة.
ويذكر الاختصاصي أن الكسر الأخطر على الاطلاق هو عنق الفخذ الذي يكون في 20 بالمئة من الحالات سببا للوفيات أو سببا رئيسيا للعجز مشيرا إلى تفاوت الإصابة بهذا المرض بين شخص وآخر.
ويرتبط ترقق العظام بعوامل مؤهبة كثيرة منها الجنس حيث يصيب المرأة بشكل أكبر اضافة للتدخين وتناول الكحول ووجود قصة عائلية ونقص الوزن
والجسم النحيل والخمول وقلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة وسوء التغذية ونقص الكالسيوم وفيتامين /د/وتناول المشروبات الغازية بكثرة ووجود بعض الأمراض المزمنة مثل فرط نشاط الدرق والأمراض المفصلية الروماتيزمية وكذلك المعالجة طويلة الأمد بالأدوية الستيروئيدية / الكورتيزون / ومضادات الاختلاج .
ويعتمد تشخيص المرض وتحديد شدة الإصابة به وفقا للاختصاصي على قياس الكثافة العظمية مبينا أن إحدى الجمعيات الأمريكية الطبية تنصح باجراء اختبار الكثافة المعدنية للعظام للنساء اللواتي لديهن عوامل خطورة بعمر 50 عاما ولمن ليس لديهن عوامل خطورة بعمر 65 عاما حيث تعتبر هذه الطريقة الشعاعية بسيطة بدون ألم أو إزعاج.
وحول علاج الهشاشة يشير شليويط الى وجود مجموعة أدوية تستخدم لتنقص من نسبة الإصابة بالكسور وخصوصا كسور الفقرات و عنق الفحذ ومنها مركبات البيسفوسفونات و هي فعالة في العلاج مع تأثيرات جانبية أقل حيث يتم تناولها على معدة فارغة بوضعية الوقوف مع كأس ماء كبير لتخفيف نسبة حدوث التهاب المري التقرحي .
ويلفت إلى أن أحد العلاجات المهمة أيضا لترقق العظام هي المعالجة الهرمونية المعيضة عبر إعطاء هرمون الاستروجين بالمشاركة مع البروجسترون بجرعة قليلة لتخفيف معظم أعراض سن اليأس/ الضهي / و تقليل نسبة الكسور عموما بنسبة 24 بالمئة شريطة إجرائها تحت رقابة مشددة من قبل أخصائي الأمراض النسائية لتفادي الآثار الجانبية.
وللوقاية من المرض ينصح شليويط ببناء كتلة عظمية قوية في فترة النمو لأنها ستشكل مخزونا مهما وممتازا لفترة ما بعد الخمسين عاما ناصحا الفتيات بعمر بين 11 و14 سنة والذكور بعمر بين 13 و17 سنة بالتغذية الجيدة والمتوازنة و الغنية بالكالسيوم وخصوصا الحليب ومشتقاته والأغذية المحتوية على الفيتامين /د/ وكذلك ممارسة الرياضة والمشي يوميا والابتعاد عن الخمول والتعرض لأشعة الشمس بشكل دوري .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر