القاهرة - المغرب اليوم
وجد العلماء، للمرة الأولى، صلة بين بعض البروتينات الموجودة في الدماغ وخطر الإصابة بمرض الزهايمر. وباستخدام نوع متقدّم من المسح للدماغ، تمكّن الباحثون من الكشف عن اثنين من البروتينات التي تسمّى "تاو" و "أميلويد" في أدمغة المرضى.
هذه البروتينات وحدها لا تعرّض الفرد إلى خطر، إلا عندما ترتبط معاً، فتتسبّب بتطوّر المرض.
واعتبر الاختبار أول سابقة تظهر فيها علامات المرض في الأحياء.
وقال الدكتور "وليام جاغوست"، أستاذ علم الأعصاب في بيركلي: "دراستنا هي الأولى التي تظهر التدريج ليس فقط في الأفراد الأحياء، ولكن في الذين يعانون من علامات الضعف الإدراكي".
وأضاف: "يمكننا الآن بشكل موثوق وبدرجة كبيرة من الدقة القول إن التغييرات في دماغ الشخص تتنبأ بإصابته بمرض الألزهايمر".
وفي ما يخصّ الاختبار، قام الدكتور "جاغوست" وزملاؤه بإجراءات على 53 من البالغين، خمسة منهم شباب تتراوح أعمارهم بين 20 - 26 عاماً، و33 بصحة إدراكية ممتازة، وعلى بالغين ما بين 64-90 عاماً، 15 منهم مرضى، تتراوح أعمارهم بين 53 – 77 عاماً، تمَّ تشخيص إمكانية إصابتهم بالألزهايمر.
ووجد الباحثون أنّ عقول مَن هم في عمر الشيخوخة – من الأصحاء وأولئك الذين يعانون من مرض الألزهايمر – تُظهر "تشابكاً" لبروتين " تاو " في منطقة الفصّ الصدغي، المرتبط بالذاكرة.
وحين أعطي الأفراد اختبارات ذاكرة، وجد الباحثون أن الأشخاص من ذوي المستويات الأعلى من "تاو" ذاكرتهم أسوأ. ويُعتقد الآن أن تراكم "تاو" هو ما يضرّ بذاكرة الناس، مع تقدّمهم في السنّ. ولكن ارتفاع مستويات بروتين "تاو" وحده ليست مرتبطة بالخرف الحادّ، الذي يشهده مرض الألزهايمر. وفي نفس الوقت، يؤدي ارتفاع مستويات "اميلويد" وحده إلى التسبب بمرض الألزهايمر، غير أنَّ ارتباطهما معاً يسبب تراجعاً خطيراً في أداء الدماغ ويحفّز بدء مرض الألزهايمر.
ولكن من غير المعروف بعد ما إذا كان "تاو" يؤدي إلى تراكم "اميلويد" ، أو العكس!
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر