القاهرة ـ المغرب اليوم
سرطان البنكرياس قاتل لأنّ الورم غير قابل للتحسّن عبر العلاج الكيميائي. من أجل تحسين نوعية علاج هذا السرطان، عمد باحثون من الـ Inserm إلى درس البيئة التي تتواجد فيها الخلايا السرطانية.
وقد تبيّن أنّه في البانكرياس، يحيط بالورم نسيج غني بالخلايا المناعية والليفية (CAFs) وهما المسؤولان عن تصدّي الورم للعلاج الكيميائي. إذ تعزّز هذه الخلايا انتشار الورم، وتبقى على هذا السلوك حتى بعد العلاج.
للتوصّل إلى هذه النتيجة، قام باحثون باستخلاص الـ CAFs وزرعها في مجموعة من الفئران مع خلايا سرطانية خضعت للعلاج الكيميائي. بالمقابل، زرع الباحثون الخلايا السرطانية فقط دون الخلايا الليفية في مجموعة من الفئران وخضعوا بدورهم للعلاج الكيميائي.
فتبيّن لاحقاً أنّ الورم ينتشر لدى الفئران التي تحتوي على الخلايا الليفية. والسبب في ذلك يعود لتمركز هذه الخلايا بكثافة حول الورم وإفراز عوامل نمو وعوامل مقاومة للعلاج الكيميائي كالـ interleukine 6. من هنا، عمد الباحثون إلى إيجاد طريقة لشلّ حركتهم، وذلك بفضل جزيئية الـ SOM230 التي تعمل على إيقاف انتشارر الورم إن تمّ إضافتها على العلاج. بإمكان هذه الجزيئية تعزيز حساسية الخلايا السرطانية للعلاج الكيميائي، مما يجعلها إزالتها أكثر سهولة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر