الشخير يهدّد بموت مفاجئ
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الشخير يهدّد بموت مفاجئ

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الشخير يهدّد بموت مفاجئ

الشخير يهدّد بموت مفاجئ
القاهرة - المغرب اليوم

كم من شخص تذمّر من شخير من يشاركه غرفة نومه، وكم من حيلة لجأ إليها الشاخر أو المتذمّر في محاولة للحدّ من ذلك الصوت المزعج الذي يتسبّب بإرهاق أكّدته الأبحاث العلمية. “من المستحيل النوم في الغرفة نفسها معه”. كثيراً ما تشكو نساء من شخير أزواجهن، فيما تقلّ نسبة الرجال المشتكين. والشخير الحاد، يترجم على شكل أصوات مزعجة في أوقات كثيرة، ترهق الآخر المستمع إليها.

 

الصوت المزعج ليس المشكلة الوحيدة هنا، فأحياناً كثيرة ينقطع نفس الشاخر للحظات قصيرة، الأمر الذي يضطر الشريك إلى هزّه بعنف ليستيقظ ويستعيد نفسه. ويُسأل عن علاج طبي للحد من تداعيات الشخير، خصوصاً أن أطباء متخصصين في أمراض الأنف والأذن والحنجرة حذّروا من احتمال ارتفاع الضغط بسبب الشخير لدرجة الوفاة المفاجئة.


يشرح الاختصاصي في الأنف والأذن والحنجرة الدكتور أنطوان نعمة لـ”العربي الجديد”، أن “الشخير يحدث نتيجة تضيّق في المجاري التنفسية العليا، ويمنع وصول قسم من الهواء المستنشق إلى الرئتين. وهو يؤدي إلى ارتجاف في سقف الحلق أو في البلعوم أو أعلى الحنجرة، الأمر الذي يُحدث أصواتاً مزعجة خلال النوم”.


وعن تداعيات الشخير، يقول نعمة إن “ليس كل من يعاني من الشخير يصاب بمضاعفات، لكن ثمة أنواعاً من الشخير المصحوب باضطراب في النوم أو بتوقف في التنفس المؤقت تحتاج إلى علاج سريع. أما الأسباب فمتعددة ومنها السمنة، وزيادة حجم الرقبة، وتضيّق المجاري التنفسية العليا بدءاً من رجوع الفك السفلي واللسان إلى الخلف حتى أعلى الحنجرة، والتقدم في السنّ، والتدخين، والكحول، وارتفاع ضغط الدم، والسكري، وحساسية الأنف، وتضيّق الأنف أو انسداده، وزيادة في حجم اللوزتين، واللحمية، بالإضافة إلى أسباب أخرى”. ويلفت إلى أن الشخير يزداد عند الرجال أكثر من النساء، بحسب ما أشارت دراسات علمية أخيرة”.


ويتحدّث نعمة عن “حالات صحية تؤدي إلى زيادة قوة الشخير عند الإنسان. عندما يكبر على سبيل المثال، ترتخي العضلات خصوصاً في اللسان. ويزداد الأمر سوءاً عند الذين يعانون من البدانة، إذ تحدث ضغطاً على سقف الحلق وتضيّق مجاري الهواء. ولا ننسى الانكماش في عضلات الرقبة، خصوصاً هؤلاء الذين لديهم رقبة قصيرة المدى. إلى ذلك، يأتي تأثير الكحول والتدخين وقلة الرياضة أو الحركة البدنية. إلى ذلك، يزيد الشخير عند 15% من المصابين بالتهاب اللوزتين”.


في السياق نفسه، يقول نعمة إن “الإنسان قد يصاب أثناء النوم أحياناً بانقطاع في التنفس لمدة قصيرة جداً، خصوصاً من يكون شخيره قوياً. وهذا يؤدي في بعض الأحيان إلى ارتفاع في الضغط ورفة قلب إلى حدّ توقفه المفاجئ، فيتوفى الإنسان على الفور. من هنا ننصح من يصاب بأعراض ضيق تنفس أثناء الشخير، بضرورة استشارة الطبيب المختص بأسرع وقت، للخضوع إلى الفحوصات اللازمة وأبرزها قياس نسبة الأكسجين أثناء النوم”. يضيف: “كذلك قد نلجأ إلى زرع جهاز في القفص الصدري من أجل شد عصب اللسان حتى لا يرتخي أثناء النوم ويؤدي إلى الشخير، ولتجنّب أي آثار سلبية على الصحة في وقت لاحق”.


ويطمئن نعمة إلى أن ثمة “علاجات عديدة للشخير تختلف بحسب نوعه والمنطقة التي يصدر منها. ويأتي التشخيص بعد مراجعة طبيب الأنف والأذن والحنجرة وفحص كامل مع منظار للأنف والبلعوم”. لكنه يشدد على “وجوب علاج الحالات المرضية والسمنة أولاً قبل علاج الشخير، لأنه من الممكن تفاديه من خلال تخفيف الوزن”.


من جهتها، تقول الاختصاصية في أمراض الجهاز التنفسي الدكتورة ميرنا واكد لـ”العربي الجديد”، إن “من غير الضروري أن ينتهي الشخير الحاد إلى توقف في التنفس لدى الإنسان. كذلك، من غير الدقّة الجزم بأن الشخير يؤدي لدى المصابين بالحساسية إلى ضيق في التنفس”. تضيف أن “الشخير يرتفع في أكثر الأحيان عند المصاب بالبدانة والمدمن على التدخين والكحول. يُذكر أن ذلك قد يؤدي أحياناً قد إلى جلطات دماغية، من الممكن تفاديها من خلال فحوصات طبية لتحديد نسبة الأكسجين لدى المريض أثناء نومه في الليل”.


ولا تنسى واكد الإشارة إلى “الأطفال الذين يعانون من لحميات في الأنف أو التهاب في اللوزتين أو حتى المصابين بالسكري. تلك الحالات عوامل تزيد من الشخير، لكن عند معالجة السبب تخف تداعيات الشخير على الصحة”.


إلى ذلك، يحذّر الاختصاصي في طب العناية الفائقة الدكتور عبدو علم من “ضرورة عدم الاستخفاف بحدّة الشخير، إذ إنه قد يؤدي إلى مضاعفات صحية تصل إلى الإصابة بالفالج”. وينصح أي شخص مصاب بشخير قوي سواء في الليل أو أثناء النوم في النهار، “بالخضوع إلى فحص خاص لتحديد نسبة الأكسجين عند التنفس. وبالإمكان اللجوء إلى قناع طبي خاص يُثبّت على الأنف عندما النوم، كي لا يصاب الإنسان بضيق في التنفس”.


يوضح علم أنه “في حال كان الشخير يترافق مع توقف في التنفس المؤقت خلال النوم، فإن المرء سوف يشعر بتعب أثناء النهار وبصداع عند الصباح مع ضعف في التركيز. أما لدى الأطفال، فقد يؤدي ذلك إلى مشاكل في المدرسة نتيجة ضعف الانتباه والتركيز وشرود الذهن”.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشخير يهدّد بموت مفاجئ الشخير يهدّد بموت مفاجئ



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:11 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العقرب

GMT 10:37 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحمل

GMT 07:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

شركة كوبية تستثمر مليار درهم لتشييد مصنع للسجائر في المغرب

GMT 01:39 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

البرتغالي جوزيه مورينيو يتجاهل إيدين هازارد لاعب تشيلسي

GMT 04:53 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

دراسة تؤكّد الأشخاص يعانون من الغضب بسبب الجوع

GMT 00:48 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

عاصي الحلاني يستقبل العام الجديد بكليب "كنت الورد"

GMT 08:12 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

أويلرز يفوز على مونتريال في دوري هوكي الجليد

GMT 12:14 2014 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مقاهي "ستاربكس" في المغرب تقدِّم عروضها لموسم الشتاء

GMT 12:32 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

حسن الرداد وإيمي سمير غانم يبوحان بأسرارهما عبر تلفزيون دبي

GMT 00:37 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

عصير التوت يساعد على بناء جسم سليم وصحة جيدة

GMT 04:56 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أمين حاريث يريد إنهاء مشواره الكروي مع هذا الفريق المغربي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya