القاهرة ـ المغرب اليوم
نبتات الثوم من النباتات المعروفة بفوائدها الصحية المتعددة ومن أهم هذه الفوائد المكتشفة حديثاً مكافحة مرض السرطان. فما هي حقيقة فعالية نبات الثوم في مكافحة مرض السرطان؟ ما هي الاعتراضات على استخدامه؟ وما هي أنواع التحضيرات الطبية المستخلصة من الثوم؟ تعرفي معنا إلى أجوبة هذه التساؤلات وأكثر.
أنواع مستحضرات الثوم
يمكن تصنيف مكملات الثوم إلى أربع مجموعات: زيت الثوم العطري، منقوع الثوم، مسحوق الثوم، ومستخلص الثوم.
زيت الثوم العطري يتم تحضيره عن طريق تمرير البخار على الثوم. هو متوفر تجاريا على شكل كبسولات زيت الثوم والتي تحتوي على كميه كبيرة من الزيت النباتي مع كمية صغيرة من زيت الثوم العطري بسبب رائحته القوية.
منقوع الثوم يحضر عن طريق نقع الثوم مع الزيوت النباتية لفترات طويلة وتحت ظروف ضغط وحرارة معينة لاستخلاص المواد الفعالة من الثوم.
مسحوق الثوم والذي يتمّ إنتاجه عن طريق تقطيع أو سحق فصوص الثوم، ثم تجفيفها وطحنها. يستخدم مسحوق الثوم كمادة منكهة للتوابل والمواد الغذائية.
مستخلص الثوم يتم تحضيره عن طريق نقع فصوص الثوم في المشروبات الروحيّة.
نتائج الدراسات السكانية حول علاقة تناول الثوم بمنع مرض السرطان
تجري الدراسات السكانية على فئات سكانية مختلفة وتحقق في إصابة، أو انتشار مرض كما تدرس تأثير التدخلات المتعلقة بالصحة، والتغذية وغيرها من الأمور المهمّة المراد البحث بها. أظهرت العديد من الدراسات السكانية وجود علاقة بين زيادة تناول الثوم وتقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، بما في ذلك سرطانات المعدة والقولون والمريء والبنكرياس، وسرطان الثدي. كما بيّنت أنه كلما ارتفع مقدار الاستهلاك من الثوم الخام أو المطبوخ، انخفض خطر سرطان القولون والمستقيم والمعدة.
الخلافات التي تحيط باستخدام الثوم في الوقاية من السرطان
الخلاف الأساسي في استخدام الثوم في الوقاية من السرطان هو أن الدراسات التي تم اجراءها في هذا المجال محدودة للغاية، بما في ذلك دقة الكميات المستهلكة من الثوم ما بين المجموعات المختلفة وصعوبة مقارنة النتائج بالإضافة الى أن العديد من الدراسات التي بحثت في استخدام الثوم للوقاية من السرطان استخدمت تركيبات متعددة المواد الفعالة ولا تقتصر على الثوم فقط، لذلك فإنه من غير الواضح ما إذا كان الثوم وحده أو بالاشتراك مع غيره من المكونات الغذائية قد يكون لها أكبر أثر على الوقاية من السرطان.
آلية عمل الثوم في الوقاية من السرطان
الآثار الوقائية للثوم قد تنشأ من خصائصه المضادة للبكتيريا، أو من قدرته على منع تكوين المواد المسببة للسرطان ووقف عملها أيضاً. يعمل الثوم على تعزيز إصلاح الحمض النووي والحد من تكاثر الخلايا السرطانية، أو تحفيز موت الخلية السرطانية.
الكمية الواجب استهلاكها يومياً من الثوم للوقاية من السرطان
المعهد الوطني للسرطان لا يوصي بأي من المكملات الغذائية للوقاية من السرطان، ولكن يعتبر الثوم واحدًا من الخضروات الذي يتميّز بالعديد من الخصائص المضادة للسرطان.ولكنّه من الصعب تحديد الكمية المناسبة من الثوم التي قد تكون مطلوبة للحد من مخاطر السرطان. وعلاوة على ذلك، فالمركبات النشطة الموجودة في الثوم تفقد فعاليتها مع الوقت وأثناء التجهيز. منظمة الصحة العالمية (WHO) توصي بجرعة يومية من 2 إلى 5 غرامات من الثوم الطازج أي حوالي فص ثوم واحد، من 0.4 جرام الى 1.2 جرام من مسحوق الثوم المجفف، من 2 إلى 5 ملي من زيت الثوم.
اعتبارات السلامة الواجب مراعاتها عند تناول الثوم
على الرغم من استخدام الثوم في الطبخ بأمان، يمكن أن يتسبب الاستهلاك المفرط في بعض الأحيان آثارًا جانبية. بالإضافة إلى رائحة الفم والجسم فالثوم قد يسبب الحساسية التي يمكن أن تتراوح من خفيفة الى تهيج شديد يمثل خطورة على الحياة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن حدوث حروق كيميائية، أو اكزيما عند استخدام الثوم على الجلد. وينبغي أيضا تجنب تناول الثوم من قبل من هم عرضة لمشاكل في المعدة مثل القرحة، لأنه يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الحالة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر