القاهرة ـ المغرب اليوم
أفادت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بأن استخدام العلاجات المنزلية لتدبير السعال والزكام عند الأطفال قد يكون أكثر جدوى من الأدوية الصيدلانية التي تُصرف بدون وصفة طبية.فبحسب الجمعية المرموقة، فإن أدوية الزكام والسعال البسيطة التي لا يحتاج صرفها إلى وصفة طبية قد تُسبب آثاراً جانبيةً خطيرة عند الأطفال الصغار، شأنها في ذلك شأن جميع الأدوية الصيدلانية الأخرى.وقد أوصت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية في العام 2008 بعدم إعطاء الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 4 سنوات أياً من الأدوية الصيدلانية التي تُصرف بدون وصفة طبية والتي تستخدم في علاج السعال والزكام.كما صرّحت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بأنه لا ينبغي للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و 6 سنوات تناول هذه الأدوية دون وصفة طبية، ويمكن للأطفال فوق 6 سنوات تناولها بدون وصفة طبية شريطة الالتزام بالجرعات المحددة المذكورة في النشرة المرفقة بالدواء.
ولعلاج الأطفال دون 4 سنوات المصابين بأعراض مرضية مثل انسداد الأنف والسعال، تنصح الأكاديمية بطرق علاجية أكثر أماناً وأقل تكلفة، مثل:علاج السيلان الأنفي: يمكن استخدام منديل ورقي، ثم سحب المفرزات الأنفية أو دفعها بهواء الزفير، كما أن مضادات الهيستامين مفيدة في علاج الحساسية الأنفية، رغم أنها لا تؤثر في أعراض الزكام. يُذكر أن السيلان الأنفي بحد ذاته مفيد، ويساعد الجسم على التخلص من الفيروسات المُسببة للمرض.
علاج انسداد الأنف: لا يوجد دواء يمكنه إزالة المخاط الجاف من الأنف، إلا أن استخدام الغسول الأنفية قد يفيد بهذا الصدد. تساعد القطرات أو البخاخات الأنفية المركبة من السالين على حلّ المخاط، مما يساعد الطفل على دفع المخاط الأنفي عبر هواء الزفير بشكل أسهل. يمكن تركيب محلول السالين في المنزل بإضافة 2 مل من الملح (نصف ملعقة شاي تقريباً) إلى 240 مل من الماء (كوب واحد). وفي حال عدم توفر السالين يمكن استخدام قطرات من ماء الحنفية الدافئ في كل منخر، ويُكرر ذلك إلى أن نتأكد من تنظيف الأنف بشكل كامل. يمكن إزالة المخاط الجاف جداً باستخدام عيدان قطنية، وإذا كان هواء المنزل جافاً فيُنصح باستخدام جهاز ترطيب أو عمل حمام دافئ للطفل.
السعال: إذا كان عمر الطفل أقل من ثلاثة أشهر وكان مُصاباً بالسعال، فينبغي عرضه على الطبيب. أما الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 أشهر وسنة واحدة ويعانون من السعال فيمكن إعطاؤهم ملعقة إلى ثلاث ملاعق شاي (5-15 مل) من السوائل الدافئة والرائقة، مثل الماء أو عصير التفاح، وتكرار ذلك لأربعة مرات يومياً. وينبغي عدم إعطاء العسل للأطفال دون السنة الأولى من العمر، ويمكن إعطاؤه للأطفال الذين تجاوزوا عمر السنة الواحدة بمقدار لا يزيد عن ملعقة شاي واحدة، فمن شأن ذلك أن يساعد على حلّ المخاط وتهدئة السعال. وفي حال عدم توفر العسل فيمكن استخدام شراب الذرة. من الجدير ذكره أن دراسةً علميةً كانت قد توصلت إلى أن العسل يُساعد على تهدئة السعال الليلي بشكل أفضل من شراب الذرة.السعال التشنجي Coughing spasm: يمكن تعريض الطفل لبخار دافئ منبعث عن حمام، فمن شأن ذلك أن يُهدئ من نوبات السعال.
وتُعقب الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بأنه ليس من الضروري علاج جميع حالات السعال والزكام عند الأطفال، فإذا لم يتأثر الطفل بإصابته وواصل اللعب والنشاط والنوم بشكل طبيعي، فلا حاجة لاستخدام أي دواء صيدلاني أو علاج منزلي. إذ أن هذه العلاجات تنفع في حالة واحدة وهي أن يُعيق المرض حياة الطفل وتحرمه من اللعب والنوم.كما يجدر بالأهالي أن يعلموا بأن ارتفاع درجة حرارة الطفل تُساعد جسمه على محاربة الفيروسات ويجب ألا تُعالج ما لم تتجاوز 38.8 درجة مئوية. يمكن علاج ارتفاع درجة الحرارة والألم المرافق لها باستخدام الباراسيتامول أو الإيبوبروفين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر