هل هناك لغة اتصال بين الجسم والعقل
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

هل هناك لغة اتصال بين الجسم والعقل؟

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - هل هناك لغة اتصال بين الجسم والعقل؟

هل هناك لغة اتصال بين الجسم والعقل؟
القاهرة - المغرب اليوم

هناك لغة اتصال وطيدة بين العقل وبين التفاعلات الكيميائية الحيوية الخلوية التى تحدث فى أجسامنا. أقرب مثال هنا هو القلق. إنّ القلق فكرة سلبية في أذهاننا ويستجيب لها الجسم بالدموع، زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم والتنفس غير منتظم، وزيادة توتر العضلات والتوتر المعدة، الخ.
إذن  لماذا نهتم إذا كان هناك اتصال؟

من الناحية الطبية الاتصال بين الجسم والعقل يعمل فى اتجاهين، بمعنى أن كل ما يدور فى ذهن الإنسان من أفكار ومشاعر وكذلك مستويات التوتر والخبرات السابقة يمكن أن تؤثر على صحتنا بشكل ملحوظ، والعكس بالعكس، بمعنى أن الإنسان المريض قد ينظر إلى الحياة بشكل مختلف. وبالفعل يساعد العمل على تحسين هذه العوامل فى زيادة إحساسنا بالراحة النفسية والجسمية. ولتوضيح هذه العلاقة سوف أسرد بعض القصص الواقعية التى تعكس مدى فاعلية استخدام الاتصال بين الجسم والعقل للتغلب على الكثير من المشاكل الصحية.

 

في دراسة، بعض المرضى استطاعوا ان يستفيدوا من التنويم المغناطيسي الذاتي لتصور شفاء حالات تفشي الهربس التناسلي، وبالفعل انخفضت تلك الفاشيات من متوسط ​​قدره 2.5 في ستة أسابيع إلى 0.84 فقط. أيضا، تم عمل إحصائية لتحديد وظائف الخلايا المناعية، ووجد أن مستويات الكورتيزول (هرمون التوتر) لم تغيير، الأمر الذي يوحي أن هذه الخلايا المناعية زادت خصيصاً لاستهداف فيروس الهربس، وليس نتيجة للاسترخاء بوجه عام.

 

في دراسةٍ أخرى، وجد أن هناك انخفاض كبير في كثافة الهبات الساخنة عند النساء اللواتي كنّ يعانين من الهبات الساخنة بعد انقطاع الطمث وكنّ يستفدن من نظرية "استجابة الاسترخاء". بالإضافة إلى انخفاض الاكتئاب وأعراض القلق بشكل ملحوظ.

 

من وجهة نظر علمية، يعمل الإجهاد على زيادة مستويات الادرينالين، والتي يمكن أن تعجل النشاط العضلي في الرحم. ويمكن أن تزيد أيضا مستويات الكورتيزول، وهذا قد يؤدي إلى الولادة المبكرة. وفى دراسة أجريت على مجموعة من النساء يعانين من الولادة المبكرة، وجد أن النساء اللواتي استمعن إلى شريط استرخاء لمدة -20 دقيقة / يوم تمتعن بفترة حمل أطول بكثير من هؤلاء اللواتي لم يستفدن من نظرية الاسترخاء. بالإضافة إلى أن حجم المولود فى المجموعة التى استفادت من نظرية الاسترخاء أكبر بكثير. ومن المتعارف عليه أن أسبوعًا إضافي فى رحم الأم قد يقى المولود من جهاز التنفس الصناعى عند الولادة.

 

و هناك العديد من الدراسات التى تشير إلى أن الاسترخاء عامل رئيسى فى التغلب على ارتفاع ضغط الدم.
العقل  لا يعرف الفرق بين ما هو حقيقي وما هو خيالي

 لا يعرف العقل الفرق بين ما هو حقيقي وما هو خيالي. تبين دراسات المسح الدماغى أنه في حالة النظر إلى صورة لشجرة، أو تخيل الشجرة، نفس المناطق في الدماغ تظهر نفس الأنماط.  

 

يتحسن معدل الرمى الحر عند نخبة الرياضيين الذين يجلسون لمدة أسبوعين ويتخيلون التصويب واطلاق النار بنفس القدر عند الذين يمارسون التصويب في الواقع. ومن الجدير بالذكر أن بعض الدراسات الأخرى تؤكد أن بعض المتطوعين أظهروا تحسنًا كبيرًا فى قوة العضلات عن طريق تخيل القيام بالمهام المتكررة، على الرغم من أن هذه العضلات لم تتحرك فعلياً. الآن هناك عدد لا يحصى من التفاعلات وردود الفعل من وظائف الجسم بطرق لم نكن نحلم بها من قبل.

 

وهناك برهان آخر على ان الانفعال يؤثر على أجسامنا. فالشخص الذى يرفع شيئًا ثقيلًا ويتحول مزاجه سلبياً أثناء رفع الثقل ستكون فرص حدوث مشاكل فى الظهر عنده أكبر.

 

مثال اخر: هل تساءلت يوما لماذا في بعض الأحيان عندما تبكي تحمرّ عينيك وأحياناً لا؟ السبب الذى تبكى من أجله يحدد هذا، إذا كنت تبكي لأسباب عاطفية (على العكس من اصابتك بالتواء في الكاحل)، يتم تحرير مادة الهستامين التي تسبب احمرارًا وانتفاخًا.

 

فى النهاية، أفكارنا السلبية يمكن أن تؤثر علينا بطريقة سلبية، فلا تستسلمي لأى فكرة حزينة أو سلبية وحاولي الاعتياد على التفاؤل والابتسامة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل هناك لغة اتصال بين الجسم والعقل هل هناك لغة اتصال بين الجسم والعقل



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya