الطماطم والبروكلي دراسات تثبت فوائدهما في مكافحة سرطان البروستاتا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الطماطم والبروكلي دراسات تثبت فوائدهما في مكافحة سرطان البروستاتا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الطماطم والبروكلي دراسات تثبت فوائدهما في مكافحة سرطان البروستاتا

الطماطم
القاهرة ـ المغرب اليوم

الفواكه والخضراوات والسمك والسلينيوم، وفيتامين «دي»، وربما فيتامين «إي» (للمدخنين) قد تقلل هذا الخطر.

 كما تعتبر منتجات الصويا، والرمان، أيضا من الأغذية التي يحتمل أنها تحمي منه، رغم أن الاستنتاجات حولها، لا تزال غير حاسمة.

وسوف يحتاج العلماء الى مزيد من الوقت، قبل ان يتمكنوا من التوصل الى نتائج تفصيلية. اذ ان بيولوجيا الإنسان معقدة، والدراسات السريرية بطيئة وعالية التكاليف.

وعلى سبيل المثال، فانه ورغم ان دراسة SELSCT التي تشمل 35 ألفا و500 شخص مدعوة لأن تقدم لنا أجوبة حول دور فيتامين «إي» والسلينيوم، فإن النتائج لا يتوقع لها ان تظهر قبل عام 2012. ولهذا وبهدف النفاذ إلى عمق الأمور بسرعة اكبر، غالبا ما يتوجه العلماء الى دراسات الحيوانات.

وتشير النتائج هنا إلى أن الطماطم والبروكلي (نوع من القنبيط الأخضر) غذاءان ممتازان جدا، على الأقل بالنسبة إلى الفئران.

أبحاث الفئران
في تجربة أجريت عام 2007 شارك فريق من علماء جامعتي إلينوي وأوهايو للدولة، في دراسة 206 من الجرذان الذكور.

وتم تقسيم الفئران على ست مجموعات، قدم لكل مجموعة غذاء يحتوي (1) على 10% من الطماطم زائد 10% من البروكلي، (2) 5% من الطماطم زائد 5% من البروكلي، (3) 10% من البروكلي، (4) 10% من الطماطم، (5) مسحوق اللايكوبين lycopene (وهو مادة مضادة للأكسدة توجد في الطماطم وبعض الأغذية الأخرى التي يتم الترويج لها بوصفها مفيدة للبروستاتا)، ثم (6) غذاء عادي.

وبعد شهر واحد من بدء الدراسة، تم زرع خلايا أورام سرطان البروستاتا في جسم كل حيوان مشارك.

وإضافة الى ذلك حصلت مجموعتان إضافيتان من الحيوانات على غذاء عادي للفئران، وتم تزويد إحدى هاتين المجموعتين بعقار finasteride الذي يمنع إفراز التيستوستيرون، بعد زرع الخلايا السرطانية فيها، اما المجموعة الاخرى فقد تم تعقيمها (إخصاؤها).

وأخذ العلماء يدرسون نمو الخلايا السرطانية، ويقيسون حجم الأورام لدى كل مجموعة.

وظهر انه ومقارنة مع مجموعة الغذاء العادي، فان المجموعة التي تم فيها تناول 10% من الطماطم زائد 10% من البروكلي، قد قللت حجم الأورام بنسبة 52%، اما مجموعة 10% من البروكلي فقد قللت الأورام بنسبة 42 %، فيما قللت مجموعة 10% من الطماطم الأورام بنسبة 33%.

وقللت مجموعة 5% من الطماطم زائد 5% من البروكلي وزن الأورام بنسبة 30%. إلا أن اللايكوبين لم يكن فعالا.

وكان التعقيم هو الطريقة الأكثر فاعلية، إذ قلل وزن الأورام بنسبة 62%، إلا أن عقار finasteride لم يكن فعالا.

وقد أطعمت دراسة عام 2007 الجرذان بالطماطم في شكل مسحوق منها. وتفترض دراسة أجرتها جامعة ميسوري عام 2008 ان الطماطم المنزوعة الماء تحتوي على نزع من الكربوهيدرات يسمى FruHis يبدو انه يقي الجرذان من سرطان البروستاتا.

ربما بحماية الحمض النووي «دي أن ايه» لها من أضرار الأكسدة، إضافة إلى تعزيزها لنشاط اللايكوبين. وهذه ملاحظة مهمة، إلا أنها لا تزال بعيدة عن إثبات القيمة الطبية للطماطم المجففة تحت الشمس، سواء بوجود اللايكوبين أو عدمه.

بين الفئران والإنسان
كلنا نعرف بعض الأشخاص الذين يتصرفون مثلما تتصرف الفئران. إلا أن الفئران ليست رجالا، ومن غير الواضح انه يمكن تطبيق هذه النتائج على الإنسان. ومع ذلك فهناك عدد من الجوانب المتشابهة بقوة.

لدى الرجال، مثلهم مثل الفئران، يعتبر التعقيم علاجا فعالا لسرطان البروستاتا، إلا أن عقار finasteride لا يعتبر كذلك.

ورغم ان مكملات اللايكوبين يتم الترويج لها بقوة، فان هناك القليل من الدلائل على ان هذه المادة المضادة للأكسدة لها نفس التأثير الوقائي للطماطم الحقيقية.

وتنفذ بعض التجارب على الحيوانات بجرعات من الغذاء او العقاقير التي لا تعتبر جرعات واقعية للإنسان.

ولكن، وفي هذه الحالة ورغم ان حصص البروكلي والطماطم للجرذان، تصبح عند تحويلها، مقادير أكبر من المتوسط لتناول الإنسان لها، فانه يبدو انه يمكن تحقيقها فعلا. والسؤال هو هل أن تناول كل هذه الخضراوات سيكون مساعدا حقا؟

تلميحات بشرية
وسوف يحتاج الأمر إلى إجراء مزيد من الأبحاث قبل أن يتمكن الأطباء من التعرف على أن بمقدور الخضراوات الحماية ضد سرطان البروستاتا. وقد كان اللايكوبين، بل وحتى الطماطم مخيبة للآمال.

لكن، وعلى صعيد آخر فان دراسة أجريت عام 2007 وقيمت حالات 29 ألفا و361 رجلا من المشاركين الرجال في «تجارب رصد سرطانات البروستاتا، الرئة، القولون والمستقيم، المبيض» Prostate, Lung, Colorectal, and Ovarian Cancer Screening Trial، أفادت بأن الرجال الذين تناولوا الخضراوات من العائلة الخردلية، وعلى وجه الخصوص البروكلي والقرنبيط، لوحظ لديهم خطر منخفض للإصابة بسرطان البروستاتا الخبيث.

كما أن دراسة أجريت عام 2008 أفادت بأن خزعة أخذت من البروستاتا من 21 من المتطوعين من البشر، الذين تناولوا أربع حصص إضافية من البروكلي أسبوعيا، أظهرت تغيرات جينية ربما تقوم بدورها في الحماية من سرطان البروستاتا.

ومن المبكر جدا أن «يصف» الأطباء وجبة كبيرة من البروكلي، والطماطم المجففة أو الطرية، أو القرنبيط، للأشخاص المصابين بسرطان البروستاتا.

إلا أن الرجال الذين يتخوفون من هذا المرض هم أحرار في التخطيط لقائمة طعامهم، مع أخذ هذه النتائج بعين الاعتبار. بل وحتى إن لم يضعوا هذه الأهداف المحددة نصب أعينهم فإن عليهم الإنصات إلى نصائح أمهاتهم، ونصائح خبراء التغذية: تناول تشكيلة من أنواع الغذاء، وتناول فاكهتك وخضراواتك.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطماطم والبروكلي دراسات تثبت فوائدهما في مكافحة سرطان البروستاتا الطماطم والبروكلي دراسات تثبت فوائدهما في مكافحة سرطان البروستاتا



GMT 16:43 2019 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

كيف تخفض الكولسترول بلا أدوية

GMT 16:33 2019 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

استخدامات مدهشة لزيت الزيتون في المنزل

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 11:50 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

10 فوائد لا تتوقعها لقشر الرمان

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya