مضادات حيوية من مخلفات الزيتون مؤهلة لعلاج بعض الأمراض
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مضادات حيوية من مخلفات الزيتون مؤهلة لعلاج بعض الأمراض

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مضادات حيوية من مخلفات الزيتون مؤهلة لعلاج بعض الأمراض

مخلفات الزيتون
القاهرة - المغرب اليوم

تشكل مخلفات الزيتون بعد استخلاص الزيت منه أثناء عصره، مادة مهمة لصناعات مختلفة يلجأ إليها أصحاب معاصر الزيتون في العالم. وفي مصر تم التوصل مؤخرا، وبعد أبحاث علمية أجريت في المركز القومي للبحوث، إلى وسيلة للاستفادة من هذه المخلفات في إنتاج مركبات كيميائية جديدة ذات خواص بيولوجية متعددة، ما يجعلها مؤهلة لعلاج بعض الأمراض، حيث تعمل كمضادات حيوية لبعض أنواع البكتيريا والفطريات التي قد تصيب جسم الإنسان.

وفي دراسة حديثة تمكنت الدكتورة «هناء محمد سلمان»، الباحثة بقسم الزيوت والدهون بالمركز القومي للبحوث، من الوصول لهذه النتائج، والاستفادة من مخلفات الزيتون التي تعد بمثابة ثروة كبيرة تهدر في الوطن العربي الذي تتميز مناطق كثيرة فيه بزراعة الزيتون.

وتقول د. هناء: «تقوم معاصر الزيتون بعد عملية العصر عبر المكابس بأخذ الزيت الناتج، وتتخلص من (لحم) الزيتون، أو ما يسمى بتفل الزيتون، الذي يعد مخلفات تستخدم في الغالب كعلف للحيوانات أو سماد للأراضي الزراعية، وفي أحيان أخرى تحرق أو ترمى كنفايات، لذا فقد وجهت أبحاثي نحو هذا (التفل)، حيث قمت بفصل مواد معينة منه أجريت عليها عملية تخليق كيميائي». وأضافت أن «هذه المواد هي مواد دهنية قمت بتحويلها إلى مركبات عضوية جديدة، وأجريت لها اختبارات متعددة، بمعنى أنني لم أنتجها فقط، بل أخضعتها للاختبارات عبر أجهزة متقدمة حتى أستطيع التأكد من طبيعة هذه المواد».

وتبين صاحبة الدراسة أن هذه المواد الدهنية لها وظيفة بيولوجية معينة (مضادات حيوية)، مثل قدرتها على خفض الكولسترول أو ضغط الدم، بمعنى أن لها خصائص معينة داخل جسم الكائن الحي. وعبر عملية التخليق الكيميائي تم تركيب مادة ثانية عليها لها وظائف أخرى مختلفة، وبالجمع بين المادتين خرجت مواد جديدة لها خواص بيولوجية تجمع بين خصائص متعددة.

وتتابع د. هناء: «هذه المواد المخلقة لها مميزات عن أي مواد أخرى، فالمادة الجديدة استطاعت القضاء على بعض أنواع البكتيريا والفطريات، أي أنها تعمل كمضادات حيوية، وما يميزها عن المضادات المتداولة في الأسواق أنها طبيعية، ولأنها ذات طبيعة دهنية فعند دخولها إلى داخل جسم الإنسان يمكن التعرف عليها، إذ إن هذا الدواء المتكون أشبه بكرة متصلة بسلسلة هيدروكربونية طويلة تلتف حولها وتغلفها، تقلل من تأثيرها فلا تحدث أي تهيج للمعدة عند نزولها إليها، مما يمنع إصابة الإنسان بحساسية أو شعوره بالغثيان».

وتشير إلى أنه لما كان جدار الخلية الحية يتكون من دهن وبروتين، فإن هذه المواد الجديدة التي تعتبر مواد ذات أساس دهني تتمتع بالقدرة على عبور غشاء الخلية الحية، أي أنه من الممكن أن تعمل كناقل أو حامل للعقاقير الطبية عبر غشاء الخلية.

وتوضح الباحثة أن أهمية هذا الاكتشاف تكمن في أنه يمكن استثماره بشكل جيد في شركات تصنيع الأدوية في الوطن العربي، لافتة إلى أنها تكمل أبحاثها وتجاربها المختبرية في الوقت الحالي لتطوير اكتشافها، مما يمكن من تعميم الاستفادة به، خاصة أن زراعة الزيتون تنتشر في بلاد كثيرة في الوطن العربي. كما توضح أن إنتاج مركبات كيميائية من مخلفات الزيتون يعمل على التقليل من تلوث البيئة، حيث تتم الاستفادة من المخلفات التي ترسلها المعاصر إلى مكبات النفايات

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مضادات حيوية من مخلفات الزيتون مؤهلة لعلاج بعض الأمراض مضادات حيوية من مخلفات الزيتون مؤهلة لعلاج بعض الأمراض



GMT 22:18 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

تناول الصلصة الحارة يساعد في الوقاية من أمراض السرطان

GMT 08:32 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

اللوز يعدّ من المكسرات المشهورة بفوائدها للصحة العامة

GMT 08:11 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

فوائد فاكهة الدراق و البابايا لإبطاء تطوّر مرض السكري

GMT 08:09 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

أهم الفوائد الصحية المدهشة لعلاج ضعف النظر

GMT 08:03 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتعرف على مدى نضج فاكهة الأفوكادو

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك

GMT 05:02 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

شخص يضرم النار داخل مسجد أثناء صلاة العشاءفي شيشاوة

GMT 23:52 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

متصرفو المغرب يعتصمون أمام وزارة المال في الرباط

GMT 14:10 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

جريمة قتل بشعة تهزّ حي التقدم في الرباط

GMT 21:47 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف عداء مغربي لأربعة أعوام بسبب المنشطات

GMT 18:28 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء يواجه الدفاع الجديدي في الرباط رسميًا

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 20:54 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

إنشاء 3 شواطئ صناعية في كورنيش مدينة الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya