القاهرة - محمد عبد الحميد
اعتبر المدير الرياضي في "أكاديمية اسباير" الشهيرة في العاصمة القطرية الدوحة ايفان برافو، بأن خريجي هذه المؤسسة بدأوا ينافسون على أعلى المستويات في الاستحقاقات الرياضية الكبرى، ورشحهم لحصد الميداليات في دورة الالعاب الاولمبية في ريو دي جانيرو الصيف المقبل، وهو أمر لم يسبق لقطر ان احرزت فيها اي ميدالية اولمبية ذهبية، لكن الامر قد يتغير بحسب ما قاله.
وتوقع برافو في حديث لـ"وكالة فرانس برس" أنه بالنسبة لدولة بحجم قطر، فقد ننهي الالعاب الاولمبية باحراز ثلاث او اربع ميداليات وربما تكون احداها ذهبية. بلا شك نحو نسير على الطريق الصحيح وبدأنا ننافس ابرز رياضي باقي العالم"، علما بأن المغرب حاز حتى الان اربع برونزيات بينها واحدة لنجم الوثب العالي معتز برشم الذي يأمل بمنح بلاده اول ذهبية في الالعاب الاولمبية المقبلة. وقد تدرب برشم في اكاديمية اسباير منذ بدايته وقد يكون احد ابرز الانجازات في حال حقق الميدالية الذهبية.
اما الامال الاخرى في احراز ميدالية فهي لعداءي المسافات المتوسطة محمد القرني ومصعب عبد الرحمن بلة وكلاهما تخرج من اسباير، معرباً عن اعتقاده بانه يتعين على الدولة ان تفتخر باسباير لما تقوم به لمصلحة الدولة".
واكد برافو بأن اسباير لن تتأثر بتقليص النفقات في ظل تراجع سعر النفط في المنطقة ذلك لان "الاستثمارات الكبيرة" نفذت في العقد الماضي لدى انطلاق الاكاديمية.
وتابع برافو "نسير على الطريق الصحيح وخير دليل على ذلك بان ثمانية لاعبين من خريجي اسباير دافعوا عن الوان المنتخب القطري الاول كما ان جميع لاعبي المنتخب القطري تحت 12 عاما من خريجي اكاديمية اسباير ايضا، بالاضافة الى نسبة كبيرة ممن يمثلون قطر على الصعيد الاولمبي".
واوضح "مهتتنا الاساسية هي تحضير منتخب كروي قادر على المنافسة على اعلى المستويات في كأس العالم 2022 في قطر ونعمل برغبة وتصميم كبيرين لتحقيق هذا الهدف والجميع يعمل في الاتجاه ذاته ونملك جميع المقومات والتسهيلات لبلوغ ذلك".
وختم "تضم الاكاديمية فريقا بشريا رائعا من مدربين ومعدين بدنيين وتسهيلات رياضية من اجل تحقيق حلم دولة شابة تريد ان تحقق نتائج رياضية على اعلى المستويات في المستقبل.".
وكانت الاكاديمية فتحت ابوابها قبل اكثر من 10 سنوات وانفقت الملايين لتطوير العديد من الرياضيين القطريين الشبان.
وتتضمن مرافق الاكاديمية مضمارا لالعاب القوى وملعبا مقفلا لكرة القدم يتسع ل5800 متفرج، واحواضا للسباحة بمقاييس اولمبية، وقاعات لكرة السلة والكرة الطائرة والجمباز بالاضافة الى مختبر للعلوم الرياضية.
وقد انجبت اسباير ايضا بالاضافة الى رياضيي العاب القوى العديد من لاعبي كرة القدم، ويقول برافو في هذا الصدد "عندما ترى رؤية العالم عن اسباير، فاننا نجد ان النمو حاصل بكل تأكيد. انه امر ايجابي ومفيد للبلاد".
وواجهت الاكاديمية امتحانا للوقوف على مدى النجاح التي حققته منذ انطلاقها في تخريج المواهب الرياضية ليس فقط للالعاب الاولمبية بل ايضا على صعيد كرة القدم وتحديدا التصفيات الاسيوية المؤهلة الى كأس العالم روسيا 2018.
ونجح المنتخب القطري في بلوغ الدور النهائي من التصفيات الذي يضم 12 منتخبا يتأهل منها اربعة منتخبات مباشرة الى النهائيات في حين يخوض الخامس مباراة ملحق. ونجح العنابي في التغلب على الصين مرتين في مجموعته علما بان صفوفه تضم العديد من اللاعبين الذين تخرجوا من اسباير ايضا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر