يسعى العدّاء الجامايكي الشهير أوسين بولت إلى إحراز لقبه العالمي الرابع على التوالي في سباق 200 م ضمن بطولة العالم لألعاب القوى يوم الخميس على ملعب عش الطائر.
وأثبت بولت أنه حتى عندما لا يكون في قمة مستواه يتواجد دائمًا في الموعد في المناسبات الكبيرة وخير دليل على ذلك بأن أحدًا لم يرشحه لانتزاع ذهبية سباق 100 م قياسيًا بالمستوى الذي ظهر به هذا الموسم والإصابة التي أبعدته عن المشاركة في سباقات عدة بالإضافة إلى تعثره في الدور نصف النهائي وهو الأمر الذي كاد يكلفه خوض السباق النهائي، لكن بولت التقط أنفاسه وحقق انطلاقة مثالية في السباق النهائي ليتفوق على غريمه الأميركي جاستين غاتلين الذي لم يكن قد خسر منذ آب/أغسطس عام 2013 ويطوق عنقه بالذهبية.
ووصف بولت الفوز في بكين بأنه الأصعب له في مسيرته وقال في هذا الصدد "لا شك أنه أصعب سباق لي، وحقق جاستين أرقامًا رائعة هذا الموسم، كنت أدرك تمامًا بأنه يتعين علي أن أخوض سباقًا مثاليًا لكي أهزمه وهذا ما حصل. أنا فخور بنفسي. لقد عانيت الكثير من المشاكل هذا الموسم ومررت بمراحل هبوط وصعود".
ورفض القول أنه منقذ رياضة ألعاب القوى خصوصًا أنه واجه منافسًا أوقف مرتين لتناوله منشطات وقال "هل أنا منقذ ألعاب القوى؟، الجواب ليس لدي. أنا هنا فقط لتكريس أسطورتي، الفوز والاستمرار في سلسلة انتصاراتي في البطولات الكبيرة".
وأكد أن سلاحه في الأوقات الصعبة هو القوة الذهنية التي يتمتع بها وقال "اسألوا أفضل الرياضيين، عندما يتسلل الشك إلى نفوسهم، يخسرون السباق قبل أن يخوضوه. لا أشك بنفسي إطلاقا وأعرف تمامًا قدراتي. لم يكن سباقي مثاليًا لكنه كان كافيًا لكي أحرز الذهبية وهذا هو الأهم".
وكشف "أريد أن أبقى أسرع عداء في العالم حتى اعتزالي، أشعر بفخر حاليًا كوني العداء الأكثر ألقابا في بطولة العالم لكن لا يزال لدي الكثير أقدمه".
ويسعى غاتلين للثأر من بولت، لكن سباق 200 م هواختصاص الجامايكي، وكان آخر فوز حققه الأميركي في بطولة العالم في هلسنكي عام 2005. ويعتبر غاتلين واحدًا من ثلاثة عدائين نزلوا تحت حاجز 20 ثانية هذا الموسم، فقد سجل غاتلين أفضل رقم هذا العام ومقداره 57ر19 ثانية، في حين نزل اثنان آخران هما مواطنه ايزيا يانغ والبنمي الونسو ادوارد تحت حاجز 20 ثانية أيضًا.
وتبدو الأميركية المخضرمة ليسون فيليكس بطلة العالم 8 مرات في سباقي 200 م و400 م مرشحة فوق العادة لإحراز ذهبية السباق، وبعد أن كانت فيليكس تشارك في السباقين في بطولة العالم والألعاب الأولمبية، فضلت هذه المرة تركيز جهودها على مسافة 400 م فقط.
وخاضت فيليكس ثلاثة سباقات هذا الموسم على هذه المسافة فازت بها جميعها من بينها التجارب الأميركية مسجلة 19ر50 ثانية.
وتواجه فيليكس منافسة قوية من شاوني ميلر من باهاماس التي سجلت أفضل رقم هذا الموسم (92ر49 ث) في لوزان.
وتبدو المنافسة ثنائية في مسابقة الوثب الثلاثي بين الكوبي بدرو بابلو بيكاردو والأميركي كريستيان تايلور وكلاهما مرشح لاجتياز حاجز 18 مترًا وربما تهديد الرقم القياسي المسجل باسم البريطاني جوناثات إدواردز قبل 20 عامًا في غوتبورغ.
ويغيب الفرنسي تيدي ماغو حامل ذهبية المسابقة في موسكو بل سنتين بعد أن أصيب بتمزق في وتر داخلي خلال لقاء الدوحة في آيار/مايو الماضي.
وبعد أن حطمت الرقم القياسي العالمي خلال الشهر الحالي، تبدو البولندية أنيتا فلودراتشيك مرشحة فوق العادة لإحراز ذهبية مسابقة رمي المطرقة. وتتفوق بطلة أوروبا على أقرب منافستها بفارق خمسة أمتار وهي باتت أول امرأة تتخطى حاجز 80 مترًا عندما سجلت 08ر81 م في لقاء سينتييو، كما أنها تملك أفضل ست رميات هذا العام.
وتسعى فلودراتشيك إلى استعادة لقبها التي توجت به عام 2009 عندما حققت أول رقم قياسي عالمي لها.
ومنذ ذلك التتويج، أحرزت البولندية بطولة أوروبا مرتين، وفضية دورة الألعاب الأولمبية وفضية موسكو. ويغيب عن المسابقة حاملة اللقب الروسية تاتيانا بيلوبودوروفا بعد أن أنجبت طفلًا أخيرًا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر