انتهى مشوار الروسية ماريا شارابوفا عند الدور الرابع من بطولة فلاشينغ ميدوز الأميركية لكرة المضرب، آخر البطولات الأربع الكبرى، بينما تفوقت التشيكية بترا كفيتوفا بإقصاء الإسبانية غاربيني موغوروتسا، وبلغت الأميركية فينوس وليامز ربع النهائي متحدية أعوامها الـ 37.
وخسرت شارابوفا، العائدة إلى البطولات الكبرى للمرة الأولى منذ 18 شهرًا بعد الإيقاف بسبب المنشطات، أمام اللاتفية أناستازيا سيفاستوفا، المصنفة سادسة عشرة، الأحد، 7-5 و4-6 و2-6، وكانت الروسية "30 عامًا"، تأمل في إثبات أحقيتها بالمشاركة في البطولة التي أحرزت لقبها عام 2006 وغابت عنها منذ 2014، وسعت لبلوغ ربع النهائي للمرة الأولى منذ 2012، إلا أن مشوارها الذي بدأ بتلقيها بطاقة دعوة، انتهى عند عقبة سيفاستوفا "27 عامًا".
وقالت شارابوفا المصنفة 146 عالميًا حاليًا: "إذا أجريت حصيلة لأسبوعي، يمكنني أن أكون سعيدة جدًا بمساري، ثمة الكثير من الإيجابيات للخروج بها منذ هذه البطولة"، وعادت التي أوقفت 15 شهرًا لثبوت تناولها مادة الملدونيوم المحظورة، إلى الملاعب في نيسان/أبريل الماضي، وغابت عن بطولتين كبيرتين: رولان غاروس الفرنسية بسبب رفض المنظمين منحها بطاقة دعوة، وتصفيات ويمبلدون الإنكليزية بسبب الإصابة.
ونالت شارابوفا بطاقة دعوة إلى فلاشينغ ميدوز بصفتها حاملة لقب 2006، واستهلت مشاركتها الأولى في بطولات الغراند سلام منذ خروجها من ربع نهائي بطولة أستراليا المفتوحة مطلع 2016، بشكل مميز بعدما أطاحت بالرومانية سيمونا هاليب المصنفة ثانية في الدور الأول للبطولة الأميركية، ثم أظهرت تدريجًا بأنها قادرة على أن تصبح أول لاعبة مشاركة ببطاقة دعوة تتوج باللقب منذ البلجيكية كيم كلايسترز عام 2009، إلا أن سيفاستوفا حرمتها من مواصلة حلم إحراز لقبها الكبير السادس.
ولاقت دعوة الروسية التي لا يتيح لها تصنيفها المشاركة مباشرة في قرعة البطولات الكبرى، انتقاد عدد من اللاعبين واللاعبات، إلا أن شارابوفا اعتبرت أن هذا النقاش بات جزءً من الماضي، مضيفة "موضوع عودتي إلى البطولات الكبرى أصبح من الماضي حاليًا، أستطيع التخطيط للمستقبل، لقد قدمت أفضل ما لدي وأستطيع أن أكون فخورة بنفسي".
وتلتقي سيفاستوفا التي ستخوض ربع نهائي البطولة الأميركية للعام الثاني تواليًا، مع العائدة الأميركية سلون ستيفنز الفائزة على الألمانية يوليا جورج 6-3 و3-6 و6-1، وغابت ستيفنز عن الملاعب 11 شهرًا بسبب إصابة في القدم، وكانت عودتها في تموز/يوليو مخيبة في ويمبلدون إذ خرجت من الدور الأول، لكن ذلك لم يمنعها من أن تصيب نجاحًا في فلاشينغ ميدوز وتحقق أفضل نتيجة لها حتى الآن في البطولة الأميركية، لا سيما أنها أقصت في الدور السابق البولندية أنييسكا رادفانسكا الثالثة عشرة.
أما وليامز بطلة 2000 و2001، فستخوض ربع نهائي بطولة كبرى للمرة الـ 39، بعد فوزها على سواريز نافارو 6-3 و3-6 و6-1، وكشفت الأميركية التي بلغت نهائي أستراليا المفتوحة وويمبلدون هذا العام: "أركز على نفسي وأحاول أن أكون هجومية قدر الإمكان (...) لا أحد يمنحك بطولة كبرى في كرة المضرب، عليك أن تأخذها بيديك، وأنا سأحاول القيام بذلك".
وتنتظر فينوس مهمة صعبة في ربع النهائي لأنها ستواجه التشيكية كفيتوفا "27 عامًا" التي أظهر أداؤها أنها طوت صفحة مؤلمة كادت تنهي مسيرتها قبل الآوان، بعد إصابتها نهاية العام الماضي بجروح بالغة في يدها اليسرى التي تلعب بها، أثناء قيامها بالدفاع عن نفسها في مواجهة لص حاول سرقة منزلها.
وفازت كفيتوفا الثالثة عشرة على موغوروتسا الثالثة وبطلة ويمبلدون الإنكليزية 7-6 "7-3" و6-3، وحرمتها من تحقيق هدف مزدوج حيث كانت مرشحة بقوة لإحراز اللقب بعد خروج أبرز المصنفات الأوليات، وكذلك انتزاع صدارة التصنيف العالمي من التشيكية كارولينا بليسكوفا وصيفة بطلة العام الماضي والتي تلعب في الدور الرابع ضد الأميركية جنيفر برادي.
ومشاركة كفيتوفا في فلاشينغ ميدوز هي الثامنة هذا العام إثر عودتها من الإصابة، حيث بلغت كفيتوفا المتوجة بلقبين كبيرين "ويمبلدون 2011 و2014"، ربع النهائي الأميركية للمرة الثانية بعد 2014، وقالت بعد المباراة "هذا الفوز هو أمر هائل بالنسبة إلي. ما عشته في الأشهر الأخيرة يصعب وصفه، ولم أكن أعلم أني قد أستطيع العودة وبالتالي هذه هي النهاية السعيدة"، مضيفة "أتمتع أكثر بما أعيشه الآن، فبعد كل ما حصل، قمت بعمل قاس لبلوغ ما وصلت اليه اليوم".
ويغيب المصنفون الأوائل عن النصف الثاني من جدول منافسات الرجال، وتمثلت أبرز نتيجة الأحد في وضع الإسباني بابلو كارينيو بوت الثاني عشر حد لمشوار الشاب الكندي دينيس شابوفالوف ابن الثامنة عشرة بفوزه عليه بصعوبة بالغة بثلاث مجموعات وثلاثة أشواط فاصلة 7-6 (7-2) و7-6 (7-4) و7-6 (7-3).
ويلتقي كارينيو بوت مع الأرجنتيني دييغو شفارتسمان الـ 29 الذي تغلب على الفرنسي لوكاس بويي (مصنف 16) 7-6 (7-3) و7-5 و2-6 و6-2، وفاز أيضًا الأميركي سام كويري السابع عشر على الألماني ميشا زفيريف الثالث والعشرين 6-2 و6-2 و6-1، وضرب موعدًا مع الجنوب أفريقي كيفن أندرسون الثامن والعشرين الفائز على الإيطالي لورنتسي 6-4 و6-3 و6-7 (4-7 و6-4.
وخاض لورنتسي "35 عامًا" ثمن نهائي إحدى البطولات الكبرى لأول مرة كأكبر لاعب في تاريخ كرة المضرب منذ اعتماد نظام الاحتراف عام 1968.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر