الدارالبيضاء - سعيد علي
أفاد المدير الفني للاتحاد الإماراتي لألعاب القوى، العداء الأسطوري الفائز بذهبية أولمبياد لوس أنجلوس 1984، المغربي سعيد عويطة، أنّ صناعة البطل الأولمبي مشروع عملاق يتطلب تضافر جهود كثيرة على المستوى الرسمي والفردي، ووجود عناصر عدّة لا غنى عنها لتهيئة بيئة يخرج منها البطل الأولمبي، إضافة إلى اختيار نوعية معينة من اللاعبين تصلح لتكون بطلًا أولمبيًا قادرًا على تحقيق طموحات دولة بأكملها، معلنًا في تصريحات إعلامية، أنّ من أهم أسباب الإخفاق في تقديم بطل أولمبي قادر على تحقيق إنجاز كبير في دورات الألعاب الأولمبية، هو أنّ المبررات باتت محفوظة للجميع، وباتت بعض الدول تركز على تحقيق نتائج مشرفة دون شرط الحصول على ميداليات في الأولمبياد، موضحًا أنّ صناعة البطل الأولمبي تتحكم فيه بشكل كبير البيئة الرياضية المحيطة به، معتبرًا أنّ هذه الأخيرة لها دور كبير في تهيئة الظروف لصنع البطل الأولمبي.
وأكّد عويطة، الذي سبق أن شغل منصب مدير تقني للاتحاد المغربي، بقوله إن "أول العناصر الواجب توافرها هو الصبر على الجهود المبذولة في هذا الصدد، الأمر الذي قد يستغرق سنوات طويلة، ولا يمكن أن نرى النتيجة على المدى القريب، وإذا لم تكن النتيجة توافق أو تحقق الطموحات ننقلب سريعًا على خطط الإعداد أو مشروع البطل، الأمر غير المستحب ويوالذي عود بنا إلى الخلف درجات، والعنصر الثاني فهو استقرار اتحاد اللعبة، والعنصر الثالث، فحدده في منظومة النجاح، حيت تتولى هذه الإدارة الإشراف الكامل وبدون تدخل من أي طرف على تنفيذ البرامج والأفكار الموضوعة بالصورة المطلوبة، أما العنصر الرابع فهو وجود طاقم فني وطبي وإداري مرافق للاعب، ويمكن أن يتضمن أيضًا مدربًا خاصًا ومساعدًا للمدرب، يكونون شبه مرافقين للاعبين لتعديل وتوجيه وتنمية وتطوير مهاراتهم وقدراتهم المختلفة والتي تصب في النهاية من أجل نجاح هذا المشروع".
وتطرق العدّاء المغربيّ إلى معايير اختيار اللاعب الذي يصلح ليكون بطلًا أولمبيًا، لافتًا إلى أنّ من يقع عليه الاختيار يجب أن يكون متحمسًا ويحب اللعبة التي يمارسها لدرجة أن يصبح "مقاتلًا" في سبيلها، كما يجب أن يتسم بصفات شخصية عدّة، على رأسها الانضباط والالتزام، ومن دون هاتين الصفتين يعدّ كل المجهود المبذول إهدارًا للوقت ولا قيمة له على الإطلاق، فالانضباط سمة أساسية من سمات البطل الأولمبي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر