الرباط ـ المغرب اليوم
عبّر العداء المغربي صلاح الدين بوناصر، الذي فاز بماراثون فيينا الدولي عن فرحته الكبيرة لأنه استطاع، على الرغم من كل الصعاب، تحقيق هذا الإنجاز لتشريف العلم الوطني، ووضع حد لهيمنة الكينيين، الذين لديهم 14 فوزا في 34 نسخة سابقة.
وقال العداء المغربي صلاح الدين بوناصر "في البداية اعتقدت أنني سأكون من ضمن الثلاثة الأوائل، ولكن بفضل عزيمتي وطراوتي البدنية، تمكنت من الفوز بهذا الماراثون الذي أدخل فيه غمار المنافسة لأول مرة "، وأضاف بوناصر أنه اتضحت له إمكانية الفوز بالسباق عند الكيلومتر 37، إلا أنه لم يرد المجازفة كثيرا وفضل أن يرفع من وتيرة السرعة تدريجيا في الكيلومترين الأخيرين كي يتجاوز المجموعة التي تقود السباق، وينهي السباق بأفضل انجاز زمني له في حدود ساعتين وتسع دقائق و29 ثانية.
وأوضح العداء المغربي الشاب، الفائز بسباقي ماراثون في الصين، آخرهما في شتنبر الماضي في بكين (ساعتان و11 دقيقة و15 ثانية)، أنه حقق هذا الانجاز بفضل إرادته وعزيمته وتصميمه، وكذلك بفضل التدريبات المكثفة، التي يجريها تحت إشراف البطل المغربي السابق في نفس التخصص عادل الناني، في مسقط رأسه بمراكش حيث ولد في 27 شتنبر 1990.
وأعرب العداء المغربي عن فرحته العارمة بتمثيله المشرف للمغرب، معربا في الوقت ذاته عن امتنانه وشكره للدعم الذي تلقاه من سفارة المملكة المغربية في فيينا، وأيضا من الجالية المغربية المقيمة بالنمسا التي شجعته بقوة، بما فيهم الدراج المغربي الذي رافقه على طول الطريق، لمدة 30 كيلومترا، مرددا اسمه بدون توقف.
وحظي العداء المغربي صلاح الدين بوناصر، بعد فوزه بهذا الماراثون الذي تبلغ قيمة جائزته الأولى 15000 أورو، باستقبال الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين، إلى جانب البطلة الكينية نانسي كيبروب، التي فازت في فئة النساء وسجلت ساعتين و24 دقيقة و18 ثانية، بالإضافة إلى مواطنها، دنيس كيميتو، حامل الرقم القياسي العالمي والرياضيين النمساويين الآخرين الذين حققوا أفضل الأرقام في السباق.
وسبق لصلاح الدين بوناصر أن حقق في المغرب الكثير من الانجازات، منها رقمه المسجل في سباق 10 كيلومترات (27 دقيقة و49 ثانية)، والرقم المسجل في نصف الماراثون (أفضل وقت له هو ساعة و34 دقيقة وثانية سجله في عام 2013)، والمركز الثالث في ماراثون مراكش الدولي سنة 2016.
وأخذ العداء المغربي الشاب زمام المبادرة خلال ماراثون فيينا الدولي في نسخته الخامسة والثلاثين منذ الكيلومتر 39 الى أن عبر خط النهاية، متقدما على الكينيين إسماعيل بوشينديش (ساعتان و10 دقائق وثلاث ثواني) وصامويل ماسواي (ساعتان و11 دقيقة وثمان ثواني).
ولم يكن أحد يتوقع صعود العداء المغربي الشاب منصة التتويج وتحقيق المرتبة الأولى في هذا الماراثون المرجعي، نظرا لقوة المنافسة وحضور عدائين عالميين معروفين، بما في ذلك العدائين الكينيين، خاصة منهم حامل الرقم القياسي العالمي دنيس كيبروتو كيميتو في ماراثون برلين في عام 2014 (ساعتان و57 دقيقة وثانيتان)، الذي اضطر لمغادرة السباق لأسباب صحية بعد ساعة و20 دقيقة من الجري.
وشهدت النسخة السابقة من ماراثون فيينا الدولي فوز العدائين الكينيين في المراكز الثلاثة الأولى، واعتلى منصة التتويج ألبرت كورير (ساعتان و40 دقيقة و8 ثواني)، صحبة مواطنيه إسماعيل شيمتان وإيزيكييل أومولو.
ولا يزال الأثيوبي غيتور فيليكي يحتفظ بأحسن رقم مسجل في ماراثون فييينا الدولي (ساعتان وخمس دقائق و41 ثانية)، الذي حققه في عام 2014.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر