صباح الأحمد يبيّن أن تتويج الديحاني والرشيدي أثبت قدرة الكويت على تحقيق الإنجازات المشرفة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

توقف تبادل الاتهامات "مؤقتا" بشأن الازمة المتفاقمة بعد ايقاف الرياضة الكويتية دوليا

صباح الأحمد يبيّن أن تتويج "الديحاني والرشيدي" أثبت قدرة الكويت على تحقيق الإنجازات المشرفة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - صباح الأحمد يبيّن أن تتويج

الشيخ صباح الأحمد الصباح
القاهرة - محمد عبد الحميد

انعكس انجاز الراميين الكويتيين فهيد الديحاني وعبدالله الرشيدي في دورة الالعاب الاولمبية في ريو دي جانيرو هدوءا في "الحرب" المستمرة منذ أشهر بين جهات حكومية من جهة واللجنة الاولمبية الكويتية واتحادات رياضية محلية من جهة أخرى بسبب أزمة ايقاف الرياضة الكويتية دوليا.

وتوقف تبادل الاتهامات "موقتا" وحلت بدلا منها التهاني الرسمية والشعبية، حتى ان وزير الاعلام وشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود رفض "تسييس" الانتصار وتوجيهه ضد أحد، وعاشت الكويت نشوة الانتصار في ريو باحراز ميداليتين في الرماية، الاولى ذهبية عبر الديحاني (49 عاما) في الحفرة المزدوجة"(دبل تراب) والثانية برونزية بواسطة الرشيدي (53 عاما) في السكيت، بيد ان ثمة غصة عابرة لا يمكن التنكر لها. فقد حرم هذا البلد الخليجي من التغني بعلمه وهو يرفرف في سماء البرازيل نتيجة لقرار الايقاف المتخذ من قبل اللجنة الاولمبية الدولية منذ تشرين الاول/أكتوبر 2015 بحق الرياضة الكويتية بسبب تعارض القوانين المحلية مع الميثاق الأولمبي وقوانين الاتحادات الرياضية الدولية.

وشارك رياضيو الكويت في اولمبياد بالتالي كرياضيين محايدين تحت العلم الاولمبي، وبعث أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد ببرقيتي تهنئة الى الراميين الديحاني والرشيدي مشيدا "بهذا الإنجاز الرياضي الكويتي المميز، الذي أثبت قدرة شباب الكويت الرياضي على تحقيق مثل هذه الإنجازات الرياضية المشرفة"، الديحاني الذي سبق له الفوز ببرونزية "دبل تراب" في اولمبياد سيدني 2000 وبرونزية "تراب" في اولمبياد لندن 2012، اكتفى ب"احتفال شخصي" بذهبيته في البرازيل لأنه صعد الى النقطة الاعلى من منصة التتويج بيد انه لم يستمتع بعزف السلام الوطني الكويتي بل اكتفى بسماع السلام الأولمبي وتابع بحسرة عملية رفع العلم الاولمبي الذي لعب باسمه نتيجة ايقاف الرياضة في بلده.

وصرح صاحب الذهبية عقب وصوله مساء الاحد الى الكويت حيث اقيم له استقبال رسمي وشعبي: " هذا الانجاز أثبت وجود دولة الكويت بصرف النظر عن عدم المشاركة تحت العلم الكويتي. تمثيل البلاد تحت العلم الاولمبي انعكس عليهم (دون ان يحدد من) 180 درجة، والكل (في البرازيل) هتف: كويت كويت كويت"، وأضاف: "الآن يدرك كثير من المشككين أن هذه المشاركة وهذا الانجاز هما لمصلحة البلد. نجحنا في كسب قلوب المشاهدين والجماهير والعالمين العربي والإسلامي".

- لا تسييس للانتصار -
وأعلن الحمود بعد مشاركته في حفل استقبال الديحاني في مطار الكويت الاحد في تصريح لصحيفة الراي: "تعيش الكويت فرحة كبرى. نبارك لفهيد الديحاني حصوله على الميدالية الذهبية ونثمن جهده وعطاءه الذي شرف من خلاله الكويت والعرب". وأضاف: "ان شاء الله تكون هذه رسالة لمستقبل زاهر للرياضة وتقدمها"، مؤكدا "لا نريد تسييس انتصار الديحاني، وتوجيهه لمصلحة أحد. مصلحة الكويت هي الاهم والمستقبل هو الاهم. الانجاز اكد ان الكويت تستحق منا المزيد"، وفي تصريح آخر لصحيفة الانباء قال الحمود: "نهنئ أنفسنا بإنجاز أولمبي نعتز ونفتخر به أميرا وحكومة وشعبا وهو إنجاز محل فخر لكل العرب والخليجيين والكويتيين باعتباره الإنجاز الأهم في الأولمبياد بالنسبة لنا كعرب"، وتابع: "المرحلة المقبلة تحتاج إلى الكثير من العمل وهناك تحركات في المستقبل لحل الأزمة الرياضية ورفع التعليق المفروض ظلما على رياضتنا. فعلى الرغم من التحديات التي فرضت على الرياضة الكويتية وتوقفها عن المشاركة الدولية تحت راية علم الكويت فإن اصرار ابناء الكويت على المشاركة في الاولمبياد حتى لو كان ذلك تحت العلم الاولمبي جاء مؤكدا قدرة الرياضيين الكويتيين على تمثيل بلدهم ورفع شأنها".

- اللجنة الاولمبية -

وعلق رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية الشيخ طلال الفهد، بعد احراز الرشيدي الميدالية الثانية للكويت: "انه يوم فرح جديد لكل الرياضيين، قدم فيه الرشيدي عصارة خبرته وأثبت علو كعبه، بل كان قريبا من تحقيق الذهب لولا سوء الطالع، وتابع: "يستحق هذا البطل كل التقدير، فهو من الرماة الذين امضوا اكثر من 30 عاما في اللعبة، وكان من الإنصاف ان يتوج مسيرته المظفرة بميدالية اولمبية غالية، وقد تحقق حلمه. 

وأوضح الفهد "ان تفاعل الجميع مع انتصارات رياضيينا وما صاحب ذلك من عواطف جياشة تجاه عدم عزف السلام الوطني وعدم رفع علم الكويت، يعطي مؤشرا لصناع القرار، لأهمية الرياضة، ولضرورة تغيير النظرة القاصرة والمسارات الخاطئة التي جعلت رياضيينا في مواقف صعبة، سلبت منهم شعور الابتهاج بالنصر التاريخي الكبير".

- مكافآت مجزية -

وبموجب لوائح الهيئة العامة للرياضة (جهة حكومية كويتية)، يحصل الفائز بميدالية اولمبية ذهبية (الديحاني) على 5 الاف دينار كويتي (16500 دولار اميركي) شهريا حتى انطلاق دورة الالعاب الاولمبية التالية فيما ينال الفائز ببرونزية (الرشيدي) 3 الاف دينار كويتي (9900 دولار اميركي) شهريا، ولا يخفى على احد ان انجاز الديحاني بالتحديد حظي بصدى كبير في الكويت اذ تسابقت الشركات الكبرى والشخصيات على تقديم مكافآت مادية مجزية الى صاحب أول ميدالية ذهبية في تاريخ البلاد (حققت 4 ميداليات في المجمل)، وملأت صور فهيد الشوارع والمجمعات التجارية، وبدا أن غياب العلم الكويتي عن مراسم التتويج مجرد غيمة صيف ومرت، مع الاشارة الى ان هاشتاغ #فهيد_الديحاني فرض نفسه الاكثر تداولا في البلاد حيث عبر مغردون من داخل البلاد وخارجها عن سعادتهم بالنتائج المشرفة التي حققها الرامي البطل قبل وبعد احراز الميدالية الذهبية.

ولعبت وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة دورا في مهاجمة من كان السبب في ايقاف الرياضة الكويتية والذي افضى الى حجب رفع علم الكويت لدى تتويج كل من الديحاني والرشيدي، ثمة من اتهم الحكومة الكويتية التي اكدت في تشرين الثاني/ نوفمبر 2015 بأنها لن تدعم اي لاعب يشارك تحت العلم الاولمبي، فيما حمل آخرون اللجنة الاولمبية الدولية ومن اعتبروهم "حلفاء الداخل" مسؤولية الايقاف وبالتالي حجب العلم الكويتي، ومهما يكن من امر، فإن وقع انتصارَي الديحاني والرشيدي طغيا على واقع الايقاف وحجب العلم الذي خلف غصة لم تعكر صفو السعادة الغامرة التي عاشها هذا البلد الخليجي بانتزاع اول ذهبية اولمبية وثالث برونزية اولمبية في تاريخه.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صباح الأحمد يبيّن أن تتويج الديحاني والرشيدي أثبت قدرة الكويت على تحقيق الإنجازات المشرفة صباح الأحمد يبيّن أن تتويج الديحاني والرشيدي أثبت قدرة الكويت على تحقيق الإنجازات المشرفة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 16:10 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

جان دارك يمثل مصر في مهرجان الشتات الإفريقي بنيويورك

GMT 11:57 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

المنتخب المغربي للفروسية يشارك في الدوري الملكي

GMT 21:58 2019 الخميس ,07 شباط / فبراير

فيديو فاضح لـ "أدومة" يثير غضب المغاربة

GMT 11:00 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

مدرب ليفربول السابق يحذر من سيناريو 2014

GMT 11:08 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

أفكار ديكور مميزة لاختيار باركيه المنازل لموسم 2019

GMT 02:11 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

قائمة تضم أفضل عشرة مطاعم على مستوى العالم

GMT 09:06 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

تطورات مثيرة في قضية صفع شرطي لقاض في سيدي سليمان

GMT 23:16 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

أستاذ يفارق الحياة داخل الفصل في الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya