الدار البيضاء - شفيق الزعراوي
تمكن عبدالجليل قصبان من تحقيق لقب النسخة الثانية لكأس الغولف للصحافيين الرياضيين المنظمة من قبل المكتب المحلي للرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين في مدينة أغادير، وبشراكة مع المجلس الجهوي للسياحة ومجلس جهة سوس ماسة والجماعة الحضرية لأغادير، وذلك في إطار الأنشطة المخلدة للذكرى الـ18 لتأسيس الرابطة.
وحل في المرتبة الثانية عبدالمالك يميني بينما كانت المرتبة الثالثة من نصيب يوسف بصور، وبفارق بسيط بينه وبين صاحب اللقب، وكان قد شارك في الدورة الثانية 15 صحافيًا وصحافية يمثلون مجموعة من وسائل الإعلام المكتوبة والسمعية والبصرية على الصعيدين الوطني والمحلي.
وشكل تنظيم النسخة الثانية لكأس الغولف للصحافيين الرياضيين في مسالك غولف شمس أغادير مناسبة قدم خلالها مسؤولو هذا الفضاء الرياضي المتميز للفريق المشارك شروحات تتعلق بقواعد وتقنيات وخصوصيات ممارسة رياضة الغولف، كما شكل فرصة للاطلاع على مرافق وتجهيزات هذه المنشأة الرياضية المصنفة كواحدة من أهم ملاعب الغولف على الصعيد الوطني، وخاصة الأكاديمية المحدثة منذ أربعة أشهر، فضلًا عن الفندق الموجود بداخلها والذي يتيح للممارسين الهواة والمحترفين مزايا عديدة تمكنهم من التدرب والتنافس في ظروف تتميز بالاستقرار والتركيز.
وعبر مسؤولو مسالك غولف شمس أغادير، عن ارتياحهم للزيارة التي قامت بها الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين برئاسة عبد اللطيف المتوكل، رفقة مجموعة من الصحافيين، حيث قدمت الرابطة شكرها للساهرين على الأكاديمية على حسن الاستقبال، وعلى انخراطهم الجاد في توفير شروط إنجاح هذه التظاهرة الرياضية الأولى من نوعها على الصعيد الوطني، مؤكدة التزامها بهذا التقليد الرياضي السنوي الرامي إلى تقريب مكونات الجسم الصحافي الرياضي الوطني من هذه الرياضة العائدة إلى أحضان الألعاب الأولمبية بعد غياب دام قرنًا من الزمن.
وتضمن برنامج الأنشطة الموازية بمناسبة تنظيم كأس الغولف للصحافيين الرياضيين، زيارة مقر المركز الطبي الجهوي، ومقر عصبة سوس لكرة القدم في حلته الجديدة، وكانت الزيارة فرصة للإطلاع على تجهيزات ومرافق وطبيعة الخدمات التي يقدمها هذا المركز الطبي الفريد من نوعه، والتابع للجمعية المغربية للطب الرياضي، وبهذا الخصوص قدم الدكتور محمد بيزران رئيس المركز الطبي الجهوي بمعية الطاقم الذي يتولى الإشراف على إدارته، لمحة عن الدور الذي يلعبه المركز في خدمة الرياضيين والرياضيات من خلال الفحوصات الطبية والعلاجات الضرورية التي يوفرها، إلى جانب الدور الاستشاري الطبي الذي يضطلع به على مستوى التوجيه والارشاد بالنسبة لكل من يقصد المركز الطبي الجهوي للاستفسار والبحث عن إجابات محددة لحالات معينة.
وأكد الدكتور بيزران أن خدمات المركز، الذي أنشىء عام 2010 بمبادرة ذاتية وبشراكة مع المجالس المنتخبة، ليست مقتصرة على لاعبي كرة القدم فقط، وإنما متاحة لرياضيي باقي الاصناف الرياضية، من أبناء جهة سوس، مبرزًا أن من بين التخصصات المعتمدة هناك طب التغذية الرياضية.
ويتوفر المركز الطبي على معدات طبية عصرية للفحص والكشوفات الطبية، وعلى آليات جد متطورة في العلاج الدقيق وتأهيل الرياضيين والرياضيات لاستعادة مؤهلاتهم الصحية والبدنية وفق مقاربة طبية صحيحة وفعالة، إضافة إلى قاعة متخصصة في الترويض الطبي، وقاعة للـ"صونا".
كما شكلت زيارة مقر عصبة سوس لكرة القدم فرصة قدم من خلالها رئيس العصبة عبدالله أبو القاسم معطيات ومعلومات عن الجهود التي بذلت لهيكلة العصبة حتى أصبح لها مقرًا نموذجيًا يضم مرافق إدارية جد متطورة وقاعات، إحداها أطلق عليها اسم اللاعب الراحل لحسنية أغادير أحمد الرموكي.
وتعتبر عصبة سوس لكرة القدم أكبر عصبة بالمغرب حيث يصل عدد الممارسين المنضوين تحت لوائها إلى 19 ألف لاعبا حاملا لرخصة رسمية، ومن ضمن برامجها الرائدة البرنامج الخاص بتكوين الحكام، وفي ختام أنشطتها أقامت الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين من خلال مكتبها المحلي بأغادير، حفلًا بهيجًا على شرف ثلة من الوجوه الرياضية السوسية التي تألقت خلال سنة 2017، بحضور شخصيات رياضية وجمعوية وممثلي السلطات المحلية والمنتخبة، كما كرمت مسيرين وإداريين سابقين تقديرًا لخدماتهم وتضحياتهم في تنشيط وتطوير الرياضة السوسية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر